الجزيرة.نت - 11/23/2025 9:44:20 PM - GMT (+3 )
Published On 23/11/2025
|آخر تحديث: 21:23 (توقيت مكة)
شارِكْ
قال محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله إن الغارة الإسرائيلية التي ضربت الضاحية الجنوبية استهدفت أحد القادة العاملين في "العمل الجهادي"، مؤكدا أن مصير العملية لم يُحسم بعد بانتظار إعلان رسمي يصدر خلال وقت قصير.
وأوضح -في حديث للجزيرة- أن ما جرى خلّف دمارا في منطقة مكتظة بالسكان والمحلات التجارية، معتبرا الهجوم "استباحة جديدة للبنان" وتصعيدا لا يمكن التعامل معه كحدث عابر.
وجاءت مداخلة قماطي بعد ساعات من الغارة التي قالت إسرائيل إنها نُفذت "بدقة" واستهدفت قياديا بارزا في حزب الله، وسط معلومات إسرائيلية ربطت العملية باسم هيثم الطبطبائي الموصوف هناك بأنه "الرجل الثاني في الحزب".
وفي المقابل، لم يؤكد حزب الله هذه الرواية، في حين تحدثت مصادر طبية عن شهداء وجرحى جراء الاستهداف الذي هزّ منطقة حارة حريك وتلاه تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية.
وشدد قماطي على أن الحزب لن يكشف أي معلومات حول هوية المستهدف قبل التحقق من نتيجة العملية، لافتا إلى أن الصورة "ستتضح خلال أقل من ساعة"، مضيفا أن الإعلان النهائي سيكون عبر بيان رسمي، وأن أي تفاصيل أخرى تبقى خارج إطار التصريح إلى حين إنجاز التحقق الميداني.
وربط القيادي في حزب الله الهجوم بسياق عمليات التصعيد التي شنتها إسرائيل خلال الأيام الماضية على مواقع في الجنوب والبقاع، معتبرا أن تل أبيب "لا تلتزم بأي اتفاقيات" ولا تحترم حتى الإشراف الأميركي على تنفيذ تفاهمات وقف الأعمال العدائية.
وأضاف أن ما يجري يعكس رفضا إسرائيليا واضحا لأي مسار تفاوضي مع الدولة اللبنانية، وأن المبادرات السياسية المطروحة "غير قابلة للنجاح" بسبب هذا السلوك.
وتقاطع حديث قماطي مع مؤشرات إسرائيلية وصفت العملية بأنها محاولة اغتيال ناجحة، في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن رفع جاهزية منظومات الدفاع تحسبا لرد محتمل من حزب الله، كما أوردت تقارير متباينة حول طبيعة التنسيق مع واشنطن، بين من يؤكد الإخطار المسبق ومن ينفيه.
إعلان
وأكد قماطي أن تقييم القيادة لما جرى سيحدد المسار المقبل، موضحا أن نجاح الاغتيال -إذا تأكد- يجعل "كل الاحتمالات مفتوحة".
وأضاف أن الحزب سيدرس القرار المناسب بما يتوافق مع حجم الاستهداف وطبيعته، وأن الموقف النهائي لن يصدر إلا بعد الاطلاع الكامل على نتائج العملية وما خلفته على الأرض.
وخلال الأسبوع الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي ضرباته على أهداف في لبنان، معلنا قصف منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله.
إقرأ المزيد


