في واحدة من أكثر مباريات "ديربي إيطاليا" إثارة في السنوات الأخيرة، حقق يوفنتوس فوزًا دراميًا على غريمه إنتر ميلان بنتيجة 4-3، في المباراة التي أقيمت مساء السبت على ملعب أليانز ستاديوم بمدينة تورينو، ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي.

وبهذا الانتصار، رفع يوفنتوس رصيده إلى 9 نقاط من 3 مباريات، لينفرد بصدارة جدول ترتيب الدوري الإيطالي، بينما تجمد رصيد إنتر ميلان عند 3 نقاط في المركز الخامس، وسط تساؤلات حول قدرة الفريق على الحفاظ على ثباته الدفاعي في المباريات الكبرى.

اللقاء كان ماراثونيًا على كل المستويات، تقلبت فيه النتيجة أكثر من مرة، قبل أن يُطلق البديل فاسيلي أدزيتش رصاصة الرحمة في الدقيقة 92 بهدف قاتل، خطف به البيانكونيري النقاط الثلاث، وسط فرحة جنونية لجماهير "السيدة العجوز".

بدأ يوفنتوس المباراة بقوة وافتتح التسجيل في الدقيقة 14 عن طريق المدافع كيلي، قبل أن يرد إنتر سريعًا بهدف التعادل عن طريق هاكان تشالهان أوغلو في الدقيقة 30، مستغلًا تمريرة ذكية داخل المنطقة.

لكن يوفنتوس لم يتراجع، وسرعان ما استعاد التقدم في الدقيقة 38 عبر الشاب كينان يلدز، الذي أنهى شوطًا أولًا مثاليًا لفريقه.

وفي الشوط الثاني، عاد تشالهان أوغلو ليسجل هدفه الثاني في اللقاء ويمنح الإنتر التعادل مجددًا في الدقيقة 65. ثم خطف الفرنسي ماركوس تورام هدف التقدم للنيراتزوري في الدقيقة 76، في لحظة بدت وكأنها حاسمة في مجريات اللقاء.

لكن الدقائق المجنونة لم تنتهِ، حيث ظهر خيفرين تورام – شقيق ماركوس – بقميص يوفنتوس، وسجّل هدف التعادل القاتل في الدقيقة 84، لتشتعل مدرجات الأليانز من جديد.

وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صافرة النهاية، ظهر الاسم الذي لم يتوقعه أحد: فاسيلي أدزيتش. اللاعب البديل تمركز بشكل مثالي داخل منطقة الجزاء، واستغل كرة مرتدة ليسددها بثقة في الشباك في الدقيقة 92، ليمنح يوفنتوس فوزًا غاليًا، أعاد به ذكريات المباريات الخالدة في تاريخ الكالتشيو.