الجزيرة.نت - 12/22/2025 5:08:45 PM - GMT (+3 )
Published On 22/12/2025
|آخر تحديث: 16:53 (توقيت مكة)
شارِكْ
أطلق متحف مانشستر في شمال غرب إنجلترا "Africa Hub" أو "مركز أفريقيا"، وهو فضاء جديد يسعى إلى مواجهة الصمت الاستعماري بدعوة الزوار والمجتمعات في العالم إلى المشاركة في كشف تاريخ أكثر من 40 ألف قطعة أفريقية يحتفظ بها المتحف.
وتعود معظم هذه المقتنيات إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية، حيث جرى جمعها أو شراؤها أو نهبها أو حفظها في ظروف غير واضحة.
ونتيجة لذلك، يفتقر القيمون على المتحف إلى معلومات أساسية عن صانعي هذه القطع أو دلالاتها الثقافية أو المجتمعات التي كانت جزءا من حياتها، إذ لا يتوافر في كثير من الأحيان سوى اسم المتبرع أو المجموعة التي جاءت منها.
ويؤكد القائمون على المتحف أن "مركز أفريقيا" ليس معرضا تقليديا يعرض خلاصة سنوات من البحث، بل هو نقطة انطلاق لرحلة مفتوحة من التعاون والمعرفة المشتركة.
وتقول لوسي إيدماتي، أمينة المجموعات الأفريقية في المتحف "إنها فرصة لنفكر علنا وبشفافية، وأن نشرك الناس في هذه العملية منذ البداية".
وقد بدأ التعاون بالفعل مع الجالية النيجيرية في مانشستر، حيث ساهمت منظمة "الجالية الإيغبو الكبرى" في البحث عن بعض القطع وإبراز التراث الإيغبو.
وتوضح سيلفيا مكبيهوريك، نائبة رئيس لجنة نساء المنظمة "بعض هذه القطع أعطيت، وبعضها سُرق، وبعضها أخذ بالقوة أثناء الغزو. من المهم أن نعيد جمعها، فهذا يعكس الشمولية ويُظهر قوة التنوع".
ويدعو المتحف الزوار في مقره بشارع أوكسفورد، أو عبر منصاته الرقمية، إلى مشاركة قصصهم ومعارفهم عن هذه المقتنيات، في خطوة قد تفتح الباب أمام إعادة بعض القطع إلى بلدانها الأصلية، أو بناء شراكات جديدة مع مجتمعات أفريقية في الداخل والخارج.
ويصف المتحف المركز الجديد بأنه "مساحة متطورة للتأمل والحوار والتعلم المشترك"، حيث سيصاغ مستقبله بناء على مساهمات الجمهور.
إعلان
ويضيف أحد المتحدثين باسم المتحف "نحن نعترف بما لا نعرفه، ونمد أيدينا للناس كي يساعدونا في سرد قصص لم تكتب بعد".
إقرأ المزيد


