الجزيرة.نت - 12/22/2025 2:42:37 PM - GMT (+3 )
Published On 22/12/2025
|آخر تحديث: 14:32 (توقيت مكة)
شارِكْ
وصل وزير الخارجية الشيخ نيانغ ووزير القوات المسلحة الجنرال بيرام ديوب السنغاليان الأحد إلى العاصمة بيساو، في زيارة رسمية تأتي في ظل أزمة سياسية حادة أعقبت تعليق العملية الانتخابية وإعلان مرحلة انتقالية عسكرية في غينيا بيساو.
وبحسب إذاعة "صوت الشعب" الغينية، استقبل وزير خارجية غينيا بيساو جواو برناردو فييرا الوفد السنغالي في مطار أوسفالدو فييرا الدولي، قبل أن يلتقي الوزيران بالرئيس الانتقالي الجنرال هورتا نتام.
وقد اعتمدت دكار موقفا وصف بالبراغماتي والمعتدل. فقد أكد الوزير الشيخ نيانغ في مقابلة تلفزيونية يوم 16 ديسمبر/كانون الأول أن بلاده تدين الانقلاب وتطالب بعودة النظام الدستوري واستئناف العملية الانتخابية.
أما رئيس الوزراء عثمان سونكو فندّد بما سماه "مؤامرة"، مشددا على ضرورة احترام الشرعية الدستورية.
ورغم رفض أولي لفكرة انتقال يمتد عاما، أوضح نيانغ أن السنغال قبلت "ضمن إطار محدد" هذا الطرح، مبررا ذلك بالواقعية الدبلوماسية، في وقت تتبنى فيه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) موقفا أكثر تشددا.
كما شدد الوزير على الروابط الجغرافية والأمنية بين جنوب السنغال وشمال غينيا بيساو، معتبرا أن الحلول يجب أن تنبع من الدول المعنية مباشرة.
ولا تزال الأزمة السياسية قائمة، إذ يقبع المعارض دومينغوس سيموس بيريرا في السجن، بينما لجأ المرشح فرناندو دياس دا كوستا، الذي أعلن فوزه بالانتخابات، إلى سفارة نيجيريا في بيساو.
أما الرئيس المخلوع عمر سيسوكو إمبالو فقد أفرج عنه بعد احتجازه لفترة قصيرة ونُقل إلى السنغال قبل أن ينتقل إلى جمهورية الكونغو.
من جانبها، رفضت إيكواس الجدول الزمني للانتقال الذي اقترحه العسكريون، مؤكدة أن انتخابات 23 نوفمبر/تشرين الثاني كانت "حرة وشفافة وسلمية" وفق بعثتها الرقابية وشركاء دوليين آخرين.
إعلان
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وتشكيل حكومة انتقالية شاملة قصيرة الأمد، وحماية المؤسسات الوطنية.
كما أعلنت إرسال بعثة رفيعة المستوى ولجنة من رؤساء الأركان، محذرة من فرض عقوبات على أي طرف يعرقل العودة إلى النظام الدستوري.
إقرأ المزيد


