وسط تفاعل وحماسة المشاركين، أقيمت ورشة «المعلق الصوتي الصغير»، أمس، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان صيفي ثقافي، بالتعاون مع منصة «Voice Amana»، في حين قدمتها المدربتان آمنة المهنا وشريفة الشطي، وذلك في مكتبة نصف العصفور بمنطقة القادسية.

وركزت الورشة على اكتشاف أصوات الأطفال وتنمية مهاراتهم الصوتية، بهدف تأهيلهم ليكونوا معلقين صوتيين في المستقبل.

كما تضمنت تدريب المشاركين على أساسيات التعليق الصوتي مثل التحكم بالنبرة، والإلقاء السليم، وتوظيف العاطفة في الصوت لإيصال الرسالة بوضوح وجاذبية.

«مهارات الإلقاء»

من جهتها، أكدت المهنا، أن أهمية هذه الورش تكمن في تعريف الأطفال والشباب، من عمر 10 إلى 18 عاماً، على قدراتهم الصوتية ومهارات الإلقاء في سن مبكرة، بدلاً من انتظار اكتشافها في مراحل متقدمة من العمر.

وأبدت اعتزازها بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للمرة الثانية، مشيدة بدوره الحيوي في دعم الأنشطة الثقافية والإبداعية التي تتيح للناشئة مساحة للتعبير عن مواهبهم وتنميتها. وألمحت إلى أن شراكة المجلس مع المؤسسات التدريبية تمثل دعامة أساسية لرعاية الطاقات الكويتية الشابة واحتضانها.

«آفاق جديدة»

بدورها، ثمّنت الشطي، جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعمه المستمر للأنشطة الثقافية التي تفتح آفاقاً جديدة أمام الناشئة وتمنحهم مساحة حقيقية للتجربة والإبداع.

وأشارت إلى أنها عمدت في التدريب إلى صقل مهارات التحدث أمام الجمهور، وتعليم المشاركين كيفية التفاعل مع الإذاعة المدرسية، إضافة إلى التعرف على أصواتهم واكتشاف نقاط قوتهم في الإلقاء.

ورأت أن مثل هذه الورش تسهم في تنمية ثقة الطفل بنفسه وتعزز حضوره أمام الآخرين، موضحة أن الاهتمام بالأطفال والشباب في هذا المجال لا يقتصر على تحسين مهاراتهم المدرسية فحسب، بل يمتد إلى إعداد جيل قادر على التعبير عن ذاته بوضوح وثقة في مختلف المنصات الإعلامية والثقافية.

وختمت أن التعليق الصوتي والإلقاء يمثلان أدوات مهمة تساعد الطفل على الإبداع والتأثير وإيصال رسالته بأسلوب متميز.