الجزيرة.نت - 12/27/2025 1:59:58 PM - GMT (+3 )
Published On 27/12/2025
|آخر تحديث: 13:48 (توقيت مكة)
شارِكْ
أظهرت دراسة علمية جديدة أن للكلاب تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية للإنسان، وأن هذه التأثيرات قد تكون مرتبطة جزئيا بتبادل الكائنات الدقيقة بين الشخص وحيوانه الأليف، في ظاهرة تبدو وكأنها "جسر ميكروبي" يعزز التعاطف والسلوك الاجتماعي الإيجابي.
الباحثون الذين نشروا نتائجهم في مجلة "آي ساينس" (iScience)، اكتشفوا أن تربية الكلاب تؤدي إلى زيادة ميكروبات على أجسام أصحابها، بعضها مرتبط بالصحة النفسية.
وفي دراسات سابقة تبين أن الأشخاص الذين نشأوا مع الكلاب منذ طفولتهم واستمروا في تربيتها لاحقا أظهروا درجات أعلى في مقاييس التعاطف والرغبة في تقديم الدعم الاجتماعي.
تغيرات في الميكروبيوم الفمويالدراسة الجديدة حللت عينات من الميكروبيوم الفموي لأطفال يبلغون 13 عاما، نصفهم يربون الكلاب والنصف الآخر لا يملك أي حيوان أليف. ويقصد بالميكروبيوم ملايين الكائنات الحية الدقيقة التي توجد على جسم الإنسان أو داخله، وتساعد في التئام الجروح وتقوي المناعة وتعزز في فعالية الأدوية.
وبينما ظل التنوع الميكروبي مشابها في المجموعتين، فإن البنية الميكروبية نفسها أظهرت اختلافات واضحة، أبرزها زيادة في بكتيريا فموية معينة لدى مربّي الكلاب، وهو ما يشير إلى تأثير مباشر لوجود الكلاب في المنزل.
وللتأكد من الأثر السلوكي زرع الباحثون في أمعاء فئران ميكروبيوما من مراهقين يربون الكلاب، وكانت النتيجة أن الفئران قضت وقتا أطول في الاقتراب من أقرانها، وأبدت ما وصفه العلماء بـ"سلوك اجتماعي إيجابي" بدرجة أعلى مقارنة بفئران أخرى.
وقال مدير فريق الدراسة تاكيفومي كيكوسوي من جامعة أزابو باليابان إن أكثر ما أثار اهتمام الباحثين هو أنهم اكتشفوا في ميكروبيوم الأطفال الذين يربون الكلاب بكتيريا تدعم السلوك الاجتماعي الإيجابي والتعاطف.
إعلان
ورغم أن النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسات، يرجح الباحثون أن وجود كلب في المنزل يمكن أن يغير الميكروبيوم بطرق تدعم الصحة النفسية وتزيد من مشاعر التعاطف وتعزز السلوك الاجتماعي الإيجابي.
إقرأ المزيد


