لم يكن حفل تكريم عادياً، بل احتفاء بمسيرة عمرها أكثر من 30 عاماً، لشخصية إعلامية عملت بجد فاكتسبت ما زرعته من ثمارٍ طيبة في حقول الإذاعة والتلفزيون.

هذا ما شهدناه مساء الأحد، خلال حفل التكريم الخاص بالإعلامي القدير سعد الفندي، في قاعة «عزت جعفر» بمنطقة بيان، والذي أقامه العاملون في إذاعة دولة الكويت، تكريماً له لمناسبة تقاعده، بعد أن خدم الإعلام الكويتي بكل إخلاص وتفانٍ، في كلّ المجالات التي شغلها، والتي ترك خلالها بصمات مؤثرة وإسهامات وعطاءات لن ينكرها الزمن.

وحضر الحفل، كوكبة كبيرة من الإعلاميين، والعاملين في وزارة الإعلام، منهم غالب العصيمي وسعود الخالدي ويوسف مصطفى وسعد الخلف، إلى جانب الملحن القدير أنور عبدالله، وغيرهم.

«مُوظّف بسيط»

من جهته، استعرض الفندي لـ «الراي» مشواره على مدى 30 سنة، مبيناً أنه بدأ مسيرته الإعلامية من موظف بسيط في قطاع الهندسة بالإذاعة، إلى مفتشٍ في المصنفات الفنية، ثم مذيع في إذاعة وتلفزيون دولة الكويت.

وأشار إلى أنه عمل بعد ذلك مراقباً للمذيعين، ثم مدير إدارة التنسيق في إذاعة الكويت، ومدير إدارة البرنامج الثاني بالتكليف، ومدير إذاعة القرآن الكريم بالتكليف.

وأوضح أنه تبوّأ أكثر من منصب في السنوات العشر الأخيرة، منها الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة بالتكليف، ومدير إدارة البرنامج العام، وغيرها من المهام والمسؤوليات التي أُسندت إليه، وحملها على عاتقه بكلّ مسؤولية.

وكانت الأجواء في القاعة كما لو أنها «عرس إعلامي»، لرجل غرس الحب في نفوس زملاء ورفاق دربه، فلاقى منهم الوفاء والاحتفاء، وعبارات الثناء التي ردّدوها: «كفّيت ووفّيت يا بوراشد».