«سنو وايت»... انتصار الخير على الشر
جريدة الراي -

في إعادة لانتصار الخير على الشر، قُدمت مسرحية «سنو وايت» للمخرج بدر البلوشي، وذلك في عرضين متتاليين على خشبة مسرح الدسمة، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان صيفي ثقافي.

المسرحية التي قدمها البلوشي، في العام 2009، أُعيد تقديمها أخيراً بحُلة جديدة، إذ جرى إدخال بعض التقنيات الحديثة التي تناسب جمهور اليوم من الأطفال والكبار، فامتازت بالديكور الذكي، الذي يوحي بالأحداث التي تمرّ به المسرحية عبر فصولها ومشاهدها.

منذ 10 دقائق

منذ 58 دقيقة

على صعيد السينوغرافيا، امتاز العمل المسرحي بتنوعه وحضوره اللافت، كما برزت الرؤية الإخراجية من خلال حركة الفنانين على خشبة المسرح، واستخدام كل عناصر العمل المسرحي، لخدمة العرض.

سياق تربوي

كما جاءت المسرحية، المستوحاة من الحكاية العالمية الشهيرة، التي تعيد تقديم قصة الأميرة الجميلة «سنو وايت» التي تهرب من بطش زوجة أبيها الشريرة، لتجد الأمان في كوخٍ صغير يسكنه سبعة أقزام طيبين، في سياق تربوي انتصر فيه الخير على الشر، بالإضافة إلى إعطاء الجمهور نصائح تربوية وإنسانية بشكل غير مباشر، لاسيما في المسائل المتعلقة بالتعاون من أجل مواجهة الشر، وحب الخير، وصناعة المعروف من دون انتظار المقابل. كما قدمت قيماً إنسانية وتربوية مهمّة، مثل: الصداقة، الشجاعة، مساعدة الآخرين، وأهمية الصدق واللطف في التعامل، حيث تم تقديم القصة بأسلوب يناسب الأطفال، مع مشاهد ممتعة، وأغانٍ خفيفة، وحوارات تبث في الصغار روح التعاون وحب الخير، وبالتالي تعزيز القيم النبيلة والإنسانية في النفوس.

«تطوّر وتجدد»

وعلى هامش العرض، قال الفنان مبارك سلطان إن «مسرحية (سنو وايت) عرضت في العام 2009، وهذا العرض اتسم بالتطور والتجدد، من خلال الأحداث، ودوري في العمل آمر الحرس ومساعد الملك (يده اليمنى) كما يقولون، وولائي له، إذ توليت تربية (سنو وايت)، ولكن الملكة (زوجة والدها)، وبسبب جمالها تريد الانتقام منها، وتكلفني أنا بالمهمة كي أذهب بها إلى إحدى الغابات وألقيها للذئاب».

وأضاف « وكوني أنا من ربيتها، ومن منطلق كيف يضحي الإنسان بضناه، بالتالي ذهبت بها للغابة وتركتها في مكان آمن، وقلت للملكة في القصر إنني تخلصت منها. إلا أن الملكة (زوجة الأب)، والتي تستخدم السحر من خلال مرآة تتحدث معها، سألتها مَنْ أجمل واحدة في المدينة بعد التخلص من سنو وايت؟ لترد عليها المرآة أن آمر الحرس لم يتخلص منها ولا تزال على قيد الحياة في الغابة مع سبعة أقزام، فتنتحل الملكة شخصية عجوز تبيع تفاحاً وتصل للغابة للتخلص منها، ولكن الأقزام يتصدون لها».

ولفت إلى أنه «في الأصل، (سنو وايت) تأكل تفاحة، ولكن في هذا العرض لا تأكلها، حيث إن أبطال العمل هم الأقزام السبعة».

«رؤية مختلفة»

من جانبه، قال الفنان يوسف محمد: «أجسد في المسرحية دور الملك، حيث إن المسرحية معادة ولكن بمعالجة درامية مختلفة فيها رؤية مختلفة».

أما الفنان محمد الفيلكاوي، فقال «دوري في المسرحية هو رئيس الحرس، إذ إنني أحب التمثيل في مسرح الأطفال والكبار على حد سواء، ولي أعمال أخرى مثل عمل (فتح حساب) الذي أقوم فيه بدور المدير المالي».

وأضاف «الجمهور يحب المسرحيات الشعبية، خصوصاً أننا نعيش في زمن السوشيال ميديا، ومن المفترض أن تقدم المسرحيات قيماً تخدم المجتمع مثل الوفاء والإخلاص والتعاون وحب الخير، فنرى في المسرحية كيف أن الأقزام يساعدون (سنو وايت)، والتصدي للشر، والملكة تقع في شر أعمالها».

وقالت الفنانة دالي «أجسد في العمل دور الملكة وثلاث شخصيات، ومشاركتي تعد الأولى في مهرجان صيفي ثقافي، وهذا شرف لي، لأن لديّ شغفاً بالتمثيل في مسرح الطفل».

«جرعة من الكوميديا»

وختاماً، أشار المخرج بدر البلوشي، إلى أن «هذه المسرحية قدّمتها في العام 2009، وكان وقتها النجوم صغاراً، والآن صاروا نجوماً كباراً، ولقد أعدناها بشكل مختلف، وأضفنا إليها التقنيات الحديثة، فشاشة العرض صارت جزءاً من أبطال المسرحية، وإضافة جرعة من الكوميديا، إلى جانب المؤثرات والموسيقى التصويرية، التي تناسب الحدث في الوقت الحالي، وأتمنى أن تحوز المسرحية على استحسان الجمهور».

«الممثلون متطوعون»

أشار الفنان مبارك سلطان، إلى أن «العرض مفتوح من سنة إلى أي عمر، فالعمل تربوي، والقصة هادفة، والطفل يريد حواراً وفكرة ومعلومة ونصيحة، من خلال تقنيات جادة مثل الأغاني، والإضاءة والإبهار المسرحي. والجميل في العمل أن كل الممثلين متطوعون، فنحن نعرضها لأهالينا لأننا نريد جمهوراً يستفيد من العرض».

«طاقة إيجابية»

قال المخرج بدر البلوشي، «بصفتي مخرج، أحرص دائماً في أعمالي على التعامل مع الفنانين الشباب الذين يتميّزون بالطموح والاستعداد وتقبل الملاحظات وتنفيذ كل ما يطلبه المخرج، لذا فإن ذلك يؤدي إلى نجاح العمل الجماعي، وإضافة طاقة إيجابية إليه».



إقرأ المزيد