حققت منشآت سعودية تعمل في القطاع الخاص أعلى معايير بيئات العمل، إذ كشفت جائزة العمل عن فوز أربع منشآت في مجال بيئات العمل للمنشآت الكبيرة والعملاقة، كما حققت أربع منشآت في مجال بيئات العمل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن مسارات الجوائز التي حققتها المنشآت، كجائزة بيئة العمل المميزة، جائزة بيئة العمل الموائمة لذوي الإعاقة، جائزة رواد السلامة والصحة المهنية، جائزة المسكن المثالي.

وتشهد المملكة تحولًا جذريًا في بيئات العمل بفضل رؤية 2030، التي أطلقتها القيادة الرشيدة لتعزيز التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى المعيشة، إذ تأتي هذه الرؤية لتؤكد على أهمية تطوير بيئات العمل وجعلها أكثر جاذبية، ما يسهم في رفع إنتاجية الموظفين وتحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية، وذكر رجال أعمال لـ «الرياض» أن رؤية 2030 تعمل على تعزيز بيئات العمل من خلال مبادرات عدة، مثل تطوير التشريعات العمالية، وتوفير بيئات عمل داعمة للمرأة والشباب، وتشجيع الشركات على تبني أفضل الممارسات في مجالات الصحة والسلامة المهنية، مما جعل المملكة تشهد تحسنًا ملحوظًا في ترتيبها على مؤشرات التنافسية العالمية، لتصبح وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.

وشدد رجل الأعمال حسين الشيخ على أن الرؤية وضعت العنصر البشري في قلب التنمية، عبر تحسين ظروف العمل وزيادة مشاركة القوى العاملة في مختلف القطاعات. وبفضل هذه الجهود، أصبحت بيئات العمل في المملكة أكثر تنوعًا وشمولية، مما ينعكس إيجابيًا على رضا الموظفين وزيادة الإنتاجية، وقال رجل الأعمال عبدالعزيز المحروس: «إن ما نراه اليوم من تطور في بيئات العمل السعودية لم يعد مجرد تحسين إداري بل هو تغيير إنساني عميق، فحين نوفر للموظف بيئة راقية عادلة آمنة فإننا نطلق طاقاته الكامنة»، مضيفا «إن التحولات التي نشهدها في بيئات العمل هي ثمرة حقيقية لرؤية 2030، لقد رأينا تحسّنًا في ثقافة العمل، وزيادة في الابتكار، واهتمامًا أكبر برفاهية الموظفين، ما يعزز من قدرة الشركات على النمو والمنافسة إقليمياً ودولياً».

يشار إلى أن المملكة مكنت الشباب والشابات السعوديين من الالتحاق بسوق العمل عبر البيئات الجاذبة، إذ تشير الإحصاءات إلى ارتفاع نسبة رضا الموظفين في المملكة بنسبة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، كما شجعت بيئات العمل على استقطاب المرأة السعودية، إذ رفعت نسبة مشاركة المرأة من 22 % قبل بداسة الرؤية إلى نحو 36 % حتى عام 2025، هذه التحولات ليست مجرد أرقام، بل هي مؤشرات على نجاح السياسات الحكومية في خلق بيئات عمل تنافسية وجاذبة.