جريدة الراي - 10/22/2025 10:01:27 PM - GMT (+3 )
«صوت دوخي كان مرآة للتحوّلات الاجتماعية والثقافية في الكويت»...
الكلام للأديب طالب الرفاعي، الذي حلّ ضيفاً في الجمعية الكويتية للتراث، خلال ندوة بعنوان «دوخي... سرد النغم»، وأدارها الناقد الدكتور فهد الهندال، للإضاءة على إصداره الأخير «دوخي... تقاسيم الصبا».
وشهدت الندوة حضور حشد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني، بينهم رئيس الجمعية فهد العبدالجليل، والشاعرة الشيخة أفراح المبارك الصباح، والباحث في التراث صالح المسباح، وغيرهم.
وتطرق الرفاعي خلال الندوة إلى التجربة الإبداعية للفنان الراحل عوض دوخي، مستعرضاً مسيرته الفنية الطويلة التي شكلت علامة بارزة في تاريخ الأغنية الكويتية والخليجية، وما قدمه من أعمال تركت أثراً عميقاً في وجدان الجمهور.
وبالتناوب بين الرفاعي والهندال، دار حوار حول علاقة الرواية بين الخيال والتوثيق، وذلك في توثيق سيرة الفنان الراحل عوض دوخي، الذي يعد أحد أبرز رموز الأغنية الكويتية والخليجية.
وبسؤاله عمّا إذا كانت الرواية تتكلم عن عوض دوخي، منفصلاً عن التراث وعن الكويت، أجاب الرفاعي: «مثلما تقدم الرواية دوخي، فهي تقدم العيش الكويتي»، مبيناً أن المطرب عوض دوخي ولد عام 1932 ورحل عام 1979 عن 47 عاماً، وأنه عاش فترة مهمة من تاريخ البلاد، وهي انتقال المجتمع من البساطة إلى الحداثة.
وأضاف أن دوخي، ومن خلال تجربته الغنائية، لم يقدم ذاته فقط، بل قدم التراث الموسيقي الخليجي والعربي في أبهى صوره، فكان صوته مرآة للتحوّلات الاجتماعية والثقافية التي عاشتها الكويت في تلك الحقبة.
أما الناقد الهندال، فأشار إلى أن «رواية (دوخي... تقاسيم الصبا) تحمل الكثير من التفاصيل والأمور التي ربما لم نعلمها سرداً من قبل عن حياة الفنان الكبير عوض دوخي، موضحاً أن الطريقة التي تناولها الرفاعي كانت من خلال المحاكاة السردية، والسيرة الذاتية السردية، مستفيداً من توظيف عنصر الزمن وجماليات المكان والصوت والموسيقى التي حضرت بقوة في نسيج العمل الروائي.
وكان الهندال، قدّم خلال الندوة ورقة نقدية تضمنت أربعة محاور رئيسية تناولت جوانب مختلفة من الرواية، مشيراً إلى أنه سيقوم قريباً بنشر دراسة موسعة حول هذا العمل، ومؤكداً أن الرواية تستحق الكتابة عنها لما تحمله من خزين من الذكريات، والسرد الذاتي نيابة عن عوض دوخي.
بدوره، تحدّث رئيس الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل، قائلاً: «إن الأديب طالب الرفاعي قدم ندوة ثرية تناولت مسيرة الفنان الراحل عوض دوخي، الذي لم يكن مجرد صوت مميز فحسب، بل كان شخصية محبوبة لدى الشعب الكويتي، إذ يعد فناناً شعبياً ترك أثراً كبيراً في تاريخ الفن الكويتي، وشخصية جديرة بأن تكرم في مثل هذه الفعاليات التي تنظمها الجمعية».
ومضى يقول: «لقد صاحب الندوة معرض خاص لمقتنيات الفنان الراحل دوخي، مستعرضاً مجموعة من المقتنيات النادرة التي تجسد محطات مهمة من مسيرته الفنية الزاخرة بالعطاء والإبداع»، مقدماً الشكر والتقدير إلى أسرة دوخي.
«جمال النغم»
عبّر الدكتور حسن الجمالي عن فرحته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي المميز، الذي جمع بين الأدب والموسيقى والتراث، لافتاً إلى أنه قدم مجموعة من الأعمال الكلاسيكية الخالدة للفنان دوخي، التي لاقت صدى طيباً وتفاعلاً كبيراً من الحضور، لما تحمله من روح الأصالة وجمال النغم الكويتي الأصيل.
وذكر أنه شارك في الفقرة الموسيقية عدد من الفنانين، حيث عزف على الكمان الفنان منصور المزيعل، وشارك آلة الدف كل من فهد العربيد وعبدالحميد صبحي، بينما تولى عادل حمودة الإيقاع.
إقرأ المزيد


