عناوين الصحف الكويتية ليوم الخميس 16-03-2023
-

القبس

وليد جنبلاط لـ القبس: الكويت والسعودية لن تعودا إلى زمن إغداق الأموال على لبنان دون شرط
تحظى زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط إلى الكويت بأهمية لافتة، خصوصاً أنها تأتي بعد أيام على الاتفاق التاريخي بين السعودية وإيران، الذي وصفه جنبلاط بـ«ضربة معلم» من قبل المملكة وأشقائها في الخليج، مشيراً إلى أن مد جسور التواصل مع طهران، وفتح علاقات جديدة يجنِّبان المنطقة الحروب والتوترات من العراق إلى اليمن ولبنان.

وفي حوار شامل مع القبس، تحدث جنبلاط عن ضرورة الاستفادة من اتفاق دول الخليج مع إيران من خلال إنجاز انتخاب رئيس توافقي لا رئيس تحدٍّ، مفضلاً أن يتمتع بمواصفات اختصاص مالي.

وجدد جنبلاط دعوته إلى وجوب الحوار من أجل إنجاز هذا الاستحقاق؛ لأن التسوية هي التي تحكم السياسة، وخلاصتها: لا لرئيس تحدٍّ، بل رئيس توافقي يتمتع بمؤهلات. ورأى أن هناك جيلاً جديداً وأسماء كبيرة ومتنوعة، أميزها الوزير السابق جهاد أزعور إضافة إلى أسماء أخرى لخبراء اقتصاديين، لافتاً إلى أنه آن الأوان لأن نخرج من قوقعة الأسماء التقليدية لمرشحي الرئاسة.

وعن إمكان دعم وصول النائب السابق سليمان فرنجية إلى الرئاسة، أكد جنبلاط أن الأخير يمثل تحدياً تماماً كما النائب ميشال معوض، وأنه لا معنى لافتعال جو تحدٍّ في ظل توافق إقليمي، فهناك حوار أكبر من الحوار اللبناني هو بين الخليج وإيران.. وإذا بقينا على مواقفنا، فسنخسر الفرصة.

وعن الإصلاحات المطلوبة للنهوض بالاقتصاد، رأى جنبلاط أن الاتفاق مع صندوق النقد جيد لكنه غير كافٍ، فهناك دور لدول الخليج، مشدداً في هذا السياق على أن السعودية والكويت لن تعودا إلى زمن إغداق الأموال على لبنان من دون قيد أو شرط، لافتاً إلى أن أهم الإصلاحات هي في الكهرباء.. وللأسف «بعضنا تفلسف» ورفضنا العرض الكويتي.

وعن ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، أبدى جنبلاط اعتقاده بأنه أُقفل نتيجة الأضداد اللبنانية، ونتيجة ربما تدخُّل محاور معينة.

فيما يلي التفاصيل الكاملة

تحظى زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط الى دولة الكويت بأهمية لافتة، خصوصا وأنها تأتي بعد أيام على الاتفاق التاريخي بين المملكة العربية السعودية وإيران الذي وصفه جنبلاط بـ «ضربة معلم» من قبل السعودية واشقائها في الخليج، هذا فيما لا يزال لبنان رهينة المعادلة الرئاسية السلبية، وعلى مشارف انفجار اجتماعي وشيك.

وفي حوار شامل مع القبس، تحدث جنبلاط عن ضرورة الاستفادة من اتفاق دول الخليج مع إيران من خلال انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس توافقي لا رئيس تحد.. مفضلاً أن يتمتع بمواصفات اختصاص مالي واقتصادي.

وجدد جنبلاط دعوته الى وجوب التوجّه نحو الحوار من أجل إنجاز هذا الاستحقاق، مستشهداً بالتقارب الإيراني السعودي الذي حصل، لأن التسوية هي التي تحكم السياسة وخلاصتها: لا لرئيس تحد بل رئيس توافقي يتمتع بمؤهلات معينة.

ورأى جنبلاط أن هناك جيل جديد وأسماء كبيرة ومتنوعة أميزهم الوزير السابق جهاد أزعور، وأنه آن الأوان أن نخرج من القوقعة في الاسماء التقليدية لمرشحي الرئاسة.

وعن امكانية دعم وصول النائب السابق سليمان فرنجية أكد جنبلاط أن الأخير يمثل تحدٍ، وأنه لا معنى لافتعال جو تحد في ظل وجود جو توافق سياسي اقليمي.

وعن الاصلاحات المطلوبة للنهوض الاقتصادي رأى جنبلاط ان الاتفاق مع صندوق النقد جيد لكنه غير كاف، فعناك دور لدول الخليج. مشددا في هذا السياق على ان السعودية والكويت لن تعودا الى زمن اغداق الأموال على لبنان دون قيد أو شرط ومن حقهما المطالبة بالاصلاحات.

لافتاً إلى أن أهم الاصلاحات المطلوبة هي في الكهرباء.. وللأسف «بعضنا تفلسف» ورفضنا العرض الكويتي.

وحول تطورات ملف النفط في لبنان قال جنبلاط انه من المهم الاقتداء بما فعلته الكويت منذ عقود حيث أنشأت الصندوق السيادي وهذا هو الاساس كي تحفظ هذه الاموال للاجيال المقبلة ولا تهدر في زواريب الادارات اللبنانية.

وعن التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت أبدى جنبلاط اعتقاده بأن الملف انتهى وأقفل نتيجة الاضداد اللبنانية ونتيجة ربما تدخل محاور معينة.

وعن التطبيع العربي مع النظام السوري، قال جنبلاط ان البعض يتحدث عن تطبيع العلاقات لكن ماذا عن الشعب السوري المشرد في الداخل والخارج، من سيعطيهم ضمانا أمنية واجتماعية.

ولفت جنبلاط إلى أن هناك حوار أكبر من الحوار اللبناني هو بين الخليج وإيران.. واذا بقينا على مواقفنا نخسر الفرصة.

وختم جنبلاط حديثه لـ القبس بأن لبنان لم ينته.. لدينا طاقات هائلة ونستطيع تثبيت الاقتصاد والمؤسسات، وبالتعاون مع أهل الخليج «بيرجع لبنان».

وفي ما يلي نص الحوار:

• زيارتكم إلى الكويت تأتي في ظل احداث كبيرة اقليمياً ودولياً، هل لك ان تطلعنا على اجواء الزيارة ولقائكم مع سمو رئيس الوزراء الشيخ احمد النواف؟

ـ زيارتي هدفها بالاساس حضور حفل عشاء من أجل جمع تبرعات لمركز سرطان الأطفال في بيروت والذي دأبت دولة الكويت على المساهمة فيه بسخاء. وكانت مناسبة ايضا للقاء رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد انقطاع طويل عن زيارة الكويت بسبب جائحة كورونا.

• كيف تقرأ الاتفاق بين السعودية وإيران، وما تداعياته على لبنان؟

ـ الاتفاق الايراني - السعودي هو ضربة معلم اذا صح التعبير من قبل المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول الخليج لمد جسور التواصل مع الجمهورية الاسلامية، وفتح علاقات جديدة تجنب المنطقة الحروب والتوترات من العراق الى اليمن ولبنان.

كيف نستفيد كلبنانيين؟ اذا بقينا متمترسين كل في خندقه لن نحصل شيئا.

• كيف يمكن برأيك ان يستفيد اللبنانيون؟

ـ بداية، بانتخاب رئيس جمهورية على قاعدة التوافق لا التحدي. رئيس توافقي يدرك المصاعب الاقتصادية والمالية لهذه المرحلة، ويفضل ان يتمتع بمواصفات اختصاص في الشأن المالي والاقتصادي. لأننا احيانا نسمع بأسماء تتردد من هنا وهناك وكأن الساحة اللبنانية محصورة بهذه الاسماء فقط في حين لا يخلو لبنان من كفاءات كبيرة لا سيما في الجيل الجديد.

وهنا، أسمح لنفسي أن اطرح اسم الدكتور شبلي الملاط وهو له باع كبير في القانون ويمثل مستقبلا جديدا للأجيال الشابة.

• انطلاقا من هنا، اين اصبحت مبادرتك الرئاسية خصوصا مبادرتك حول الاستحقاق الرئاسي والأسماء الثلاثة التي قدمتها كتلة اللقاء الديموقراطي إلى البطريرك الراعي؟

ـ نعم، ولكن هذه كانت محاولة. عندما التقيت بوفد من «حزب الله» اقترحت عليه 3 اسماء. وهناك مرونة كبيرة من الأسماء غير تلك التقليدية المطروحة من قبلي او من قبل البطريرك الراعي الذي نكن له كل احترام. أقول هنا آن الاوان للخروج من قوقعة الأسماء التقليدية.

• يرزح لبنان تحت اكبر ازمة اقتصادية في تاريخه ومن بين الاسماء المطروحة للرئاسة جهاد ازعور خبير صندوق النقد الدولي. هل تعتقد أن لبنان بحاجة الى خبير اقتصادي يرأس الجمهورية ويدير أزمة اقتصادية أم أننا سنبقى ضمن اللعبة السياسة؟

ـ جهاد أزعور من ضمن الاسماء التي يمكن أن تقوم بالدور المطلوب بما يتعلق بالنهوض الاقتصادي، اضافة الى أسماء أخرى لخبراء اقتصاديين.

• بالامس أعربت عن أملك بأن يتم انتخاب انتخاب رئيس قبل يونيو المقبل. هل يمكن ان تشارك كتلة اللقاء الديموقراطي في تأمين النصاب من أجل انتخاب مرشح مدعوم من «حزب الله»؟

ـ سبق وذكرت ان انتخاب سليمان فرنجية يمثل على المستوى السياسي تحديا لفريق كما ان النائب ميشال معوض الذي قمنا بواجبنا معه على اكمل وجه وحضرنا 11 جلسة ولكنه يمثل تحديا للفريق الآخر. نحن مع رئيس توافقي بمؤهلات معينة.

• هل يعني ذلك ان فرنجية غير مؤهل؟

ـ لم اقل ذلك ابدا. قلت انه يمثل تحديا سياسيا. هل يمكن لفريق لبناني وفي جو توافق اقليمي ان يستمر في جو تحد؟

• في هذا الاطار، يحكى عن رغبة فرنسية بمقايضة بين فرنجية لرئاسة الجمهورية مقابل نواف سلام لرئاسة الحكومة. هل هذا صحيح؟

ـ من غير المألوف في بلد منهك ومشارف على انهيار اقتصادي ومؤسساتي الحديث عن مقايضة سياسية.

• وكيف كانت اجواء اللقاء مع السفير وليد البخاري والذي اتى في اعقاب الاتفاق السعودي - الايراني؟

ـ اللقاء مع سفير المملكة دائما ممتاز. قيل لنا ان صندوق النقد الدولي هو الوسيلة لإخراج لبنان من أزمته. عظيم، ولكن هذا غير كاف. هناك المملكة ودول الخليج التي لن تعود الى الماضي حين كانت تغدق المال على لبنان، مؤسسات وغيرها، من دون قيد أو شرط. مطلب السعودية والخليج اليوم هو اجراء اصلاحات بنيوية وهذا مطلب حق. وهذه هي اهمية المملكة.

• ما العناوين المتفق عليها في اللقاءات الدولية من أجل لبنان؟ وما نقاط الاختلاف برأيكم؟

ـ هناك سفراء يأتون الينا للاستفسار، وسفراء مثل سفير المملكة والمسؤولين في دولة الكويت، نتفق معهم على الخطوط العريضة اما التفاصيل فمطلوبة منا كلبنانيين. حتى الآن لا يزال كل فريق في خندقه وكل يغني على ليلاه.

• تؤيد دعوة الحوار التي اطلقها الرئيس بري، ولكن تجارب الحوار السابقة اثبتت فشلها، ولكنا نتذكر ما حدث في ما يتعلق بإعلان بعبدا؟

ــ هناك حوار في المنطقة اكبر مني ومن الرئيس بري، الا انه يجب ان نستفيد منه؟ هل نبقى على عنادنا في زمن الحوار والتطبيع وعودة العلاقات بين المملكة وايران.

• هل لديكم خشية من تدخل أميركي او غربي لافشال هذا الاتفاق كونه برعاية صينية؟

ــ لا شك ان هناك خلط اوراق كبيرا في المنطقة ولا استبعد هذا الامر. ولكني لا املك معطيات «خليني بالحوار اللبناني».

• هل تعتقد ان لبنان الذي عرفناه انتهى؟ وما الخيارات البديلة؟

ــ لا اوافق على هذا القول ولست متشائما الى هذا الحد. هناك طاقات هائلة في لبنان في كل المجالات.

• اين اصبح ملف التحقيق بتفجير مرفأ بيروت؟

ــ ذكرت بالامس في مقابلة اذاعية أن ملف التحقيق في تفجير مرفأ بيروت انتهى نتيجة الاضداد اللبنانية، وربما نتيجة تدخل محاور اقليمية معينة. لأنه في حال ثبت بالتحقيق، ولا أملك اي معطيات - أن تفجير المرفأ حصل بسبب اعتداء صهيوني، سيكون ممنوعا ادانة الكيان الصهيوني. ورأينا كيف تمت مغادرة احد الموقوفين، الذي يملك جنسية أميركية، في اليوم نفسه الذي افرج عنه الى خارج لبنان وكان مسؤولا عن أمن المرفأ.

• هناك ملامح تطبيع عربي مع النظام السوري، هل يمكن تعويم الرئيس بشار الأسد من دون التوصل إلى حل سياسي؟ وهل ستكون مجدداً ضمن التسوية مع سوريا إذا ما تمت؟

ــ يتحدث البعض عن التطبيع مع النظام السوري. وماذا عن الشعب السوري المشرد في الداخل والخارج في تركيا ولبنان والاردن و.. من سيعطيه ضمانات أمنية وسياسية واجتماعية من أجل عودته الآمنة؟ من سيعمر المدن والقرى التي هدمها النظام او هدمتها الحرب الأهلية؟ من يعطي الضمانة للشعب السوري لعدم الاعتقال او التجنيد او الاخفاء.

هل نقبل بالتطبيع مع النظام ام نعود إلى احد مندرجات اتفاق جنيف التي تتحدث عن مرحلة انتقالية لحكم سوري يعطي الشعب السوري الكرامة والحرية في العيش؟

• ما اهم الاصلاحات المطلوبة للبنان؟

ـ ملف الكهرباء في الطليعة. وهنا أذكر ان دولة الكويت كانت عرضت قبل سنوات على لبنان بناء محطات للكهرباء عبر الصندوق الكويتي للتنمية، ووجه بالرفض بسبب «فلسفة» البعض. هناك أيضا الهيئة الناظمة للكهرباء التي لم تشكل بعد. اضافة الى هيكلة القطاع المصرفي، واصلاحات عديدة.

• في هذا الاطار هل من جديد في ملف استخراج الغاز؟

ـ اهم ما في هذا الملف هو الاقتداء بما فعلته دولة الكويت منذ عقود، وكانت في مقدمة الدول الخليجية التي أنشأت الصندوق السيادي على شاكلة النرويج. هذا هو الاساس كي تحفظ هذه الاموال للاجيال المقبلة ولا تهدر في زواريب الادارات اللبنانية.

• هناك موجة هجرة للشباب اللبناني غير مسبوقة، الى الخليج، الى اوروبا، اينما كان.. هل من السهل استعادة هؤلاء واستغلال طاقاتهم في بلدهم؟

ـ هجرة الخليج لا اعدها هجرة ولا تثير القلق. العالم المتحضر يستورد الكفاءات. يمكن لنا اذا استطعنا ارساء اقتصاد عادل ومؤسسات وجامعات وأن نحافظ على الشباب اللبناني وابقائه في بلده. اذا ذهبت إلى باريس فهم بحاجة إلى آلاف الاطباء. نحن نستطيع تثبيت الاقتصاد والمؤسسات والجامعات وبالتعاون مع أهل الخليج «بيرجع لبنان».
الراي

346.9 مليون دينار عوضتها «البورصة» من خسائرها... و52.5 في المئة من السيولة لـ «بيتك»
عوّضت بورصة الكويت أمس جزءاً من الخسائر التي منيت بها خلال تداولاتها في الجلسة السابقة، حيث أقفلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند مستوى 45.36 مليار دينار بزيادة 346.93 مليون دينار.

ورغم البداية النشطة لتعاملات السوقين الأول والرئيسي خلال الساعة الأولى من التداولات، والتي تخللها ضخ سيولة جديدة، منها 10 ملايين دينار أول 10 دقائق من الجلسة، إلا أن التذبذب فرض نفسه في غالبية الأوقات، في ظل التأثر النفسي بعوامل منها تداعيات أزمة إفلاس 3 بنوك أميركية، وترقب موقف «الفيديرالي» في شأن رفع الفائدة من عدمه الذي سيتضح خلال اجتماعه الأربعاء المقبل.

وجاء أداء قطاعات البورصة إيجابياً أمس باستثناء قطاعي التأمين والسلع الاستهلاكية حيث سجلا تراجعاً بـ0.4 و0.3 في المئة على التوالي، فيما حققت قطاعات الطاقة والمواد الأساسية والصناعة والاتصالات والبنوك والعقار والخدمات المالية والتكنولوجيا والمنافع مكاسب بين 0.2 في المئة و4.5 في المئة.

وبالنظر إلى مسار السيولة المتداولة، استحوذ سهم «بيتك» على نحو 52.5 في المئة من الأموال المتداولة خلال الجلسة، مستأثراً بـ33.92 مليون دينار من أصل 64.56 مليون تم تداولها في عموم البورصة، منها 60.479 مليون دينار تداولت على مكونات السوق الأول بما فيها «بيتك».

وجاءت بعد «بيتك» أسهم عديدة استقطبت المحافظ والصناديق الاستثمارية، منها بنك بوبيان و«زين» و«الوطني» و«أجيليتي» و«المباني»، فيما كان نصيب الأسهم المدرجة تحت مظلة مؤشر «الرئيسي 50» نحو 3.86 مليون دينار.

ولفتت مصادر استثمارية إلى أن حالة الترقب والقلق حاضرة بتعاملات البورصة، متوقعة أن يستمر التذبذب بعض الشيء إلى حين اتضاح الرؤية في شأن أسعار الفائدة من جانب، وما إذا كانت أزمة البنوك الأميركية تنتظر فصولاً جديدة، إلا أن ذلك لا يعني انكشافاً للبنوك والمؤسسات المحلية على تلك المصارف، بل على العكس، إذ أثبتت منظومة المصارف الكويتية متانتها وقدرتها على التعامل مع الأزمات.

واستغلت بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية قلق شريحة ليست بقليلة من المتعاملين من خلال الضغط على أسعار بعض الأسهم التشغيلية، بهدف تجميعها واقتنائها بأقل مستويات، في ظل قناعة بأن المرحلة المقبلة يمكن أن تشهد موجة نشطة تتغير معها القيم السوقية والأسعار المتداولة للعديد منها، خصوصاً أن هناك أسهماً فقدت كامل ما حققته من مكاسب خلال العام الماضي.

وأنهت البورصة أمس تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 54.13 نقطة ليبلغ مستوى 7077 نقطة من خلال تداول 151.6 مليون سهم عبر 10444 صفقة نقدية.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 4.55 نقطة ليبلغ مستوى 5370.73 نقطة من خلال تداول 33.3 مليون سهم عبر 2469 صفقة بـ4 ملايين دينار، كما ارتفع مؤشر السوق الأول 72.17 نقطة ليبلغ مستوى 7899.56 نقطة.

وارتفع مؤشر «الرئيسي 50» 0.6 نقطة ليبلغ مستوى 5475.54 نقطة من خلال تداول 30.5 مليون سهم عبر 2055 صفقة بـ3.8 مليون دينار.

«كيبكو» تسدّد سندات بـ 500 مليون دولار

أعلنت شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» سدادها بالكامل سندات متوسطة الأجل بقيمة 500 مليون دولار، بما يعادل 153.4 مليون دينار. وأشارت «كيبكو» إلى أن تاريخ استحقاق السندات كان لمدة 7 سنوات بموجب برنامج إصدار أوراق مالية متوسطة الأجل باليورو والخاص بالشركة.

149 في المئة تغطية الاكتتاب بزيادة «بيتك ريت»

أعلن صندوق بيتك ريت عن اكتمال عملية الاكتتاب في أسهم زيادة رأسماله، حيث انتهت مدة الاكتتاب بنسبة تغطية بلغت 149 في المئة بما يعادل 46.1 مليون دينار، فيما تم الاكتتاب بـ 31 مليون سهم وبقيمة 31 مليون دينار دون إضافة علاوة اصدار. وأشار «بيتك ريت» إلى إجراء التخصيص ورد الفائض من المبالغ وفق المدد المُحددة.
7 مناقصات طرق سريعة... في مهب الإلغاء!
كشفت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال العامة لـ«الراي» أن الوزارة بصدد مخاطبة مجلس الوزراء لإلغاء 7 مناقصات لمشاريع طرق رئيسية تابعة للهيئة العامة للطرق والنقل البري، وذلك بعد مضي 5 سنوات من قرار اللجنة المشكّلة رقم 1 لسنة 2018 لدراسة الشركات المؤهلة لتنفيذ تلك المشاريع، والتي أشارت إلى وجود قصور في إجراءات تأهيل المقاولين والتي تم رفع توصياتها في ذلك الوقت إلى مجلس الوزراء.

وقالت المصادر إن «الوزارة سبق وأن طلبت من الجهاز المركزي للمناقصات العامة إلغاء طرح تلك المناقصات، إلا أن الجهاز أشار إلى عدم اختصاصه بإلغاء المناقصات المطروحة».

وذكرت أن مجلس إدارة هيئة الطرق سبق وأن أوصى بسرعة الانتهاء من إلغاء تلك المناقصات، تمهيداً لإعادة طرحها، تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء في شأن الالتزام بحساب أسس ومعايير الكلفة التقديرية، حسب تعميم الجهاز المركزي والالتزام بطرح المشاريع وفقاً للأولويات حسب توجه الحكومة لترشيد الانفاق وتبسيط مكونات المشاريع الإنشائية، والتأكد من حسن إدارة توجيه المصروفات وتنفيذ المشاريع، وفقاً لبرنامج عمل الحكومة ومتطلبات خطوط التنمية، تزامناً مع تنفيذ المشاريع الإسكانية في مختلف مناطق البلاد.

في سياق متصل، أفادت المصادر أن الدراسات الأولية لكلفة المشاريع المدرجة في ميزانية الطرق خلال السنوات الخمس المقبلة من 2023 حتى 2028 نتج عنها تحقيق وفر مالي في قيمة التقديرات المالية الخاصة بتلك المشاريع بما يتجاوز مليار دينار.

ميزانية «الطرق» إلى... «الأشغال» أشارت المصادر إلى وجود توجه لإلغاء مشروع ميزانية مشاريع الطرق في الهيئة العامة للطرق والنقل البري للعام المالي 2023 - 2024 وإعادة تلك المشاريع لوزارة الأشغال.

وأوضحت أن «هذا التوجه المتوقع أن تناقشه وزارة المالية مع ممثلي هيئة الطرق خلال الأسبوع المقبل، يأتي تزامناً مع الحديث عن إلغاء هيئة الطرق».
الجريدة

تصعيد بين واشنطن وموسكو بعد أول صدام مباشر في حرب أوكرانيا
بقي التصعيد سيد الموقف بين واشنطن وموسكو بعد ساعات من حادثة سقوط مسيرة أميركية في تصادم جوي مع مقاتلة «سوخوي - 27 « فوق البحر الأسود، في حادث يعتبر أول مواجهة مباشرة بين البلدين منذ بدء الحرب الأوكرانية قبل أكثر من عام.

وانطلق سباق محفوف بالمخاطر بين روسيا والولايات المتحدة على حطام المسيرة الأميركية «MQ - 9»، التي غرقت في البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: «بوضوح نحن لا نريد أن نرى أن يضع أي شخص غيرنا يده عليها»، في حين ذكر مدير الاستخبارات الخارجية الروسية أن «لدينا إمكانات تقنية لانتشال حطام المسيرة الأميركية من مياه البحر الأسود، وسنعمل على استعادته».

وقدّم الجيشان الروسي والأميركي روايتين مختلفتين لهذه المواجهة المباشرة، التي عززت احتمالات وقوع تصعيد غير مقصود.

ووصفت موسكو ما حدث بأنه «استفزاز» أميركي وتدخل مباشر في حرب أوكرانيا، في حين استدعت واشنطن السفير الروسي واعتبرت أن «رسالة الكرملين فشلت»، وأنها ستواصل عملياتها الجوية فوق البحر الأسود.

واتهمت المخابرات الروسية واشنطن بإجراء استطلاع نشط في البحر الأسود باستخدام وسائل تكنولوجية مختلفة، مؤكدة أنها على علم بالأهداف الاستخباراتية التي تسعى لتحقيقها. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي أن المسيرة أقلعت من رومانيا، مضيفاً أنها كانت تراقب شبه جزيرة القرم من المجال الدولي.

وفي تفاصيل الخبر:

وسط مخاوف من تمدد النزاع الدائر في أوكرانيا ليشمل أطرافاً أخرى بصورة مباشرة خصوصاً حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تبادلت الولايات المتحدة وروسيا أمس الاتهامات بالتسبب في التصادم الجوي بين المسيرة الأميركية «إم كيو - 9» والمقاتلة الروسية «سوخوي-27 « فوق البحر الأسود، وقدّم الطرفان روايتان مختلفتان لأول مواجهة مباشرة بينهما منذ بدء الغزو قبل أكثر من عام في حين تعززت المخاوف من حصول تصعيد غير مقصود.

وغداة تحطم المسيّرة الأميركية، التي تتمتع «بقدرات خارقة»، وصفت موسكو ما حدث بأنه «استفزاز» أميركي، في حين استدعت واشنطن السفير الروسي واعتبرت أن «الرسالة فشلت»، وأنها ستواصل عملياتها الجوية فوق البحر الأسود.

وفي الرواية الأميركية، قال قائد سلاح الجو في أوروبا وإفريقيا الجنرال جيمس هيكر: «كانت طائرتنا MQ - 9 تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي عندما اعترضتها طائرة روسية وصدمتها، وتسبب هذا العمل غير الآمن وغير المهني من قبل الروس في تحطم الطائرتين»، مشدداً على أن «الطائرات الأميركية والحليفة ستستمر في العمل في المجال الجوي الدولي وعلى الروس التصرف بشكل مهني وآمن».

وقالت القيادة الأميركية، في بيان، «قبل الاصطدام، ولمرات عدة، ألقت طائرتا سوخوي - 27 الوقود على المسيرة MQ - 9 وحلقتا أمامها على نحو متهور وغير سليم بيئياً وغير مهني».

وأعلنت واشنطن أنها استدعت السفير الروسي لديها إلى وزارة الخارجية للتعبير عن «اعتراضها الشديد» بعد الحادث الذي تعرّضت له المسيّرة الأميركية، التي يمكن تسليحها بصواريخ «هيلفاير» وكذلك بقنابل موجهة بالليزر ويمكنها أن تطير لأكثر من 1100 ميل على ارتفاعات تصل إلى 15 ألف متر.

الرواية الروسية

وخلافاً لرواية القيادة الأميركية، اعترف الجيش الروسي بأن اثنتين من مقاتلاته اعترضتا أمس الأول مسيّرة أميركية تغلق نظام التعريف الخاص بها قرب شبه جزيرة القرم وتتجه نحو الحدود، لكنه أكد أنهما لم تصطدما بها ولم تتسببا في سقوطها فوق البحر الأسود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: «بعد مناورة عنيفة بدأت المسيّرة MQ- 9 رحلة خارجة عن السيطرة وهوت وارتطمت بسطح المياه»، موضحة أن مقاتلتيها لم تطلقا النار ولم «تحتكا» بالطائرة.

ولاحقاً، اتهمت المخابرات الروسية واشنطن بإجراء استطلاع نشط في البحر الأسود باستخدام وسائل تكنولوجية مختلفة، مؤكدة أنها على علم بالأهداف الاستخباراتية التي تسعى لتحقيقها.

ورفض المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي في وقت لاحق الرواية الروسية، مؤكداً أنه إذا كانت موسكو تريد إيصال رسالة لواشنطن بعدم الطيران فوق البحر الأسود فإن «هذه الرسالة فشلت»، وستواصل العمل وفقاً لما تنص عليه القوانين الدولية.

وقال كيربي، لشبكة سي إن إن، «دون الخوض بالتفاصيل، اتخذنا خطوات لحماية حقوقنا بشكل خاص فيما يتعلق بتلك المسيّرة بشكل خاص، وبوضوح نحن لا نريد أن نرى أن يضع أي شخص سوانا يده عليها».

وبعيد استدعائه لتسليمه رسالة احتجاج، قال السفير الروسي أناتولي أنتونوف إن المسيرات الأميركية تجمع بيانات استخباراتية تستخدمها كييف لضرب القوات والأراضي الروسية، مضيفاً أن على الولايات المتحدة أن تكف عما وصفها بعمليات التحليق العدائية بالقرب من الحدود الروسية والإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة.

لا تصعيد

وأكد السفير أن روسيا لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة، وتفضل عدم خلق وضع يمكن أن تحدث فيه اشتباكات أو حوادث غير مقصودة، متسائلاً: «كيف سيكون موقف الولايات المتحدة لو اقتربت مسيرات روسية من نيويورك أو سان فرانسيسكو؟».

وأوضح أن روسيا أبلغت عن منطقة التصادم بأنها موقع عمليات عسكرية خاصة وحذرت من دخولها، مشيرا إلى أنه تبادل وجهات النظر مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي كارين دونفريد، التي نقلت مخاوف واشنطن له.

وأكد دبلوماسيون من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل الواقعة، لكنهم قالوا إنهم لا يتوقعون أن يؤدي الأمر إلى تصعيد وإلى مواجهة أخرى.

وقال مصدر عسكري غربي إنه سيتم تفعيل القنوات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة للتخفيف من أثر الحادثة، التي تعد أول مواجهة مباشرة بين البلدين منذ بدء حرب أوكرانيا، تتسبب في تصاعد المخاوف من مواجهة مباشرة تشمل «الناتو».

وفي نوفمبر الماضي، تسببت أنباء عن هجوم صاروخي في شرق بولندا في إثارة القلق لفترة وجيزة قبل أن تخلص مصادر عسكرية غربية إلى أنه صاروخ أطلق من منظومة دفاع جوية أوكرانية عن طريق الخطأ وليس صاروخا روسياً.

ووصف زعيم الأغلبية الديموقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر تحطم المسيرة الأميركية بأنه «عمل طائش» آخر من الرئيس فلاديمير بوتين، محذراً من أن الإجراءات العدوانية الروسية قد تؤدي إلى تصعيد غير مقصود.

واتهمت رئيس مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلو روسيا بالسعي إلى «توسيع» النزاع. ودافع المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إلهنات عن نشر المسيرات الأميركية، مشدداً على أن «البحر الأسود ليس داخلياً لروسيا مثلما احتلت بحر أزوف وتعتبره ملكاً لها لأنه يحده أيضاً دولاً أعضاء بالناتو من بينها تركيا ورومانيا».

وفي حين طالب وزير الدفاع البريطاني بن والاس روسيا باحترام المجال الجوي الدولي، اعترض سلاحا الجو الملكي البريطاني والألماني، طائرة روسية تحلق بالقرب من المجال الإستوني للتزود بالوقود، في أول مهمة للشرطة الجوية التابعة لحلف الناتو.

وفي تطور آخر، أُطلقت ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض، أمس الأول، من مواقع روسية على منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار في باخموت، التي أصبحت هدفاً رئيسياً للكرملين وتحولت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر إلى أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأفادت سلطات دونيتسك المالية للكرملين بأن القوات الروسية تسيطر على نحو 50 في المئة من أراضي باخموت، وأن معارك قاسية تجري حاليا بالمنطقة الصناعية للمدينة.

في غضون ذلك، أسقط الدفاع الجوي الروسي 3 صواريخ فوق مدينة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا.