إيلاف - 11/26/2025 11:22:29 PM - GMT (+3 )
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء في بيانٍ إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في البيان "ليل الثلاثاء، بدأت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك (الأمن الداخلي) وشرطة حرس الحدود تنفيذ عملية واسعة لمكافحة الإرهاب في منطقة شمال الضفة الغربية".
وأكدت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها "لن تسمح للإرهاب بالتجذر في المنطقة" وأنها "تتحرك بشكل استباقي لإحباطه".
وفي رده على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إن هذا التحرك هو "عملية جديدة" وليس جزءاً من العملية التي أطلقها في يناير/كانون الثاني 2025.
- "هيومن رايتس ووتش" تتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في الضفة الغربية
- تقرير حقوقي: حوالي 94 فلسطينياً قضوا في السجون الإسرائيلية خلال العامين الماضيين
وقالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية دخلت مدينة طوباس في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء كجزء من الحملة العسكرية، ونفّذت حملة مداهمات واسعة طالت عشرات المنازل وأجرت تحقيقات ميدانية مع السكان، كما حوّلت بعض المنازل إلى "ثكنات عسكرية". وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يفرض طوقاً أمنياً ويمنع التجول في المدينة.
وقال محافظ طوباس أحمد الأسعد إن العملية العسكرية التي بدأت في المحافظة ستستمر لعدة أيام، مشيراً إلى إقامة سواتر ترابية في محيط المدينة، ما يعني عزلها عن باقي محافظات الضفة الغربية، وفقاً له.
وأضاف: "لأول مرة تشارك طائرات الأباتشي بالمناورة العسكرية منذ سنوات، حيث قامت بإطلاق رشاشاتها الثقيلة باتجاه المناطق السكنية"، فيما داهمت القوات الإسرائيلية عدة منازل في مدينة طوباس وبلدات طمون، والفارعة وتياسير وأخرجت بعض ساكنيها، وأبلغتهم بالعودة بعد عدة أيام واتخذتها ثكنات عسكرية.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية فرضت منع التجول حتى إشعار آخر.
وأوضح أن "قوات الاحتلال تحد من حركة مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، ولا تسمح بالوصول لبعض الحالات المرضية التي تحتاج لرعاية طبية وأن هناك تواصلاً مع الصليب الأحمر الدولي للتدخل لنقل تلك الحالات والتعامل معها".
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باحتجاز القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين خلال العملية العسكرية في محافظة طوباس.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، إن "الاحتلال يحتجز حتى اللحظة 22 مواطناً، من اقتحام مدينة طوباس، وبلدتي عقابا وطمون، وقرية تياسير".
كما أفاد بإصابة شاب، جرّاء اعتداء جنود إسرائيليين عليه بالضرب المبرح في بلدة طمون جنوب طوباس.
وأفادت مصادر طبية، بأن طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع حالة اعتداء بالضرب المبرح على شاب في بلدة طمون، ونُقل على إثرها إلى المستشفى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ مطلع العام عملية عسكرية أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، تستهدف مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل العشرات وإخلاء ثلاثة مخيمات من عشرات الآلاف من سكانها في كل من طولكرم وجنين.
وفي تقرير نشرته الأسبوع الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن 32 ألف فلسطيني ما زالوا نازحين قسراً بسبب عملية "السور الحديدي" الإسرائيلية.
وتقول وسائل إعلام إن العنف تصاعد في الضفة الغربية بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي أطلق شرارة الحرب في قطاع غزة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من ألف فلسطيني، في الضفة الغربية برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بدء الحرب.
وفي الفترة نفسها، قُتل 43 إسرائيلياً على الأقل، بينهم جنود، في هجمات نفّذها فلسطينيون في الضفة الغربية، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.
- الضفة الغربية المحتلة: أراض فلسطينية مقطعة الأوصال ومستوطنات إسرائيلية متنامية
- https://www.bbc.com/arabic/articles/c1j8xrxrkwro
- https://www.bbc.com/arabic/articles/cz91wvw4q82o
إقرأ المزيد


