صحيفة روسية: بؤرة توتر جديدة تتشكل في آسيا الوسطى
الجزيرة.نت -

Published On 29/12/2025

|

آخر تحديث: 21:39 (توقيت مكة)

شارِكْ

سلط الكاتب إيغور كارمازين الضوء على تصاعد التوترات والتهديدات الأمنية على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان، في ظل تكرار الحوادث المسلحة، وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمي.

وقال الكاتب في تقرير نشرته صحيفة إزفيستيا الروسية إن مسلحين من أفغانستان حاولوا مؤخرا عبور الحدود إلى طاجيكستان، ما أدى إلى مواجهة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص. ويُعد هذا الحادث الثالث على الحدود خلال شهر واحد، ما يزيد من التوتر في المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list

وبحسب كارمازين، تثير التطورات الجارية على الحدود بين البلدين قلقا متزايدا، إذ أفاد رئيس وكالة مكافحة المخدرات في طاجيكستان، ظفر صمد، بأن خط التماس شهد خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى يوليو/تموز من العام الجاري 10 مواجهات مسلحة، مقابل 6 مواجهات خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

تدهور الوضع الأمني

وأوضح صمد أن المسلحين لا يكتفون باستخدام الأسلحة الخفيفة، بل يلجؤون في كثير من الأحيان إلى أسلحة ثقيلة، كما أنهم مجهزين بمعدات حديثة.

وفي ظل هذه التطورات، تحدثت الأوساط الرسمية في دوشانبي عن تدهور الوضع الأمني وعقدت سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي حركة طالبان لمعالجة هذه التحديات، على الرغم من عدم الاعتراف رسميا بحكومة الحركة.

وانطلقت هذه الاتصالات على مستوى السلطات المحلية، وكان أبرزها استقبال دوشانبي لمحافظ ولاية بلخ الأفغانية، محمد يوسف وفا.

ووفق الكاتب انتقلت هذه الاتصالات إلى مستوى جديد مع زيارة وفد طاجيكي رفيع إلى كابل في نوفمبر/تشرين الثاني.

ولم يُعلن آنذاك عن تفاصيل أي اتفاقات محددة، غير أن الأجواء العامة للمباحثات، اتسمت بطابع بناء من الجانبين.

تعزيز الحدود

وذكر كارمازين أنه بالتوازي مع ذلك، تواصل طاجيكستان تعزيز وجودها الميداني على الحدود. ففي 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، افتتح الرئيس إمام علي رحمن، 4 نقاط حدودية جديدة على الحدود مع أفغانستان.

إعلان

ولخدمة هذه النقاط، جرى شق طريق بطول 70 كيلومترا، علما أنه خلال العامين الماضيين، تم تجهيز ما مجموعه 80 نقطة حدودية جديدة في البلاد.

ونقل الكاتب عن المحلل السياسي والخبير بشؤون دول آسيا الوسطى أندريه سيرينكو قوله إن مواقع حركة طالبان داخل أفغانستان تشهد تراجعا، في حين تزداد صعوبة سيطرتها على الجماعات المتطرفة.

ويقول سيرينكو إن الاشتباكات الحالية تمثل، على الأرجح، محاولة لاختبار جاهزية الأجهزة الأمنية الطاجيكية ورد فعل السلطات، وكذلك استشراف مواقف دول أخرى.

توقعات العام القادم

ومن المرجح أن يتزايد الضغط خلال العام المقبل، مع توقع محاولات لتنفيذ عمليات لا فقط على الحدود مع طاجيكستان، بل داخل البلاد أيضا، بحسب الصحيفة الروسية.

وزعم المحلل السياسي رستم بورناشيف أن حركة طالبان لا تسيطر على كامل أراضي أفغانستان، وهذا ما تراه أيضا لجنة الدولة للأمن القومي في طاجيكستان.

وتابع أنه بالرغم من وقوع حوادث بوتيرة معينة، إلا أن دوافع المتسللين لا تزال غير معروفة، فقد يكون من بينهم مهربو مخدرات أو مسلحون، وبالتالي يصعب تقديم تحليل واقعي دقيق للتطورات الجارية.



إقرأ المزيد