موسكو و"إيكواس" تتفقان على تعزيز التعاون الأمني
الجزيرة.نت -

Published On 22/12/2025

|

آخر تحديث: 14:33 (توقيت مكة)

شارِكْ

أعلنت مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) والحكومة الروسية عن انطلاقة غير مسبوقة نحو شراكة إستراتيجية تركز على الأمن والتنمية.

وجاء الإعلان في ختام المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية الذي استضافته العاصمة المصرية يومي 19 و20 ديسمبر/كانون الأول 2025، حيث التقى رئيس مفوضية الإيكواس عمر عليو توري بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وخلال اللقاء، شدد الطرفان على ضرورة تحويل العلاقات التاريخية إلى آليات عملية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية المتفاقمة في منطقة الساحل، وفي مقدمتها تصاعد نشاط الجماعات المسلحة والتهديدات الإرهابية العابرة للحدود.

من جانبها، أكدت موسكو استعدادها لدعم أجندة التكامل الإقليمي عبر تعزيز قدرات أجهزة الاستخبارات، وتنسيق عمل القوات الدفاعية، وتأمين العمليات الانتخابية التي غالبًا ما تشكل بؤرا للتوتر السياسي.

ولفت لافروف إلى أن بلاده تقدم بالفعل خبرات في مجال إزالة الألغام والحد من خطر العبوات الناسفة، إلى جانب برامج تدريبية متقدمة تستهدف القوات العسكرية وأجهزة الأمن في القارة.

جانب من المحادثات بين مجموعة الإيكواس والوفد الروسي (إيكواس)

وربط الجانب الروسي أسباب النزاعات الراهنة بآثار الحقبة الاستعمارية، معتبرا أن أفريقيا تشهد "صحوة ثانية".

وأبدت موسكو استعدادها للعمل مع شركائها الأفارقة لمواجهة ما تصفها بـ"أشكال جديدة من الهيمنة"، وصولا إلى طرح فكرة إنشاء أدوات قانونية لتقييم وتعويض الأضرار الناجمة عن الاستعمار.

ورغم أن الأمن يمثل المدخل الأساسي للتعاون، فإن الطرفين شددا على أن الاستقرار لا ينفصل عن التنمية الاقتصادية.

فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والقارة الأفريقية بنسبة 13% ليبلغ 28 مليار دولار عام 2024، في حين طُرحت فكرة إنشاء مجلس للأعمال لتعزيز الروابط الاقتصادية.

إعلان

وينظر إلى هذا البعد الاقتصادي باعتباره مكملا ضروريا للجهود العسكرية، إذ يرى الجانبان أن الازدهار والتكامل التجاري يشكلان خط الدفاع الأنجع ضد التطرف وعدم الاستقرار السياسي على المدى الطويل.



إقرأ المزيد