الدعم السريع تعلن التقدم بكردفان وشهادات مؤلمة لمدنيين نبذتهم الحرب في العراء
الجزيرة.نت -

Published On 19/12/2025

|

آخر تحديث: 17:57 (توقيت مكة)

شارِكْ

أعلنت قوات الدعم السريع اليوم الجمعة تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في ولاية جنوب كردفان، في حين أظهرت صور وتقارير معاناة قاسية لمدنيين يقضون لياليهم في العراء بعد أن أجبرتهم الحرب على ترك ديارهم وممتلكاتهم.

وقالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها على منطقة "بَرنو" في الريف الشرقي لمدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.

وتقع "برنو" شمال غرب مدينة كادقلي، ويمر بها الأنبوب الذي ينقل نفط السودان وجنوب السودان إلى ميناء "بورت سودان".

كما تقع البلدة على الطريق المعبد الرابط بين كادقلي ومناطق هجليج غرب كردفان.

 وحتى الحين لم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني.

المسير إلى الضياع

وفي موجة نزوح جديدة فرضتها تطورات الأوضاع الأمنية، استقبلت مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض أكثر من 1500 نازح من منطقة هِجْلِيج في ولاية غرب كردفان.

وقد وصل هؤلاء النازحون بعد رحلة نزوح قاسية هربا من تصاعد المخاطر وانعدام مقومات البقاء.

 وتأتي موجة النزوح هذه عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة.

وروى هؤلاء أن الموت كان يلاحقهم من محطة إلى أخرى، وأنهم فقدوا كل شي في سبيل البحث النجاة.

وتظهر الصور أطفالا ونساء في العراء، ويبدو على وجوههم الإنهاك والمشقة بعد 10 أيام متواصلة من المسير.

ومثل غيرهم من المدنيين وجد هؤلاء أنفسهم في أتون حرب ليسوا طرفا فيها.

وقالت مفوضة العون الانساني بولاية النيل الأبيض لمياء عبد الله إن أوضاع النازحين الجدد من منطقة هجليج مأساوية، مؤكدة أن حجم الاستجابة الحالية لا تزال بدون الحاجة.

وتشير مفوضية العون الإنساني بولاية غرب كردفان إلى أن آلاف الأسر ما تزال عالقة في منطقة هجليج والمناطق المجاورة تبحث عن ممر آمن وسط نيران مفتوحة.

هجوم واسع وأرقام جديدة

وكانت قوات الدعم السريع شنت الخميس هجوما واسعا بطائرات مسيّرة في شرق السودان، حيث استهدفت الضربات محطة توليد كهرباء رئيسة وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي في المدن الكبرى ومقتل 3 أشخاص.

إعلان

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية "أطلقت المليشيا 35 مسيّرة على مدن عطبرة والدامر وبربر في ولاية النيل، واستهدفت منشآت مدنية".

وتتركز هجمات قوات الدعم السريع حاليا في منطقة كردفان الشاسعة، وقد نزح من المنطقة أكثر من 50 ألف مدني بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وتحاصر الدعم السريع وحلفاؤها كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان ومدينة الدلنج المجاورة منذ 18 شهرا، وتتهدد المجاعة المدينتين بحسب الأمم المتحدة.

من جهتها، أفادت مجموعة "محامو الطوارئ" التي توثق فظائع النزاع في بيان أن الغارات على عطبرة طالت "منازل سكنية وأسفرت عن وفاة طفلة وإصابة 4 مدنيين بجروح متفاوتة، إلى جانب اندلاع حريق في أحد المنازل المتضررة".

وفي وقت سابق ذكر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أكثر من ألف مدني قتلوا عندما سيطرت قوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي على مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور

وقال إن نحو ثلثهم تعرضوا لعمليات إعدام خارج نطاق القانون.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت حتى الحين لمقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، وتسببت في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق الأمم المتحدة.



إقرأ المزيد