جريدة الراي - 9/17/2025 5:43:18 PM - GMT (+3 )

- بدر نوري لـ «الراي»: الحفل احتفاء بمسيرة الشاعر الكبير الذي كان سابقاً لعصره
- مساعد البلوشي لـ «الراي»: شاعر مختلف وجريء ولا يشبه أحداً
- خالد نوري لـ «الراي»: الحفل سيتطرق إلى معظم الأعمال التي أثْرَت مكتبة التلفزيون والإذاعات الكويتية والخليجية
في بحور الشعر المغنّى، يصدح «صوت العطش»، مساء اليوم، مُفتتحاً الموسم العاشر لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، مستدعياً عذب الألحان وجزالة المفردة الكويتية الأصيلة، التي صاغها الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل، لتروي القلوب الظمآى بالحب والسلام.
ففيما سيشدو كل من الفنانين بدر نوري ومساعد البلوشي بروائع عبدالجليل، مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور خالد نوري، كانت «الراي» حاضرة في «البروفة النهائية» التي جرت أمس، على المسرح ذاته، والتي بدت خلالها الفرقة الموسيقية ونجما الحفل، بالإضافة إلى الطاقم الفني على أتمّ الجهوزية، وتجلّى ذلك في القدرة الفائقة على اجتياز التدريبات الفنية والتقنية بمهارة عالية، كما لو أنهم شعلة من النشاط الدؤوب.
كما شهدت البروفة، مجموعة من الأغنيات التي أداها نوري والبلوشي بإتقان، ومنها أغانٍ صعبة لكبار المطربين في الكويت والخليج، على غرار محمد عبده وطلال مداح، وأصيل أبوبكر سالم، وعبادي الجوهر وعبدالمحسن المهنا، إلى جانب الأوبريتات التي تؤديها مجموعة «الكورال».
«فرحة وشجن»
بدوره، عبّر الفنان بدر نوري عن المزيج الذي يختلج قلبه بين فرحة الغناء لأشعار عبدالجليل، وبين حزنه على ما كابده فارس الشعر الغنائي.
وأضاف أن «الحفل يعد احتفاء بمسيرة الشاعر الكبير، الذي قدم التضحيات وأعطى الكثير للأغنية الكويتية والخليجية، وكان سابقاً لعصره»، مشيراً إلى أن عبدالجليل قبل استشهاده كان نشر مقالة في إحدى الصحف تنبأ خلالها بما يحدث له من اغتيال غادر، و«بالفعل استشهد ولكنه لايزال حياً في قلوبنا».
ولفت إلى أن عبدالجليل علمٌ من أعلام الأغنية الخليجية وقد أثرى ساحات الغناء بقصائده الجزلة، و«هو أول من أوصل الأغنية الكويتية إلى الخليج، عبر أغنية (ابعاد كنتم) التي تغنى بها فنان العرب محمد عبده، ومن ثم توالت تعاوناته مع مطربين كبار آخرين، فضلاً عمّا قدمه من أشعار في المسلسلات والأوبريتات والاسكتشات».
وأوضح نوري أن الفرقة الموسيقية التي تشارك في حفل «صوت العطش» تتكون من عازفين كبارٍ من الكويت ومصر، و«طبعاً هذا النوع من الحفلات يحتاج إلى مطرب وليس إلى مغنٍ عادي، لأن الأغنيات صعبة و(مكبلهه)».
«لا يشبه أحداً»
من جهته، أكد الفنان مساعد البلوشي على أنه اختار 4 أغانٍ للشاعر الشهيد فايق عبدالجليل، وكذلك الحال بالنسبة إلى زميله المطرب بدر نوري، كاشفاً عن غنائه لروائع مثل «ابعاد» لمحمد عبده، و«انت بديت» لرباب، و«غالي حبيبي غالي» لفيصل عبدالله، و«الكلمة الأخيرة» للفنان أصيل أبوبكر.
وأشار إلى أن الحفل يتضمن «ميدلي» غنائياً، كما لا يخلو من أعمال عدة، ستتغنى بها مجموعة «الكورال».
ولم يُخفِ البلوشي سعادته بهذه الأعمال التي نسج أبياتها عبدالجليل، معتبراً أنه شاعر مختلف وجريء ولا يشبه أحداً، و«هو مدرسة في حد ذاته».
«اسم لامع»
أما قائد الفرقة الموسيقية المايسترو الدكتور خالد نوري، فقال عن الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل: «هو من الأسماء اللامعة وأغنياته مميزة، كما لديه العديد من الأعمال التي ظّلت محفورة في الأذهان، منها أغان وأوبريتات ومسلسلات وغيرها».
وألمح إلى أن الحفل سيتطرق إلى معظم الأعمال المعروفة لدى الجمهور، والتي أثرت مكتبة التلفزيون والإذاعات الكويتية والخليجية».
وختم بالقول: «حاولنا تجهيز تشكيلة من الأغنيات الكويتية والخليجية والأوبريتات، مثل أغنية (المعازيم) لمحمد عبده، فهي أسطورة غنائية».
إقرأ المزيد