جريدة الراي - 6/9/2025 10:02:17 PM - GMT (+3 )

كانت أيام عيد الأضحى المبارك مميزة في الكويت، إذ حظي جمهور الحفلات بفرصة الاستمتاع وحضور 4 ليال أحياها نجوم من الكويت والوطن العربي، أقيمت على مدار ثلاثة أيام متتالية، بدءاً من اليوم الأول.
«الراي» كانت حاضرة ومتواجدة في تلك الحفلات بدعوة من منظميها، لرصد وتوثيق لحظاتها ونجاحها.
«الجسّار.. سلطن»
أول الليالي حملت عنوان «ليلة الجسّار»، أحياها النجم اللبناني وائل جسّار في قاعة «بدرية» بفندق «الجميرا»، وهي من تنظيم شركة «Octave Productions»، والتي قال عنها الفنان في تصريح لـ«الراي» فور انتهائها إنها (واحدة من أجمل حفلاتي التي قدمتها داخل الكويت طوال مسيرتي الفنية).
الجسّار، الذي «سلطن» في ليلته، ومن خلال خبرته الطويلة وحنكته فوق خشبة المسرح، استطاع أن يقلب موازين الليلة، فجعلها واحدة من أنجح الحفلات وأمتعها للجمهور، عندما اختار جدولاً غنائياً متنوعاً من قديمه وجديده، إذ لم يعطِ فسحة للجمهور أن يشعروا بالملل ولا في أغنية واحدة حتى.
ومما قدمه في تلك الليلة رائعته «غريبة الناس» التي مازالت تنبض بالحياة رغم مرور 17 عاماً على صدورها، إلى جانب «كل وعد»، «موجوع»، «بتوحشيني»، «جبال»، «على رمش عيونها»، «ظروف معانداني»، «خليني ذكرى» وغيرها الكثير.
«أصالة... شامخة»
اليوم الثاني من العيد، كان بتوقيع صوت الفنانة السورية أصالة نصري، وبقيادة المايسترو مصطفى حلمي في قاعة «أرينا 360 مول» ومن إنتاج وتنظيم شركة «روتانا».
وفي تلك الليلة المميزة، فاضت نصري بمشاعرها، فوقفت شامخة فوق الخشبة وغرّدت بصوتها المميز 17 أغنية من أجمل ما قدمته طوال مسيرتها الزاخرة بالعطاء الفني، فأدخلت بها الجمهور في حالة فنية مميزة، أولها كانت أغنية «شكراً» ثم أتبعتها بـ«ما بحبش حد إلا أنت»، لتتوالى بعدها الروائع مثل «إنسان»، «حضرة الموقف»، «فوق»، «يا مثبت»، «لا تخاف من الزمان»، «جيتني مكسور»، «سامحتك»، «أمان أمان»، «خانات الذكريات»، «يمر وما يسلّم»، «كان يهمني» و«ذاك الغبي».
كما حرصت نصري على أن تؤدي أغنيتها الجديدة «كلام فارغ» للمرة الأولى فوق خشبة المسرح، إلى جانب تلبية طلب زميلتها الفنانة نوال التي هاتفتها قبل الحفل، وأداء أغنية الأخيرة الوطنية «تاج الروس».
«المطرف نجم جيله»
أما ثالث الحفلات، فأقيمت في قاعة «أرينا 360 مول»، وأحياها كل من الفنان مطرف المطرف و«الظاهرة» فرقة «ميامي الكويتية»، حيث جاءت من إنتاج وتنظيم «إيفينتكوم» وإشراف فني لـ «روتانا».
بداية الحفل كانت مع «نجم جيله» المطرف بقيادة المايسترو وسام خصّاف، حيث شدا بأجمل أعماله وأبدع في العزف على آلة العود، وبدايتها كانت مع «لبيه يا فؤادي» ثم أتبعها بأغنية «عال»، ومنهما أخذ الحضور إلى منطقة فنية راقية تليق بذائقتهم، فقدم «ربوع الشمال»، «إذا انت الحب»، «غرام أو عشق»، «قلبك نفسك»، «حاضر وتم»، «فهموه»، «زينة»، «يا غلابة»، «يا نور العين»، «منهك غرام»، «يا بلواه» و«ولا راح الأمل» وغيرها.
«... و(ميامي) يبقون ذهب»
أما فرقة «ميامي» وحينما حلّ دورهم، اعتلى خالد ومشعل خشبة المسرح وأشعلا المدرجات تصفيقاً وبهجة مع جمهورهما الذي لم يبارح الكراسي حتى آخر دقيقة من الحفل، ليثبتا أنهما الذهب الذي لا يصدأ رغم مرور السنين، مستحقين لقب «الظاهرة».
«ميامي» قدمت مجموعة من أعمالها الخالدة إلى جانب عدد من جديدها كذلك، منها «يا علاية» التي كانت الافتتاحية وانطلاق الشرارة، ومن بعدها «صبوحة»، «غرامك شيء عجيب»، «البارحة»، «عاشوا عاشوا»، «حبيبي قال لي»، «شلون أنساك»، «بستانس»، «متيم»، «جويرة»، «وينك من زمان»، «يا حلوكم» وغيرها.
«الشامي... أبدع»
وفي الليلة ذاتها، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، أبدع الفنان السوري الشامي في إحياء حفله الذي احتضنته قاعة «بدرية» الواقعة بفندق «الجميرا»، والذي جاء من إنتاج تنظيم لشركة «Katweel Productions».
النجم الشاب، الذي تسلّق سلم الشهرة بسرعة كبيرة، استحق أن يكون نجم جيله، ومع أول إطلالة رسمية له داخل الكويت شعر بهذا الحب الكبير والنجومية وسط جمهور كامل العدد، فقدم لهم أشهر أغانيه بدأها مع «دوالي» التي هزّت المسرح، لينطلق بعدها في التميز، حيث لم يخلُ جدوله من رائعته «دكتور» و«صبرا»، إلى جانب «جيناك» و«يا ليل ويالعين» و«سميتك سما» و«برضاك» و«دمعك يا عين» و«شايل ذنب» وغيرها.
«بلد الحضارة والثقافة والفن»
على هامش حفلها، صرحت نصري لـ«الراي»، متحدثة عن حبها للكويت، بالقول: «الكويت هي بلد الحضارة والثقافة والفن، وغالبية أغنياتي الجديدة والمهمة أطلقها من هنا، حيث أجد تفاعلاً كبيراً من الجمهور، ومنها تحقق الشهرة والنجاح».
وعن فكرة انقراض الألبومات، قالت: «لم ينقرض بالنسبة إليّ وأحبه جداً، وصحيح أنني أطلقت (كلام فارغ)، لكن الألبوم سيُطرح نهاية الشهر الجاري».
إقرأ المزيد