قاد الهدّاف المصري محمد صلاح فريقه ليفربول، حامل اللقب، إلى فوز «دراماتيكي» في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وجاء على حساب مضيفه بيرنلي 1-0، في المرحلة الرابعة، بفضل هدية من التونسي حنبعل المجبري.

ورغم سيطرته على مجريات الشوط الأول، الذي أنهاء بنسبة استحواذ 78.4 في المئة و10 محاولات على المرمى مقابل اثنتين فقط لمضيفه، لم يسدد ليفربول، الذي غاب عن تشكيلته الوافد الجديد السويدي ألكسندر إيساك، سوى مرة واحدة بين المرمى، لينتهي كما بدأ من دون أهداف، في مشهد محبط لفريق المدرب الهولندي أرني سلوت، الذي خسر جهود المجري ميلوش كيركيز (38)، تاركاً مكانه للأسكتلندي أندرو روبرتسون.

ولم يتغيّر الوضع في الشوط الثاني، إذ واصل ليفربول ضغطه ومحاولاته على مرمى الحارس السلوفاكي مارتن دوربرافكا، لكن من دون طائل حتى بعد دخول الإيطالي فيديريكو كييزا والهولندي جيريمي فريمبونغ والشاب ريو نغوموها، واضطرار بيرنلي إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد الفرنسي ليسلي أوغوشوكوو (84).

لكن الفرَج جاء في الوقت بدلاً من ضائع حين لمس البديل المجبري الكرة بيده في منطقة الجزاء، فاحتسبت ركلة جزاء للضيوف إنبرى لها صلاح بنجاح (5+90)، مسجلاً هدفه الثاني هذا الموسم.

وبفوزه الرابع توالياً، رفع الـ «ريدز» رصيده الى 12 نقطة منفرداً في الصدارة، بفارق 3 نقاط عن كل من أرسنال وتوتنهام وبورنموث، فيما بقي بيرنلي على 3 نقاط.

وبعد اللقاء، قال صلاح لشبكة «سكاي سبورتس» البريطانية: «كان خصماً صعباً. قدّمنا كل ما لدينا كي نمرّر الكرة بين الخطوط. كانت (المباراة) صعبة لكني سعيد لتمكننا من حسمها»، مضيفاً: «لدينا بعض اللاعبين الجدد في تشكيلتنا الأساسية ويحتاج الأمر بعض الوقت كي يتأقلموا ونحن نحاول قصارى جهدنا كي يشعروا بالثقة في طريقة لعبنا».

وتابع: «نحن لا نستسلم. نحاول ونضغط على أنفسنا إلى أقصى حد، وكفريق نجحنا في ذلك (تحقيق الفوز)».

وبات «الفرعون» أفضل هدّاف في تاريخ ليفربول من ركلات الجزاء على صعيد الدوري، بعدما سجل الركلة الـ 35 مع «الحمر»، متقدّماً بفارق ركلة واحدة على الأسكتلندي بيلي ليدل، الذي دافع عن النادي من 1938 حتى 1961.

كما تقدّم على أندي كول في المركز الرابع على لائحة أفضل المسجلين في تاريخ الدوري الممتاز، رافعاً رصيده إلى 188 هدفاً (بينهما اثنان مع تشلسي)، خلف ألن شيرر (260) وهاري كاين (213) وواين روني (208) توالياً.

وفي قمّة مباريات المرحلة، حسم مانشستر سيتي «دربي المدينة» بفوز قاسٍ على ضيفه مانشستر يونايتد 3-0.

وفرض سجّل النروجي إرلينغ هالاند نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين في الدقيقتين 53 و68 بتمريرتين من البلجيكي جيريمي دوكو والبرتغالي برناردو سيلفا، رافعاً رصيده الى 5 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين، فيما افتتح فيل فودن التسجيل بتمريرة من دوكو (18).

وشهدت المباراة الظهور الأول لحارس مرمى «سيتي» الجديد الإيطالي جيانلويجي دوناروما.

وبفوزه الثاني هذا الموسم، استعاد «سيتي» عافيته ورفع رصيده الى 6 نقاط في المركز الثامن، فيما عاد «يونايتد» الى دوامة الهزائم بتعرّضه الى الخسارة الثانية، ليتجمّد رصيده عند 4 نقاط في المركز الـ 14.

وكان توتنهام حسم «دربي لندن» أمام مضيفه وجاره وست هام بثلاثية نظيفة تناوب سجلها السنغالي باب مطر سار (47) والسويدي لوكاس بيرغفال (57) والهولندي ميكي فان دي فين (64).

ولعب وست هام بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه التشيكي توماس سوتشيك (54).

وفي مباراة أخرى، حرم برنتفورد جاره تشلسي من الارتقاء الى الصدارة، عندما أرغمه على التعادل 2-2.

وكان برنتفورد البادئ بالتسجيل عبر الألماني كيفن شايده (35)، وردّ بطل العالم للأندية بهدفين لنجمه كول بالمر (61)، العائد من الإصابة والذي دخل بديلاً، والإكوادوري موسيس كايسيدو (85).

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أدرك البديل البرتغالي فابيو كارفاليو التعادل (90+3).

ورفع تشلسي رصيده الى 8 نقاط، مقابل 4 نقاط لبرنتفورد.