الجزيرة.نت - 11/22/2025 10:12:39 PM - GMT (+3 )
Published On 22/11/2025
|آخر تحديث: 21:40 (توقيت مكة)
شارِكْ
خرج آلاف التونسيين في مسيرة احتجاجية حاشدة في تونس العاصمة، رافعين شعار "ضد الظلم"، ومطالبين بعودة الديمقراطية والحريات المدنية، وذلك في إطار تحركات احتجاجية واسعة وإضرابات مهنية تشهدها البلاد.
وتجمع المتظاهرون، وبينهم ناشطون شباب وأعضاء بمنظمات المجتمع المدني وأحزاب من مختلف التيارات وسياسيون مستقلون، في "ساحة حقوق الإنسان" وانطلقوا عبر شارع محمد الخامس وسط العاصمة.
وارتدى المحتجون ملابس سوداء ورفعوا لافتات تقول "يكفي من الاستبداد" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، مستنكرين تحول البلاد إلى "سجن كبير مفتوح".
واتهم المتظاهرون الرئيس التونسي قيس سعيّد بتكريس حكم الفرد من خلال استخدام القضاء والشرطة ضد خصومه.
#شاهد #فيديو بدء مسيرة "ضد الظلم" انطلاقا من ساحة حقوق الإنسان بالعاصمة التونسية، وقد رفع المشاركون شعار "رئيس لا يجيد سوى الظلم والوعيد، أين مساركم من الشعب وما يريد"
📷مصدر الفيديو: لجنة مساندة المحامي أحمد صواب#تونس #Tunisia pic.twitter.com/HfmnKuJlws— Ultra Tunisia الترا تونس (@ultra_tunisia) November 22, 2025
وتنقل المحتجون أمام مقر المجمع الكيميائي بالعاصمة رافعين شعار "الشعب يريد تفكيك الوحدات" دعما لمطالب سكان قابس الذين ينظمون احتجاجات منذ أسابيع للمطالبة بتفكيك المجمع الكيميائي في المدينة بسبب أزمة التلوث.
وقال متحدث باسم اللجنة المنظمة للمسيرة في تصريحات للصحفيين "هدفنا هو توحيد الصفوف. المناخ كما تعلمون اليوم صعب. هدفنا إيقاف الظلم ومنع انزلاق البلاد نحو الهاوية".
في السياق نفسه، قال عز الدين الحزقي والد السياسي المعتقل جوهر بن مبارك في تصريح لوكالة رويترز إن "سعيّد حوّل تونس إلى سجن كبير. كلنا في حالة سراح مؤقت. لن نتخلى ولن نصمت ولن نسلم له تونس".
من جانبه، قال القيادي في جبهة الخلاص الوطني المعارضة رياض الشعيبي لوكالة الأنباء الألمانية إن هذه المسيرة تأتي "لتعبّر عن هذا الالتقاء الوطني الموضوعي حول هدف استئناف المسار الديمقراطي والتنموي الذي توقف منذ أكثر من 5 سنوات".
إعلان
وتعد هذه المسيرة أحدث الاحتجاجات التي تهز البلاد في الآونة الأخيرة، حيث نُظمت فعاليات عديدة شارك بها صحفيون وأطباء شبان وعاملون بقطاعي المصارف والنقل، فضلا عن الحراك الذي تشهده قابس منذ أسابيع بسبب الأزمة البيئية الحادة.
وتأتي هذه التحركات في ظل محاكمات لصحفيين وقرارات قضائية بتجميد أنشطة جمعيات مدنية ومؤسسات صحفية في حملة تدقيق ضريبي وانحسار كبير في أنشطة الأحزاب السياسية.
إقرأ المزيد


