تتواصل عروض مسرحية «عناية مركزة» على خشبة دار المهن الطبية بالجابرية، وسط إقبال جماهيري كبير على العرض الذي يبدأ بالكوميديا، ثم تتحوّل أحداثه في نهاية الأمر إلى تراجيديا صرفة ونهاية غير متوقعة.

المسرحية، فكرة وإخراج الفنان محمد الحملي، كما شارك بتأليفها فريق من الكُتّاب بقيادة الدكتور شريف منجود، إلى جانب مصعب السالم، محمد جمال الشطي وعصام الكاظمي.

وتبدأ الأحداث في إطار من الكوميديا، حول المريضة «موضي» (حصة النبهان) والدكتور «رياض» (عبدالله الخضر)، اللذين يجدان نفسيهما في حيرة، إثر دخولهما في صراعات مع عدد من الشخوص.

ولعلّ حرص الدكتور «رياض» على تولي موضوع المريضة «موضي» بنفسه، ورفضه أن يشاركه أحد من الأطباء في علاجها، هو بيت القصيد وسر القصة! خصوصاً وأن دخول موضي العناية المركزة كان سببه حادث سير أفضى إلى فقدانها جزءاً من ذاكرتها.

وهنا يبذل الدكتور رياض جهداً لكي تستعيد موضي الجزء المفقود من الذاكرة، ولذلك يعكف على مجاراتها لاسترجاع شريط الذاكرة إلى ذلك اليوم المشؤوم الذي وقع به الحادث.

وعلى وقع الأحداث المتسارعة، يتنقل المتلقي مع أبطال العرض إلى آخر الأماكن التي تواجدت بها موضي، مثل البنك ومجمع الوزارات، الجمعية والمحكمة وغيرها من الأماكن لفك لغز الحادث.

كما ضمّ العرض عدداً من الموضوعات الراهنة، في حين جسّد بقية الفنانين «كراكترات» مختلفة، وفق لوحات متقنة وجهود جبارة لفريق العمل، من ممثلين على خشبة المسرح، أو فنيين خلف الكواليس.

فقد جسّد عبدالله الرميان دور «صقر» شقيق موضي، بالإضافة إلى تجسيده لدور «الشايب» في الجمعية. أما حسين المهنا، فقدم عدداً من «الكراكترات»، بينما أدّى صادق بهبهاني دور «المحامي»، وفي لوحات أخرى دور «الضرير» ومدير الجمعية.

أيضاً، لعب الفنان ناصر البلوشي أدواراً مختلفة، منها مشهور في «السوشيال ميديا»، فضلاً عن تجسيده لدور الموظفة «صمود».

وفيما أدّى عبدالعزيز السعدون شخوصاً عدة، منها عامل في كراج، دكتور، وعامل في جمعية، قدم الفنان عبدالمحسن العمر دور العامل الهندي ودور «الشايب» والعامل في الكراج.

في غضون ذلك، بدا الفنان جمال الشطي متنوعاً في أدواره، وكذلك الفنان مشعل الفرحان الذي جسّد دور شقيق موضي.

ومن جانب آخر، شارك الفنان عبدالله البصيري في دور الابن لموظفة تعمل في وزارة.

«الممثلون»

عبدالله الخضر، عبدالله الرميان، حصة النبهان، عبدالمحسن العمر، صادق بهبهاني، ناصر البلوشي، عبدالعزيز السعدون، حسين المهنا، جمال الشطي، مشعل الفرحان وعبدالله البصيري.