حسين القطان... خاضَ «رحلة في التراث البحري»
جريدة الراي -


- القطان: التراث البحري يمثّل إحدى الركائز الأساسية للهوية

قدّم الباحث في التراث الكويتي واللهجة، والمسؤول في لجنة أصحاب المتاحف والهواة بفريق «إكسبو 965» للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين حسين القطان، محاضرة متخصصة حول التراث البحري الكويتي بعنوان «رحلة في التراث البحري»، وذلك يومي الأحد والاثنين، في المتحف البحري.

وجاءت هذه المحاضرة، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان صيفي ثقافي وفي إطار جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لنشر الثقافة التراثية وتعزيز الوعي بالهوية الوطنية.

منذ 25 دقيقة

منذ 25 دقيقة

في اليوم الأول من الفاعلية، والذي حضرته «الراي»، عرّف القطان بأنواع الأسماك الكويتية وطرق الصيد التقليدية القديمة، إلى جانب الأدوات المستخدمة في الماضي، كما قارن بينها وبين وسائل الصيد الحديثة، في حين ركّز على تعليم الحضور أسماء الأسماك التي تشتهر بها مياه الخليج العربي، إلى جانب استعراض أسماء القواقع البحرية باللهجة الكويتية.

وتخلّل المحاضرة عرض نماذج واقعية من القواقع وأدوات الصيد والأسماك، بهدف تقريب الصورة إلى المشاركين وتعزيز الجانب التطبيقي.

«شواهد حية»

في غضون ذلك، قال القطان في تصريح لوسائل الإعلام، إن التراث البحري يمثّل إحدى الركائز الأساسية للهوية الكويتية، «فقد ارتبط البحر بحياة الآباء والأجداد مصدراً للرزق والمعرفة والتواصل مع العالم، ومن هنا تأتي أهمية تعريف الأجيال الجديدة بمكوناته المتنوعة، سواء من خلال الأسماك التي كانت تشكل الغذاء الرئيسي، أو أدوات الصيد التي عكست مهارة البحارة والصيادين قديماً».

وذكر أن هذه المفردات ليست مجرد تفاصيل ماضية، بل شواهد حيّة على تاريخ الكويت الاجتماعي والاقتصادي.

ولفت إلى أن «تعليم الشباب أسماء الأسماك والقواقع باللهجة الكويتية يُسهم في إنعاش الذاكرة الشعبية، ويعزز ارتباطهم بالجذور الثقافية التي تميز المجتمع الكويتي عن غيره».

وأوضح أن استعراض الأدوات القديمة والحديثة للصيد أمام المشاركين يهدف إلى إبراز حجم التطور الذي شهده هذا القطاع، فضلاً عن الحفاظ على قيمة التراث كموروث أصيل يجب حمايته. وختم القطان تصريحه بالقول: «إن هذه المحاضرات والفعاليات ليست فقط لنقل المعلومات، بل لغرس الفخر في نفوس الناشئة بتاريخهم، وتحفيزهم على الاهتمام بالتراث كجزء من هويتهم الوطنية التي يجب أن تستمر حيّة ومتجددة».



إقرأ المزيد