الجزيرة.نت - 11/26/2025 7:41:27 PM - GMT (+3 )
Published On 26/11/2025
|آخر تحديث: 19:16 (توقيت مكة)
شارِكْ
استعادت ياسمين باسولي، ابنة وزير الخارجية الأسبق الجنرال جبريل باسولي، حريتها يوم الاثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في العاصمة واغادوغو، بعد أكثر من عام على اختفائها القسري، وفق ما أكدته مصادر مقربة من عائلتها.
وكانت ياسمين، وهي قانونية تعمل في مفوضية الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا، قد اختُطفت في 16 سبتمبر/أيلول 2024 حينما كانت تغادر إحدى العيادات الطبية في واغادوغو، بعد تعرضها لاعتداء خلال مداهمة عنيفة نفذها رجال قدموا أنفسهم كعناصر من الحرس.
ومنذ ذلك التاريخ، ظلت أسرتها بلا أي معلومة عن مكان احتجازها أو وضعها الصحي، مما أثار مخاوف واسعة بشأن مصيرها.
وجاءت حادثة الاختطاف في إطار موجة من الاختفاءات القسرية التي طالت شخصيات سياسية وحقوقية، أو أقاربهم، منذ وصول الجنرال إبراهيم تراوري إلى السلطة.
إذ تتهم منظمات حقوقية دولية السلطات العسكرية باللجوء إلى الاعتقالات التعسفية وتقييد الحريات العامة، في حين وثّقت تقارير صحفية عدة هذه الانتهاكات.
وقد حظيت قضية ياسمين باهتمام خاص بسبب مكانة والدها، الجنرال جبريل باسولي، الذي يقيم في فرنسا بعد أن حكم عليه بالسجن 10 سنوات في قضية المحاولة الانقلابية عام 2015، وهي تهمة ينفيها باستمرار.
ويرى مراقبون أن اختطاف ابنته كان وسيلة ضغط على الرجل الذي لم يتردد في انتقاد السلطة الجديدة قبل أشهر من الحادثة.
دلالات الإفراجيأتي إطلاق سراح ياسمين في وقت يشهد فيه الوضع السياسي والقضائي في بوركينا فاسو توترا متصاعدا، ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتُقل عدد من الصحفيين قبل أن يُفرج عنهم لاحقا، كما أوقفت السلطات 10 قضاة من محكمة الاستئناف بتهم "فساد" مزعومة.
ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة من المجلس العسكري لتخفيف الضغوط الدولية وطمأنة شركاء إقليميين قلقين من مسار الأحداث في البلاد.
إعلان
غير أن غياب أي إعلان رسمي يجعل الرسالة التي أرادت السلطات إيصالها ملتبسة، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الحريات والحقوق في ظل المرحلة الانتقالية.
إقرأ المزيد


