الأمم المتحدة تعلن انتهاء المجاعة في غزة مع بقاء الوضع حرجاً و«الصحة العالمية»: أكثر من ألف مريض توفوا بانتظار إجلائهم
جريدة الأنباء الكويتية -

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن المجاعة في غزة انتهت، لكن السواد الأعظم من سكان القطاع ما زالوا يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، في وقت أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ألف مريض توفوا في غزة بانتظار إجلائهم منذ منتصف 2024.

وقالت الهيئة المشرفة على «التصنيف المتكامل للأمن الغذائي» (آي بي سي) التي مقرها روما «بعد وقف إطلاق النار الذي أقر في 10 أكتوبر 2025، أظهر التحليل الأخير للهيئة تحسنا ملحوظا في الأمن الغذائي والتغذية»، غير أن السواد الأعظم من السكان ما زالوا «يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي».

في الأثناء، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على «إكس» إن «1092 مريضا توفوا وهم ينتظرون الإجلاء الطبي بين يوليو 2024 ونوفمبر 2025».

وأوضح تيدروس أن مصدر هذا العدد وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وهو «على الأرجح أقل من العدد الفعلي».

وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «منذ أكتوبر 2023، قامت المنظمة وشركاؤها بإجلاء أكثر من 10600 مريض يعانون مشكلات صحية خطيرة من غزة، من بينهم أكثر من 5600 طفل يحتاجون إلى العناية المركزة».

ودعا «مزيدا من الدول للمبادرة إلى استقبال مرضى من غزة»، وحث على «استئناف عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية»، مشيرا إلى أن «هناك أشخاصا يعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على ذلك».

في السياق ذاته، حذرت منظمات طبية من انتشار الأوبئة وخاصة الكوليرا وشلل الأطفال في أوساط النازحين، في ظل منع سلطات الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة.

وقال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت إن معدل هجوم الأمراض يبلغ 30%، في حين يبلغ تفشي التهاب الكبد الوبائي 70 ألف حالة، وسط مخاطر من تفشي الكوليرا وشلل الأطفال.

وأضاف زقوت لقناة الجزيرة أن نقص الإمكانات الطبية يحول دون مكافحة الأوبئة الآخذة في الانتشار.

بدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن فرقها في قطاع غزة سجلت معدلات مرتفعة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، مضيفة أنها تتوقع أن تزداد الحالات طوال فصل الشتاء. ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية إلى السماح فورا بتكثيف إدخال المساعدات إلى غزة وعلى نطاق واسع.

من جانبها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الأمطار والأحوال الجوية المتغيرة أدت لانتشار الكثير من الأمراض المعدية، خاصة وأن آلاف العائلات تقيم في خيام لا تحميها في الشتاء.

وذكرت أنها تواجه صعوبات في إدخال كثير من المستلزمات الطبية إلى غزة لأن إسرائيل تمنع إدخالها بحجة الاستخدام المزدوج.

وقالت الصحة العالمية إن عناصرها أجروا نحو 180 فحصا طبيا، ظهر أن 20% منها يتعلق بالأمراض المعدية، مؤكدة أن أكثر من ألف مريض توفوا وهم ينتظرون إجلاءهم من قطاع غزة منذ منتصف عام 2024.



إقرأ المزيد