مسؤول طبي: 70% من أدوية السرطان غير متوفرة في قطاع غزة
الجزيرة.نت -

Published On 31/12/2025

|

آخر تحديث: 20:50 (توقيت مكة)

شارِكْ

قال الدكتور محمد أبو ندى مدير مركز غزة للسرطان للجزيرة مباشر إن مريض السرطان في القطاع يعاني معاناة شديدة.

وأضاف الدكتور أبو ندى أن حوالي 70% من أدوية السرطان غير متوفرة داخل قطاع غزة، ولا يوجد علاج كيماوي أيضا، فيما يمنع الاحتلال الإسرائيلي المرضى من السفر إلى خارج القطاع لتلقي العلاج اللازم.

وأوضح أن الأطباء يواجهون صعوبات جمة في تشخيص المرضى، نتيجة للنقص الحاد في المواد والمعدات اللازمة، مشيرا إلى تدمير الاحتلال مستشفى "الصداقة التركي الفلسطيني"، الذي كان المستشفى الأساسي لتشخيص المرض في القطاع.

وقال الدكتور أبو ندى إن هناك نحو 11 ألف مريض سرطان في قطاع غزة، منهم نحو 3 آلاف لديهم تحويل للسفر خارج قطاع غزة للتشخيص والحصول على العلاج اللازم.

وأشار إلى أن هناك زيادة في معدلات الوفاة بين مرضى السرطان بسبب تدهور حالتهم النفسية وعدم تلقي العلاج.

وحذر الدكتور أبو ندى من أنه إذا لم يعالج مريض السرطان مبكرا قدر الإمكان فسوف ينتشر المرض إلى سائر الجسم، ومن ثم تكون النتيجة الطبيعية التي ينتظرها العالم كله أن يموت مرضى السرطان داخل قطاع غزة إما من المرض أو قهرا مما يحدث معهم.

وطالب الوسطاءَ والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على الاحتلال للسماح لمرضى السرطان بالسفر إلى خارج قطاع غزة للحصول على العلاج ثم العودة للقطاع لممارسة حياتهم مرة أخرى.

وأوضح أن جسم مريض السرطان يحتاج إلى جهاز مناعي قوي، لكن بعد سنتين من الحرب والتجويع والحياة في الخيام ساهمت بشكل كبير في تدهور أحوال المرضى، خاصة أن معظمهم من الفقراء الذين لا يتمكنون من الحصول على تغذية مناسبة، فما بالك بشراء ما هو متوافر من أدوية غالية.

نتائج كارثية

وأشار الدكتور أبو ندى إلى النتائج الكارثية لتردي الوضع الصحي في قطاع غزة والنقص الحاد في أدوية علاج السرطان، إذ لا توجد أماكن كافية في المستشفيات العاملة المتبقية لعلاجهم من الالتهابات على سبيل المثال، أو من الجفاف، مما يضطر الأطباء إلى عدم إدخالهم المستشفيات لنقص الأماكن والعلاج في المنزل.

إعلان

وأضاف "طبعا لا يوجد علاج في البيت، مما يعني أن النتيجة الحتمية التي تنتظر هؤلاء المرضى هي الموت السريع، وليس الموت البطيء كما كان في السابق".

كما أشار إلى مريضات سرطان الثدي، قائلا إن الإجراء المعتاد كان استئصال الورم فقط على أمل إعطاء العلاج الإشعاعي للمريضة، لكن الأطباء الآن يقومون باستئصال الثدي بالكامل.

وأوضح أن السبب في قيامهم بإزالة الثدي بالكامل يعود إلى أن المريضات لن يتمكنّ من السفر للخارج للحصول على العلاج اللازم، قائلا إنه أمر في غاية القسوة من الناحية النفسية على المريضة وعلى العائلة.



إقرأ المزيد