القاهرة - محمد صلاح

كشفت الفنانة ريهام عبدالغفور عن أبعاد جديدة لتجربتها في فيلم «خريطة رأس السنة»، مؤكدة أنها إحدى أبرز المحطات في مسيرتها الفنية ليس بسبب تعقيد الدور التمثيلي فحسب، بل لما مثلته من رحلة إنسانية عميقة وثرية، لافتة إلى أن العمل سينقل للجمهور قضية إنسانية بالغة الأهمية لم تُسلط عليها الأضواء بشكل كاف في السينما المصرية، معربة عن تقديرها البالغ للأطفال من ذوي متلازمة داون وعائلاتهم الذين شكلوا قلب العمل ومصدر إلهامه.

وأشارت عبدالغفور إلى أن جوهر التجربة تمثل في الاقتراب الحقيقي والتفاعل المباشر مع أطفال من ذوي متلازمة داون خلال رحلة التصوير، ووصفت هذا التقارب بأنه أضاف لها الكثير على المستوى الإنساني قبل الفني، مشيرة إلى أن التجربة كانت «مرهقة نفسيا وفنيا»، نظرا لعمق المشاعر المطلوب تجسيدها وحساسية الموضوع، ومع ذلك، أكدت أن هذه التحديات كانت مصدرا للسعادة والرضا، واصفة العمل بأنه «من النوع الذي يصعب تكراره» لما حمله من مشاعر حقيقية وارتباط إنساني استثنائي، رافضة اختزاله في كونه «مجرد تجربة سينمائية عابرة»، بل اعتبرته عملا استثنائيا وسيظل إحدى المحطات المهمة في مشوارها الفني.

فيلم «خريطة رأس السنة» من تأليف يوسف وجدي، إخراج رامي الجندي، ويشارك في بطولته كل من: محمد ممدوح، وأسماء أبو اليزيد، وهنادي مهنا، إضافة إلى الطفل آسر.