الجزيرة.نت - 12/22/2025 4:09:32 PM - GMT (+3 )
Published On 22/12/2025
|آخر تحديث: 15:46 (توقيت مكة)
شارِكْ
حذر مسؤولون فلسطينيون من تعمّد الاحتلال الإسرائيلي تحويل أراضي المواطنين في الضفة الغربية إلى مكبّات ضخمة لمخلفات المستوطنات والصناعات الإسرائيلية.
ووفقا للمسؤولين، يتم نقل نفايات المستوطنات، بما فيها نفايات خطرة، من المصانع والمشافي داخل إسرائيل إلى مناطق في الضفة الغربية، أبرزها بلدات نعلين ورنتيس غرب رام الله، وبلدة إذنا في قضاء الخليل.
وفي كثير من الأحيان، يقود الشاحنات سائقون فلسطينيون يحملون الهوية الإسرائيلية وتحت إشراف ومراقبة قوات الاحتلال، بحسب شهادات محلية.
وقال رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجة للجزيرة مباشر إن البلدة تضم مكبا عشوائيا للنفايات الصلبة الخطرة المنقولة من إسرائيل، مشيرا إلى أن البلدية حاولت إغلاق المكب منذ إنشائه.
وأشار إلى المخاطر الصحية والبيئية على سكان تلك المناطق جراء الروائح الكريهة والدخان والغازات المنبعثة من المكب، بالإضافة إلى الإزعاج المستمر نتيجة دخول الشاحنات بشكل مكثف بين منازل المواطنين، وخصوصا خلال ساعات الليل.
وأوضح أن سلطات الاحتلال شرعت مؤخرا في إغلاق المكب تحت ضغوط المستوطنين بعد أن بدأت تتأثر بوجوده.
مركبات كيميائية ومعادن ثقيلةمن جهتها، قالت منسقة شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية عبير البطمة للجزيرة مباشر إن إسرائيل حوّلت أراضي زراعية فلسطينية في الضفة الغربية إلى مكبّات للنفايات الإسرائيلية التي تحتوي على مركبات كيميائية ومعادن ثقيلة.
وأوضحت أن إسرائيل تدير حاليا 15 منشأة للنفايات الصلبة على أراضٍ فلسطينية، من بينها 6 منشآت مخصصة للنفايات الخطرة.
وأضافت عبير أن "الاحتلال أصدر مؤخرا ترخيصا لمصنعين لإعادة تصنيع البلاستيك في منطقة قلنديا شمال القدس"، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع هدم عدد من المباني الفلسطينية والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وأوضحت أن أراضي بلدة إذنا في قضاء الخليل حُوّلت إلى مكبّ للنفايات الإلكترونية الخطرة، حيث يتم استخراج المواد الخام منها وإعادتها إلى إسرائيل، في وقت تبقى فيه المخلّفات السامة بالأراضي الفلسطينية.
إعلان
وبيّنت أن تكلفة التخلص من هذه النفايات داخل إسرائيل مرتفعة، مما يدفع الاحتلال إلى نقلها إلى الضفة الغربية، حيث المكبّات أقل كلفة ودون أي رقابة حقيقية.
وأكدت عبير البطمة أن لهذه الممارسات انعكاسات خطيرة، تشمل تدمير الأراضي الزراعية، وتلويث التربة بالمعادن الثقيلة، وتسرب الملوّثات إلى المياه الجوفية، إضافة إلى انبعاث غازات سامة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي للمواطنين الفلسطينيين.
إقرأ المزيد


