ما قصّة الصورة التي ابكت قلوب الجزائريين؟
-

 

انتهى الحداد في الجزائر، وتم دفن كل ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية وعاد المعزّون إلى بيوتهم، فبقيت هذه الأم منهارة على قبر ابنها وهي تحتضن ترابه كأنها تضمه إلى صدرها، وتبكي فقدانه بحرقة.

هي أم جزائرية فجعت بموت ابنها، ولم تصبر على فراقه أو تتحمل لوعة رحيله، بعد أن رحل إلى العالم الآخر وتركها وحيدة، فاختارت أن تذهب خلفه وتنام على قبره ومعانقته وهو تحت التراب، بعد أن تعذّر عليها إلقاء نظرة وداع على جسده المحترق.

هذه حكاية الصورة التي أبكت الجزائريين، إثر تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم التقاطها في محافظة سكيكدة، وظهرت فيها والدة الرائد "فؤاد شويط"، أحد ضحايا فاجعة سقوط الطائرة العسكرية الأسبوع الماضي في منطقة بوفاريك بالبليدة، والتي قتل جميع ركابها البالغ عددهم 257.

وتعليقاً على الصورة كتب منصور السعيدي "ماذا سنقول وكيف سنعبّر، انظروا لهذ الأم التي تبكي على قبر ابنها، المشهد محزن جدا"، بينما علّق خالد الشافي قائلا "ذهب فلذة كبدها وترك حضنها فارغاً منه، إنها الحياة، نتمنى الصبر لها".

(العربية. نت)