اعتبرت الفنانة التونسية لطيفة، أن غياب الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، «ليس مجرد فقدان فنان، لكنه غيّب رفيق روح وفكر»، لافتة إلى أن رحيله كان بمثابة صدمة كبيرة لها «وموجعة على المستويين الإنساني والفني».

وأضافت في دردشة مع «الراي»، بمناسبة احتفالها بصدور 4 أغنيات من ألبومها الجديد «قلبي ارتاح» حتى الآن، أن «زياد سبق عصره، ورحيله سيترك فراغاً، فقد كان من أقرب الأصدقاء لقلبي وكان يحمل حباً كبيراً لمصر».

وبخصوص الألبوم الجديد، قالت إن «الفانز» والإعلاميين هم وراء اختيار اسم «قلبي ارتاح» كعنوان له، حيث تعتبرهم دائماً «السند والمستشار الأول»، الذي تعود لهم في اختيار أعمالها.

وأضافت لطيفة، أن الألبوم الجديد من أكثر الألبومات التي تشبهها، وعبّر عن لحظات مختلفة عاشتها، ما بين «حنين وألم وفقد».

وكشفت عن مشاركتها في اختيار كل كلمة ولحن وتوزيع في هذا الألبوم، «وحرصت على أن يكون هناك عدد كبير من الأغاني والذي يصل إلى 14 أغنية، حتى نرضي جميع الأذواق».

وأشارت لطيفة، إلى أن «الألبوم يجمع بين ألوان موسيقية متعددة، مثل إيقاعات المقسوم المبهجة، والهاوس العصري، والقصائد الكلاسيكية، واخترت إصدار أغنيات الألبوم على دفعات بالاتفاق مع شركة الانتاج، حتى تحصل كل أغنية على حقها في الاستماع والانتشار ويكون الجمهور في حالة تشوق باستمرار».

ورداً على سؤال، حول فريق عمل الألبوم هذه المرة، خصوصاً أن بينهم من تتعاون معه للمرة الأولى، قالت لطيفة: «أحب المخاطرة والتجديد، وكما أشتغل مع الأسماء الكبيرة، أيضاً أحب أن أشتغل مع الأسماء الجديدة، لذلك 90 في المئة من الذين تعاونت معهم أشتغل معهم للمرة الأولى، سواء كانوا ملحنين أو شعراء أغنية أو موزعين، فمثلا مصطفى حدوتة، قدمت معه أربع أغنيات ومحمد شافعي، وهو شاعر مهم والموزع كلوبكس، ومن الأسماء الكبيرة تعاونت مع زياد الطويل».

وأضافت: «الفنان كاظم الساهر، أسعد دائماً بالتعاون معه، فهو مدرسة في الموسيقى، وقدمت معه أغنية (أنا والله ما أنا) للشاعر الراحل عبدالوهاب محمد وتوزيع ميشيل فاضل، وأكون سعيدة أن أشتغل معه».

وعبّرت لطيفة، عن سعادتها بردود أفعال الأغنيات منذ طرحها، سواء الجمهور أو الفنانين حيث تلقت التهاني من جنات ونجوى كرم وسميرة سعيد، معتبره أن هذا من أهم مكاسبها وهو أن تلمس نجاح شغلها.

وقالت «في الحقيقة ردود الأفعال فاقت كل توقعاتي، وحقق الألبوم أكثر من 20 مليون مشاهدة حتى الآن، والرقم يزيد مع الوقت، وهذا جعلني أشعر بأن مجهودي وتعبي لم يضيعا، ومنذ اليوم الأول، وأنا أتابع تعليقات الجمهور ورأيهم في الأغاني وشعرت بالحب في كل كلمة وصلتني».

وأضافت لطيفة، أنها رغم انشغالها بالتحضير للألبوم، لكنها حرصت على متابعة الألبومات التي صدرت أخيراً، منها ألبومات أصالة وعمرو دياب ورامي صبري وحمزة نمرة، وهي تبارك لهم على النجاحات، كما أنها من محبي صوت حمزة نمرة جداً.

وأجابت عن سؤال حول عودتها للتمثيل، وكشفت عن تحضيرها لمشروع مسرحي في مصر قريباً، وصفته بالعالمي ورفضت الإفصاح عن تفاصيله في الوقت الحالي، حيث سيكون الإعلان عنه بعد انتهائها من الألبوم.

وعبّرت لطيفة عن أمنيتها لتقديم مسرح غنائي، حيث تعتبره حلماً من أحلامها، وقالت: «أحب التمثيل وأتمنى أن أعود للسينما والدراما لأنهما قريبين لقلبي، وهذا يحكمه العمل الجيد، والموضوع ليس مجرد تواجد والسلام، وأنا أتحدث عن السينما تذكرت أول فيلم دخلته وأنا صغيرة وهو (عودة الابن الضال) للمخرج يوسف شاهين وتفاصيله مازالت محفورة في قلبي».