يوسف الحشاش: علاقتي بالحملي ينطبق عليها المثل «عينك على حلالك دوا»
جريدة الأنباء الكويتية -
  • لا يصح أن نقدم للجمهور عملاً بسيطاً فلابد أن يكون العمل «سوبر» بمعنى الكلمة


ياسر العيلة

حالة من النشاط الفني يعيشها الفنان والمخرج الموهوب يوسف الحشاش، هذه الحالة مستمرة منذ عيد الفطر الماضي والى الآن.

عن جديده من الأعمال الفنية الحالية والمستقبلية، تحدث الحشاش لـ«الأنباء» قائلا: كنت مشغولا بثلاث مسرحيات بدأت عروضها في عيد الفطر الماضي وهي مسرحية «زرقون» والتي كنت مسؤول الإشراف الفني عليها مع المخرج الكبير نجف جمال، وكنت أنسق بين الغرافيك والديكور وبين الخدع والإضاءة والايفيكتات وكل شيء يتعلق بالعرض، بالإضافة إلى قيامي بعمل تصميم الإضاءة بالكامل للمسرحية، والحمد لله حققت نجاحا جماهيريا كبيرا جدا.

وحول سبب هذا النجاح، رد: السبب من وجهة نظري أن فريق عمل المسرحية كان مترابطا ومتماسكا، والكل يعمل على قلب رجل واحد، وجمعتنا علاقة حب كبيرة، وهذا انعكس على الأداء الذي شاهده الجمهور.

وردا على سؤال هل من المهم أن يكون المخرج المسرحي «فاهم» في كل عناصر العمل من إضاءة وديكور وغرافيك وموسيقى إلى آخره؟ أجاب: بالتأكيد وان كنا في بدايتنا العملية كان يقال لنا «لا تخرج وتمثل وتغني في عمل واحد»، لكن عندما سافرنا وذهبنا إلى منطقة «ويست إند» في وسط لندن التي تشتهر بمسارحها وأماكن الترفيه اكتشفنا انه إذا لم يكن الشخص متعدد المواهب فلن يشارك في أي عمل مسرحي هناك، فهم لا يعتمدون على موهبة التمثيل فقط.

وعن المسرحية الثانية التي شارك بها في عيد الفطر الماضي، قال: هي «المسرحية المحترقة»، من تأليفي وإخراجي وإنتاج مشترك بيني وبين النجمين أحمد العونان وسلطان الفرج، وهي مسرحية جميلة ولكن بدأنا عروضها متأخرا، في ثامن أيام العيد، بسبب ارتباط الفنان أحمد العونان والفنان سلطان الفرج بعرض مسرحية «الورثة» بالسعودية.

أما عن حقيقة ما تردد أن فكرة المسرحية كانت صعبة الفهم على بعض الجمهور، فأوضح: بالعكس أنا كنت شايف إن أحداثها بسيطة وسهلة، والجمهور ضحك وتفاعل معها، خاصة أن قصتها تدور حول فرقة مسرحية تعرضت «لنكبة» أدت إلى خلل فني يوم العرض، ومن هنا ظهرت المواقف الكوميدية التي كانت مفهومة وواضحة جدا لكل من حضرها، أما المسرحية الثالثة التي كنت مشغولا بها في العيد أيضا فهي «خوات سندريلا»، وكانت إخراجا مشتركا بيني وبين اخوي الفنان محمد الحملي، والحمد لله حققت النجاح على مدار شهر كامل، وكانت تقريبا مسرحية الأطفال الوحيدة التي قدمت «لايف» وليس بنظام «البلاي باك».

وردا على سؤال انه ومحمد الحملي خريجا دفعة واحدة من المعهد العالي للفنون المسرحية منذ سنوات، إلا أننا لم نشاهد من قبل تعاونا مشتركا بينهما في هذا النشاط الذي نشاهده الفترة الأخيرة، قال الحشاش: كل واحد منا كانت لديه أهدافه وطموحاته وارتباطاته، وان كنا اختلفنا في نقطة واحدة وهي أنني ومنذ بدايتي عملت مع الكثير من المنتجين والنجوم الكبار مما أكسبني خبرة، وسبحان الله أصبح لدينا تعاونات كثيرة هذا العام هو كمخرج وأنا كإشراف عام، وهذا حدث في مسرحيتين هما «اليلوة» و«الخطر معهم»، وفي المستقبل لو أنا أخرجت عملا سيكون الحملي هو المشرف العام، على رأي المثل «عينك على حلالك دوا» وأنا وهو إخوان وكل واحد فينا عينه على الثاني، ولدينا خطة تم إعدادها بشكل جيد جدا لتقديم اكثر من عمل بناء على النجاحات التي حققناها معا.

وبسؤاله هل تعتبر تجربة مسرحية «اليلوة» مغامرة على مستوى الإنتاج كون المسرح الذي عرضت فيه لا يتسع إلا لعدد محدود من المقاعد وتحديدا 100 كرسي فقط، رد: اعتبرها تجربة ناجحة جدا، وأتوقع النجاح أيضا للتجارب المقبلة، قد تكون تجربة «اليلوة» جديدة على الجمهور لكنها ليست جديدة على أهل المسرح.

واكمل: لا بد أن يكون الفنان مغامرا حتى يصل لأماكن أبعد، وأخص «الأنباء» بخبر عن استعدادنا لتقديم عملين جريئين خلال الفترة المقبلة لان المغامرة مهمة لإبهار الجمهور، فلا يصح ان نقدم له عملا بسيطا، لا بد ان يكون العمل «سوبر» بمعنى الكلمة، وعن جديده كممثل قال: كل تركيزي حاليا في المسرح على الإخراج والإشراف الفني.

وعن وجود مواهب شابة يراهن على نجاحها على مستوى التمثيل والإخراج، قال: هناك اكثر من اسم، منهم خالد الديحاني وهو وجه جديد وفنان جميل ولاعب كوميديا بشكل حلو في مسرحية «اليلوة»، ومعه شهد خسروه وهي فنانة موهوبة تملك كاريزما عالية، وعلى مستوى الإخراج معنا المخرج الشاب علي اكبر وهو مخرج الكونترول في المسرحية.



إقرأ المزيد