10 طرق منزلية للتخلص من احتقان الأنف
وكالة أخبار المرأة -
صحة وطب
يعتبر احتقان الأنف من الحالات الصحية الشائعة التي يتعرض إليها الصغير والكبير، ويعتبر عرَضاً وليس مرضاً في حد ذاته، إذ يكون مرتبطاً غالباً بحالات طبية مختلفة، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا.

بالرغم من بساطة الأمر إلا أنه قد يكون مصدر إزعاج يصل إلى عدم القدرة على التنفس خاصة أثناء النوم، ويمكن التخلص من احتقان الأنف بطرق علاجية متعددة، ولكن يعتبر الكثيرون الطرق المنزلية البسيطة خط دفاعهم الأول للتخلص من احتقان الأنف بسرعة، لذلك دعنا نتعرف عليها بالتفصيل.

ما هو احتقان الأنف

احتقان الأنف (بالإنجليزية: Nasal Congestion) هي حالة يحدث فيها انسداد الأنف نتيجة؛ التهاب الأوعية الدموية، وانتفاخ الأنسجة المبطّنة بجدار الأنف، وقد يزيد إنتاج الإفرازات الخاصة بالأنف حتى تتجمع في آخر الحلق مما قد يؤدي إلى التهاب الحلق والسعال.

في معظم الحالات، لا يُشكل احتقان الأنف خطورة أكثر مما يُشكل من إزعاج، وقد يتسبب في مشاكل خاصة بالتغذية في الرضع، ومشاكل في النوم لدى الأطفال والبالغين.
علاج احتقان الأنف منزلياً
ولأن أفضل الطرق العلاجية أبسطها، فلا يوجد أفضل من الطرق والمواد المنزلية الطبيعية في التخلص من احتقان الأنف وانسداده، ولكن من الجدير بالذكر أن نضع في الاعتبار ضرورة الرجوع إلى الطبيب قبل الشروع في تنفيذها، وإليك أفضل 10 طرق منزلية للتخلص من احتقان الأنف بسرعة.
غسل الأنف بمحلول الملح
بالرغم من أنه فقط عبارة عن ماء وملح كلوريد الصوديوم، إلا إنه يعتبر من أفضل ما يمكن استخدامه للتخلص من احتقان الأنف بسرعة، إذ يُساعد على منع حدوث الجفاف في الممرات الأنفية، وإخراج المُخاط الكامن فيها، ويتميز بدرجة أمان عالية في الأطفال والبالغين.

ويعتبر من المنتجات المتاحة بكثرة في الصيدليات دون وصفة طبية، ويمكن تحضيره منزلياً عن طريق مزج الماء المقطر المعقم الدافئ بملعقة صغيرة من الملح غير المُعالج باليود.

وقد تستطيع غسل أنفك بالمحلول الملحي أكثر من مرة يومياً، عن طريق:

  • استخدام وعاء نيتي المتاح في الصيدليات لغسل الجيوب الأنفية، وطرد المخاط، والمواد المُسببة للحساسية.
  • استنشاق المحلول من راحة يدك بواسطة إحدى فتحات الأنف.
شرب الكثير من السوائل
يُساعد شرب القدر الكافي من السوائل (غير الكحولية) الحفاظ على الجسم رطباً، وتصريف الجيوب الأنفية المُحتقنة، ووجدت بعض الدراسات أنه لا يوجد اختلاف في التأثير بين المشروبات الساخنة والمشروبات بدرجة حرارة الغرفة، ولكن قد يشعر البعض بارتياح فور تناول المشروبات الساخنة؛ بسبب حرارة المشروب التي قد تُعزز من النكهة والتأثير، بجانب شرب الماء هناك مشروبات ساخنة ذات تأثير فعال:
  1. الشاي الساخن.
  2. النعناع، والزنجبيل.
  3. حساء الخضروات، وحساء الدجاج المنزلي.
  4. استنشاق البخار
من الطرق المنزلية البسيطة للتخلص من احتقان الأنف وتقليل الالتهاب، ولكن في الوقت ذاته تتطلب الحذر الشديد خوفاً من التعرض إلى الحروق، إذ يقوم الشخص بوضع وجهه أعلى وعاء يحتوي على الماء الساخن، ويتنفس بعمق طبيعي لعدة دقائق، ويمكن أن يكرر استنشاق البخار عدة مرات يومياً.

قد تحصل على نفس ذات التأثير من استنشاق البخار من حوض الحمام، وتعتبر تلك الطريقة أفضل فيما يخص الأطفال، وتستطيع القيام بها على النحو التالي:

  1. تشغيل الماء الساخن في حوض الحمام.
  2. عند الوصول إلى درجة الحرارة المناسبة لك، ضع منشفة فوق رأسك وثبت رأسك فوق الحوض.
  3. تنفس بعمق لعدة دقائق.
  4. استخدام مرطب الجو
يعتبر الترطيب وسيلة فعالة وسريعة للتخلص من احتقان الجيوب الأنفية، وتهدئة الأنسجة المُتهيجة، كما قد يعمل على تصريف المخاط المتراكم داخل الأنف.

أما إذا كنت تعاني من تلك المشكلة المزعجة بصفة متكررة، يجب أن يحتوي منزلك على جهاز مرطب للجو الذي يحول الماء إلى رطوبة تملأ الهواء تدريجياً، وقد ينصح بعض الخبراء باستخدام الأجهزة المُرطبة بالرذاذ البارد حفاظاً على سلامة الأطفال من الخطر الناتج عن الماء الساخن أو البخار من جهاز ترطيب الهواء الدافئ، وهذه الطريقة من أكثر الطرق فعالية وسلامة لعلاج احتقان الأنف للرُّضَّع.

استخدام الكمادات الساخنة
قد تكون أبسط الطرق لفتح الممرات الأنفية من الخارج استخدام الكمادات الدافئة، إذ لا تحتاج سوى منشفة نظيفة تُنقع في وعاء يحتوي على ماء دافئ، ثم تُعصر جيداً وتوضع على الوجه خاصة الأنف والجبين لمدة 15 دقيقة، ويمكن تكرار هذا حسب الحاجة.

لكن الراحة التي تقدمها تلك الطريقة راحة قصيرة الأمد، ولا تُعالج الاحتقان بشكل نهائي ولا الالتهابات في الممرات الأنفية.

الاستحمام بالماء الدافئ
لا يفشل الاستحمام في أن يجعلك تشعر بأنك شخص جديد مهما كانت معاناتك، وهنا نجد أن البخار الناتج عن الاستحمام قد يلين المخاط في أنفك، ويقلل الالتهابات، كما قد يساعدك في التنفس بشكل طبيعي لوهلة من الوقت. وعليك أن تتذكر أنه يمكنك الحصول على نفس ذات التأثير من خلال حوض الحمام في حالة صعوبة الحصول على الاستحمام البخاري المرغوب.
الراحة المنزلية
يتفق جميع الأطباء على أهمية الراحة في المنزل، وعدم بذل مجهود بدني يفوق قدرة الشخص على تحمله خاصة أثناء معاناته من احتقان الأنف، إذ إنها قد تقلل ضغط الجيوب الأنفية، وتسرع عملية الشفاء.

والنوم بقدر كافي ليلاً من أهم أركان الراحة المنزلية، إذ يكون جسمك أثناء النوم قادراً على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء الهامة في مكافحة الفيروسات والبكتيريا، ويُفضل أن تبقي الرأس مرفوعة عند النوم باستخدام وسادتين؛ لزيادة قدرة الشخص على التنفس وتخفيف الاحتقان أثناء النوم.

تناول الأطعمة الحارة
قد لا يكون الطعام الحار المفضل لدى الكثيرين، ولكن مادة الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) الموجودة في الفلفل الحار، والصلصات الساخنة، والكاري، توفر الراحة المؤقتة من احتقان الأنف، وترقق المخاط لتسهيل التخلص منه، ومن المواد المسببة للحساسية في الجيوب الأنفية.

لكن يجب مراعاة أن الجميع لا يستطيع تحمل هذا النوع من الأطعمة، إذ يجب تجنب تناولها في حالة كان الشخص يعاني من اضطرابات والتهابات في المعدة. 

استخدام الزيوت الأساسية
قد يساعد تدليك الصدر بالزيوت الأساسية والعطرية في تخفيف احتقان الأنف، وتعزيز عملية النوم، وتخفيف أعراض البرد التي قد يكون مصاحباً لها احتقان الأنف، بالرغم من عدم وجود دراسات كافية حول فعاليتها لكنها آمنة بشكل عام عند تخفيفها، ويقوم البعض أحياناً بتدليك الوجه بلطف عند موضع الجيوب الأنفية.

ومن أشهر الزيوت العطرية المستخدمة:

  • زيت شجرة الشاي.
  • زيت النعناع.
  • زيت الكافور (المنثول) الذي يمكن إضافته على الماء المُستخدم في استنشاق البخار.
العلاج بالضغط منزلياً

يمكنك القيام بذلك عن طريق تنشيط نقاط ضغط معينة بالأيدي، إذ قد يساعد الأمر في تخفيف ضغط الجيوب الأنفية، ويتم بالشكل التالي:

  1. اضغط باستخدام إصبعي السبابة اليمنى واليسرى على قاعدة جانبي أنفك.
  2. انتظر لمدة 3 دقائق.
  3. قد تستطيع التخلص من الصداع المصاحب لاحتقان الجيوب الأنفية، من خلال الضغط على الزاوية الداخلية لأي من الحاجبين حوالي 3 دقائق.
متى يجب زيارة الطبيب
غالباً لا يستدعي احتقان الأنف القلق ويتم التعامل معه منزلياً، إذ غالباً يكون علامة على وجود نزلات البرد والإنفلونزا، أو قد يُشير إلى حساسية الجيوب الأنفية الموسمية.

ولكن هناك بعض المؤشرات والأعراض التي نستدل بها على وجود خطورة وراء احتقان الأنف، وتستوجب زيارة طبية طارئة، وأهمها:

  1. ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  2. وجود صعوبة في التنفس أو الشعور بألم في الصدر.
  3. التهاب الحلق وألم أثناء عملية البلع.
  4. احتقان الأنف مصحوب بأعراض برد أو إنفلونزا شديدة لدى شخص يزيد عمره عن 65 عاماً.
  5. سعال مستمر.
  6. وجود إفرازات أنفية خضراء أو صفراء (علامة التهاب الجيوب الأنفية).
  7. استمرار احتقان الأنف لمدة تزيد عن 10 أيام.
العلاجات الدوائية لاحتقان الأنف
توجد بعض الأدوية الفعالة في تخفيف شدة احتقان الأنف تُصرف دون وصفة طبية، وتتميز بنتائج مبهرة عند استخدامها مع الطرق المنزلية الأخرى، لذلك قد يكون من المفيد الأخذ بعين الاعتبار إضافتها ضمن الخطة العلاجية بعد استشارة الطبيب، وأهمها:
مزيلات الاحتقان
مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Nasal Decongestants)؛ تخفف من الاحتقان وضغط الجيوب الأنفية، كما تقلل من التورم في الممرات الأنفية، وقد توجد في الصيدليات على شكل بخاخات أنفية للحساسية أو غيرها من الأعراض، مثل: أوكسي ميتازولين (الاسم التجاري: Afrin)، أو أقراص مثل: السودوإيفيدرين (الاسم التجاري: Sudafed)، ويفُضل أن لا تُستخدم الأقراص أكثر من أسبوع، والبخاخات لا تستخدم أكثر من 3 أيام.
مضادات الهيستامين
مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Anti-histamines)؛ قد تخفف الأعراض وتعود بالمنفعة في حالة كان السبب وراء احتقان الأنف الحساسية، ونجد أن مضادات الهيستامين تدخل في تركيب عديد من أدوية البرد متعددة الأغراض، ومن أشهر مضادات الهيستامين الفعالة: لورادتين (الاسم التجاري: Claritin)، فيكسوفينادين (الاسم التجاري: Allegra).
بخاخات الأنف الستيرويدية
بخاخات الأنف الستيرويدية (بالإنجليزية: Nasal Steroids Sprays)؛ بالرغم من الراحة التي قد تحصل عليها على المدى البعيد جراء استخدامها، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً، إذ إنها تثبط القدرة المناعية مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية عند الإفراط في استخدامها، مثل: موميتازون (الاسم التجاري: Nasonex)، فلوتيكازون (الاسم التجاري: Flonase).
مسكنات الآلام
مسكنات الآلام (بالإنجليزية: Pain relievers)؛ لا تزيل احتقان الأنف، لكن تخفف الألم الناتج عن ضغط الجيوب الأنفية، مثل: الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Panadol).

تكمن أكثر الحالات خطورة وراء أبسطها، لذلك لا تهمل علاج احتقان الأنف، فالأمر لا يتطلب سوى طرق منزلية بسيطة كما رأينا وتناسب الجميع، وراقب كل الأعراض التي تظهر عليك حتى تستشير الطبيب في الوقت المناسب؛ تجنباً من تدهور حالتك.



إقرأ المزيد