الذهب يتراجع وسط تصعيد إسرائيلي - إيراني يهز أسواق النفط
صحيفة عكاظ -

شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة اليوم (الإثنين)، حيث تراجع الذهب قليلاً بعد أن اقترب من مستوى قياسي مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، فيما قفزت أسعار النفط بفعل مخاوف من تعطل إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط.

وأدى التصعيد العسكري الذي شمل تبادل هجمات صاروخية وغارات بطائرات مسيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى اندفاع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، مع ارتفاع أسعار الخام إلى مستويات لم تشهدها منذ أشهر.

وارتفع الذهب الفوري في التعاملات المبكرة اليوم إلى 3450 دولاراً للأونصة، مقترباً من ذروته التاريخية المسجلة في أبريل عند 3500 دولار، قبل أن يتراجع بنسبة 0.4% ليستقر عند 3446.77 دولار بحلول الساعة 7:10 صباحاً.

يأتي هذا التراجع بعد قفزة بنسبة 1.4% الجمعة، مدعومة ببيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً هذا العام.

وشهد الذهب ارتفاعاً مذهلاً بنسبة تزيد على 30% خلال عام 2025، مدفوعاً بعدة عوامل، منها التوترات الجيوسياسية، السياسات التجارية العدوانية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتزايد مساعي البنوك المركزية لتنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار.

ويستفيد الذهب عادة من انخفاض أسعار الفائدة، حيث لا يدر عائداً، ما يجعله ملاذاً جذاباً في أوقات عدم اليقين.

في سياق متصل، قفزت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران، واستهدفت إسرائيل حقل جنوب بارس الغازي الإيراني الضخم، ما تسبب في حريق وإغلاق منصة إنتاج، بينما ردت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة.

وألغت طهران محادثات نووية مقررة مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، ما زاد من حدة التوتر.

وارتفع خام برنت بنسبة تصل إلى 5.5% في التعاملات الآسيوية، ليتداول فوق 76 دولاراً للبرميل، بينما اقترب خام غرب تكساس من 34 دولاراً. يأتي هذا بعد ارتفاع 13% الجمعة، مدفوعاً بمخاوف من تعطل إمدادات النفط، خصوصاً مع الحديث عن إمكانية إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خُمس إنتاج النفط العالمي يومياً.

وأدى التصعيد إلى حالة من الذعر في الأسواق المالية، مع تزايد الطلب على الأصول الآمنة، فيما استقر سعر الفضة، بينما سجل البلاتين والبلاديوم مكاسب طفيفة.

ويتوقع المحللون استمرار تقلبات الأسواق مع تصاعد التوترات، فيما يظل الذهب ملاذاً آمناً مفضلاً، خصوصاً إذا استمرت الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية.

في الوقت نفسه، تراقب أسواق النفط أي تطورات حول مضيق هرمز، مع احتمال ارتفاع الأسعار بشكل أكبر إذا تفاقم الوضع.

أخبار ذات صلة



إقرأ المزيد