جريدة الراي - 9/16/2025 10:52:59 PM - GMT (+3 )

تزيّنت جدران قاعة «بوشهري للفنون»، بلوحات مُلهمة، حملت فلسفة فنية خاصة..وحوار بالنظر، بين الإنسان والبيئة، تحت عنوان «أبعاد من الطبيعة»...
إذ دشّنت القاعة في مقرها بالسالمية، المعرض الشخصي للفنان إسلام النزهي، مساء الإثنين، والذي يستمر حتى السادس من شهر أكتوبر المقبل، ليتيح للزوار فرصة الاطلاع على تجربة فنية متفردة تمزج بين الطبيعة والتجريد في أعمال النزهي.
وبهذا الصدد، أكدت مدير ومستشار قاعة بوشهري للفنون عبير الخطيب أن «أبعاد من الطبيعة» هو أول معرض فردي للفنان النزهي في هذه القاعة، والذي سبق وأن شارك في معارض جماعية وتعاونات مختلفة، «لكننا اليوم نفرح ونفتخر بأن تكون أول تجربة فردية له منطلقة من الكويت، ومن قاعة بوشهري للفنون تحديداً».
وذكرت الخطيب خلال كلمة الافتتاح بأن المعرض يقدّم تجربة مختلفة، تمزج بين الطبيعة والتجريد عبر خطوط وألوان تعكس حركة الحياة وتفاصيلها.
كما أشارت إلى ضم المعرض لعمل فني مركّب حي يجسد العلاقة بين التمدن والطبيعة، سواء في صورتها الصحراوية أو الزراعية، موضحة أن النزهي استخدم الألوان الطبيعة، وبعض المواد المُعاد تدويرها لتعكس ارتباط الإنسان بالبيئة.
واعتبرت الخطيب أن قاعة بوشهري للفنون مساحة مفتوحة تخدم الفن والفنانين، وتدعم حضورهم وتعطيهم مجال يعرضون أفكارهم وإبداعاتهم بحرية، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو إتاحة فرصة للجمهور للاستمتاع بالفن، ورؤيته من زوايا جديدة ومختلفة، إضافة إلى تعزيز التواصل المباشر بين الفنان والجمهور.
«سطوة المدنية»
من جانبه، عبّر النزهي عن سعادته بافتتاح معرضه الفردي الأول في الكويت، لافتاً إلى أن الغاية من المعرض تكمن في العودة إلى الطبيعة من جديد.
واستدرك قائلاً: «ينبغي ألا ندع المدنية تطغى على الطبيعة، فنحن من دونها لا يمكن أن نحيا. إذا استسلمنا لسطوة المدنية وغابت الطبيعة، سنفقد القدرة على الاستمرار. لذلك، سيجد المتلقي في الأعمال جوانب متعددة وأبعاداً مختلفة للطبيعة، مع تنويع في التقنيات، لكنّها جميعاً تحمل رسالة واحدة وهي عودة الطبيعة وانحسار الحضارة، فلو عدنا إلى الطبيعة سنبقى، ولو مضينا خلف المدنية سنزول».
وكشف النزهي عن أن المعرض يضم 110 لوحات جديدة بمختلف الأحجام، استغرقت ما يقرب من 3 سنوات من العمل المتواصل.
وعمّا إذا كان متابعاً للأعمال التشكيلية الكويتية، قال إنه يتابع باهتمام بالغ العديد من الفنانين الكويتيين، ممن يقدمون أعمالاً جميلة وراقية تثري المشهد الفني المحلي.
«الإحساس البصري»
في «الكتالوج» التعريفي لأعماله، دوّن النزهي عبارات عدة، مفادها أنّ «هناك أبعاداً للطبيعة كالبعد الزمني والبعد الجغرافي والبعد البصري، والبعد اللوني، وترجمة الفنان لتلك الأبعاد بصرياً وحسياً مع الترجمة التشكيلية يُعطى المتلقي إحساساً بصرياً مخططاً له».
إقرأ المزيد