إيلاف - 11/26/2025 9:27:30 PM - GMT (+3 )
إيلاف من واشنطن: قال ضابط المخابرات المركزية الأميركية السابق رويل مارك جيريشت، الذي تسلل إلى إيران في تسعينيات القرن الماضي، إن النظام الإيراني الذي يعاني من ضغوط الحرب والعقوبات في الوقت الراهن، سوف يستخدم القوة المميتة لسحق أي محاولة للإطاحة به.
قال ضابط وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابق رويل مارك جيريشت في مقابلة مع قناة إيران الدولية يوم الاثنين إن الجمهورية الإسلامية ضعيفة بشكل أساسي لكنها عازمة على الحفاظ على حكمها من خلال القمع المميت.
وقيّم جيريشت، الذي درس الشؤون الإيرانية لأربعة عقود ودخلها سرًا في التسعينيات، أن القيادة في طهران ستقاتل حتى الرمق الأخير بدلًا من الفرار. وجاءت تعليقاته في أعقاب أشهر من عدم الاستقرار الناجم عن العقوبات وتداعيات الصراع الأخير مع إسرائيل.
الاختراق الاستخباراتي حدث بالفعل
قال غيريشت إن طهران لا تزال في حالة من عدم الاستقرار، وتشكك بشدة في الاختراق الاستخباراتي الواسع النطاق بعد الصدمات التي أحدثتها الحرب الأخيرة. وأضاف أن الحملة الجوية الإسرائيلية المفاجئة في يونيو (حزيران) كشفت عن إخفاقات استخباراتية واسعة النطاق، وتسببت في مقتل مئات العسكريين والمدنيين، مما أدى إلى تآكل سلطة المرشد الأعلى علي خامنئي، البالغ من العمر 86 عامًا، والذي قلّ ظهوره العلني منذ ذلك الحين.
تساءل ضابط الاستخبارات السابق عما إذا كان خامنئي يُدير شؤون الحكم اليومية. وأشار إلى أن وكلاء داخل النظام يتولون اتخاذ القرارات الرئيسية، مشيرًا إلى أن تراجع حضور المرشد العام أصبح مؤشرًا على تراجع سيطرته.
مأزق نووي وألم الاقتصادي
فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل ، قال غيريشت إن الجمود لا يزال مستمرًا رغم مزاعم تدمير الضربات لمنشآت رئيسية. في الوقت نفسه، تُفاقم العقوبات الدولية تكاليف المعيشة وتُضعف الدعم الشعبي للنظام، حتى مع احتفاظه بموالين مستعدين لاستخدام القوة.
وقد جادل غيريشت بأن واشنطن لن تسعى للإطاحة بطهران بالقوة، قائلاً إن القادة الأميركيين يفتقرون إلى استراتيجية متماسكة لتغيير النظام، وإن البيروقراطيات تعارض هذا المسار. وأضاف أن أي تغيير في النظام الإسلامي الذي يبلغ عمره قرابة نصف قرن يجب أن ينبع من الداخل.
وأضاف أن حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، التي اندلعت شرارتها إثر وفاة محسا أميني عام 2022 ، قوبلت بقوة قاتلة، ولم تستطع إسقاط النظام دون مشاركة أوسع من الشباب، بما في ذلك داخل الأجهزة الأمنية.
واختتم غيريشت حديثه متذكرًا كيف سئم بعض ضباط الأمن السوفييت من الكذب على أطفالهم، متسائلًا عما إذا كان من الممكن أن تظهر حسابات مماثلة داخل الأجهزة الأمنية الإيرانية.
إقرأ المزيد


