جريدة الراي - 8/24/2025 10:03:57 PM - GMT (+3 )

بالفنون البحرية والبرية المستمدة من عمق التراث الكويتي، تألقت فرقة «الفنطاس» للفنون الشعبية، بحفلها الغنائي، الذي أحيته في «الأفنيوز» مساء السبت، حيث دقّت طبولها وأهازيجها لتنثر البهجة والفرح في المكان.
وشهد الحفل، الذي أتى ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان صيفي ثقافي، حضور حشد من روّاد «الأفنيوز» ممن تفاعلوا بحماسة كبيرة، في مشهد جسّد التواصل الحيّ بين الجمهور والتراث الكويتي الأصيل، في ليلة أعادت إلى الأذهان ملامح الماضي العريق بروح متجددة تلامس الحاضر.
وقدّمت الفرقة باقة متنوعة من الألوان الشعبية التي تعتبر جزءاً أصيلاً من الذاكرة الكويتية، منها العرضة والسامري والفريسني والمجيلسي وفن الصوت، إلى جانب الفنون البحرية والبرية التي ارتبطت ببيئة الكويت وموروثها الثقافي.
وتجلّى الإبداع في الأداء الجماعي الذي جمع بين الأغنيات العاطفية والوطنية، بينما تمازجت الأصوات العذبة مع إيقاعات الطبلة و«الطار» وصليل السيوف، لتصنع لوحة فنية متكاملة تركت أثراً عاطفياً وجمالياً في نفوس الحاضرين.
«روح مُعاصرة»
من جهته، قال رئيس الفرقة نجيب المزيعل إن مشاركة «الفنطاس» في المهرجان تأتي ضمن رسالة واضحة تهدف إلى الحفاظ على التراث الشعبي الكويتي ونقله إلى الأجيال الجديدة بروح مُعاصرة، مؤكداً أن الفرقة تحرص دوماً على تقديم عروض تمزج بين الأصالة والتجديد بما يضمن استمرارية هذا الفن وتواصله مع مختلف الشرائح. وأضاف المزيعل أن «صيفي ثقافي» يعتبر منصة مهمة لتسليط الضوء على الفنون الشعبية وإعادة تقديمها بأسلوب جاذب يبرز قيمتها الفنية والتاريخية، مشيراً إلى أن تفاعل الجمهور مع عروض الفرقة يؤكد شغف الحاضرين لمثل هذه الفعاليات التي تحيي التراث وتربطه بالحياة اليومية.
ولفت إلى أن فرقة «الفنطاس» تسعى من خلال مشاركاتها المستمرة محلياً وخارجياً إلى تقديم صورة مشرقة عن التراث الكويتي، والتأكيد على أن الفنون الشعبية ما زالت قادرة على أن تعيش وتنتشر رغم تغير الأجيال.
وختم المزيعل تصريحه بتقديم الشكر إلى راعي المهرجان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، وإلى قيادات المجلس الوطني للثقافة ممثلاً بأمينه العام الدكتور محمد الجسار، والأمين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، إلى جانب الأمين المساعد لقطاع الثقافة عائشة المحمود.
إقرأ المزيد