لماذا تثير خطة ترامب بشأن أوكرانيا الجدل بالمنصات؟
الجزيرة.نت -

Published On 23/11/2025

|

آخر تحديث: 19:21 (توقيت مكة)

شارِكْ

تثير الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي لوقف الحرب الروسية الأوكرانية نهائيا الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ويرى الكثير من الناشطين أنها بمثابة محاولة لفرض الاستسلام على الطرف الضعيف.

وتتكون خطة ترامب للسلام في أوكرانيا من 28 بندا، أبرزها أن تتنازل أوكرانيا عن منطقة دونباس لصالح روسيا، مع تجميد خطوط التماس الحالية، مما يعني الاعتراف بسيطرة موسكو على مناطق واسعة، وأن تقر أوكرانيا مادة في دستورها بعدم الانضمام إلى حلف شمال لأطلسي (ناتو)، ويُدرج الحلف بندا في نظامه الأساسي بمنع دمج أوكرانيا مستقبلا، وعدم نشر قواته على أراضيها.

في المقابل، يُعد أي هجوم روسي على أوكرانيا مستقبلا تهديدا لأمن دول الناتو، ويتطلب استجابة عسكرية من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.

كما تنص الخطة على أن تقلص أوكرانيا جيشها إلى 600 ألف مقاتل بدلا من 880 ألفا، أي نقصان بنسبة 30%.

في المقابل، تتعهد روسيا بعدم شن أي هجمات على أوكرانيا أو أوروبا.

وتتضمن الخطة اعتراف دولي بسيادة روسيا على القرم، في المقابل التأكيد على سيادة أوكرانيا​، واعتماد خطة لإعادة إعمارها تشمل 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة.

وبعد انتشار بنود خطته سأل أحد الصحفيين الرئيس دونالد ترامب عما إذا كان عرضه لأوكرانيا نهائيا؟ فقال "لا، ليس عرضا نهائيا، نود الحصول على السلام، وكان ينبغي أن يحدث ذلك منذ وقت طويل، كما كان ينبغي ألا تندلع حرب أوكرانيا مع روسيا أبدا لو كنت رئيسا وقتها، ونحن نحاول إنهاءها بطريقة أو بأخرى".

وانتقد عدد من السيناتورات الأميركيين في الكونغرس الخطة، واعتبروها "قائمة أمنيات روسية"، وأنها اقتُرحت على واشنطن من الجانب الروسي، ثم مُررت إلى أوكرانيا، وردّت وزارة الخارجية بأن "هذه المزاعم كاذبة تماما، وأن الخطة كاملة وضعتها الولايات المتحدة".

إعلان

ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جزئيا بالخطة، وقال إنه من الممكن استخدامها أساسا لتسوية سلمية نهائية، لكنه أكد أن الخطة لم تجر مناقشتها بالتفصيل مع موسكو.

بالمقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لن يضر بمصالح بلاده في عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة.

تعليقات

وتفاعلت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما رصدته حلقة (2025/11/23) من برنامج "شبكات".

وتساءلت نور عن هدف خطة ترامب، قائلة:

"المفاوضات كلها كلام على الورق.. لكن الواقع على الأرض مختلف تماما. يا ترى هل خطة ترامب فعلا ممكن تغير شيء؟ ولا مجرد لعبة سياسية بين الكبار؟".

بواسطة 

وأشار عمر في تعليقه إلى أهمية الميدان بقوله:

" كل طرف يحاول أن يثبت إنه ماسك بزمام الأمور.. لكن الحقيقة إن المفاوضات ما زالت ضبابية... النتائج على الأرض هي التي ستكشف إذا كانت خطة ترامب مجرد كلام سياسي أم خطوة جدية نحو إنهاء الحرب".

بواسطة 

أما ناب فشكك في الخطة، قائلا:

" هذه الخطة الأميركية هي استسلام صريح من أوكرانيا إذا قبلت بها".

بواسطة 

وتحدّث هشام عن اتفاق أميركي روسي وقال:

"أميركا وروسيا اجتمعوا وأقروا خطة سلام للحرب الأوكرانية.. بدون حضور أوكرانيا أو أوروبا للاجتماع".

بواسطة 

من جهته، شكك عبده في نوايا ترامب، معلقا:

"ترامب يريد إيقاف الحرب بفرض الاستسلام على الطرف الضعيف بقبول شروط الطرف القوي وإن كان ظالما".

بواسطة 

يذكر أن الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا رفضت خطة ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بصيغتها الحالية، وقالت في بيان مشترك إن "مسودة الخطة تصلح أساسا للمباحثات، ولكنها تحتاج إلى عمل إضافي".



إقرأ المزيد