جريدة الأنباء الكويتية - 11/19/2025 10:57:56 PM - GMT (+3 )
كشفت خريطة صادرة عن البيت الأبيض ملامح خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وذلك عبر مراحل متدرجة تمتد من الوضع الراهن حتى الوصول إلى منطقة آمنة تحت السيطرة الإسرائيلية على أطراف القطاع، في وقت كشف مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش عن انتشار غير مسبوق لمرض الأنيميا بين الأطفال في غزة.
وتظهر الخريطة، التي نشرت بالتزامن مع طرح الخطة في سبتمبر الماضي، تقسيم القطاع إلى نطاقات لونية تمثل نسبة المناطق غير الخاضعة للوجود العسكري الإسرائيلي حاليا، والمناطق التي يفترض أن تنسحب منها القوات وفقا لـ 3 مراحل متتابعة بحسب قناة الجزيرة القطرية.
ووفق للخريطة، يبلغ حجم المناطق التي تعد «غير محتلة» من قبل الجيش الإسرائيلي حاليا نحو 20% فقط من مساحة القطاع. وتبدأ الخطة بمرحلة انسحاب أولى ترفع هذه النسبة إلى 45%، تليها مرحلة ثانية تبلغ فيها المناطق المنسحبة 63%، ثم مرحلة ثالثة تصل إلى 82% من مساحة القطاع.
ويمتد هذا المسار الانسحابي تدريجيا من شمال القطاع باتجاه جنوبه، مرورا بمراكز رئيسية مثل مدينة غزة وخان يونس، وصولا إلى رفح القريبة من الحدود المصرية. وتوضح الخريطة أيضا وجود حزام أمني على طول الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل، بعرض يقدر بنحو 18% من مساحة غزة، على أن يبقى تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة.
وتنص الخطة على استمرار هذا الوجود الأمني «حتى التأكد من أن غزة أصبحت آمنة من أي تهديد مسلح جديد»، وفق التوصيف الوارد في الوثيقة المرفقة بالخريطة. وإلى جانب تحديد مراحل الانسحاب، تبرز الخريطة توزيع المناطق السكانية الرئيسية، بما في ذلك التجمعات الحضرية المكتظة مثل مدينة غزة شمالا وخان يونس وسط القطاع، إضافة إلى رفح جنوبا عند الحدود مع مصر.
من جهة أخرى، كشف مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش عن انتشار غير مسبوق لمرض الأنيميا (فقر الدم) بين الأطفال في قطاع غزة.
وقال إن نسبة الإصابة بهذا المرض تصل إلى 82% لدى الأطفال دون سن العام الواحد، مؤكدا أن هذا الارتفاع الحاد في نسب الإصابة يشكل خطرا داهما على حياة الأطفال ونموهم، خصوصا مع استمرار الاحتلال في منع دخول الأدوية الأساسية المخصصة لبرنامج الطفولة.
وقال إن ذلك يدل على أن الاحتلال يسعى لهندسة الإبادة الجماعية وهندسة الإبادة الصحية ومحو النسل الفلسطيني، وأنه يريد جيلا مشوها يولد من رحم أم مشوه.
وفي السياق ذاته، قال المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني لقناة الجزيرة، ان سكان قطاع غزة يعانون من الأمراض والنزوح ولا يدخل القطاع ما يكفي من الموارد. وأضاف: المساعدات التي تدخل قطاع غزة غير كافية ولا يمكن الحصول على الغذاء بسبب الغلاء.
وناشد لازاريني تأمين الإمكانات لتقديم خدماتنا، الشتاء قادم، وهذا يضيف عناء آخر على سكان القطاع بسبب الأمطار والبرد.
وأكد وجوب فتح المعابر لتقديم المساعدات التي يحتاج اليها سكان قطاع غزة.
ميدانيا، نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 100 فلسطيني من بلدة بيت أمر شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة بعد أن أغلق جميع مداخلها، وفقا لوكالة الأناضول.
وذكر شهود عيان لـ«الأناضول» أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة بيت أمر، ودهمت عشرات المنازل من بينها منزل عائلة صبارنة، وحطمت محتوياته.
الاتحاد الأوروبي يعتزم تدريب 3 آلاف شرطي لقطاع غزة
بروكسل ـ أ.ف.پ: يعتزم الاتحاد الأوروبي تدريب ما يصل إلى ثلاثة آلاف شرطي في قطاع غزة، على غرار ما فعله سابقا في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد مسؤول أوروبي.
وأشار المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس إلى أنه ستكون إن هناك «ضرورة لتثبيت الاستقرار في غزة بقوة شرطة كبيرة».
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى الاثنين الماضي قرارا يدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أسفرت وقفا لإطلاق النار في غزة في 10 أكتوبر2025، بعد عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع المحاصر.
وبعد عمليات تبادل المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، تنص الخطة على نشر قوة دولية في القطاع تتولى خصوصا تأمين الحدود مع إسرائيل ومصر، ونزع السلاح من غزة وتجريد «الجماعات المسلحة غير الحكومية» من أسلحتها.
وستكون هناك حاجة لاحقا لضمان الأمن في غزة بشكل مستدام، ويعتزم الاتحاد الأوروبي، الساعي لاستعادة دور محوري في المنطقة، اقتراح تدريب عناصر الشرطة الذين لا يتبعون لحماس التي تسيطر على القطاع.
ووفق المسؤول الاوروبي، ما زال نحو 7 آلاف شرطي في غزة يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، رغم أن عددا كبيرا منهم أحيل إلى التقاعد أو لم يعد قادرا على العمل، لكن ثلاثة آلاف منهم يمكن تدريبهم. وأشار إلى أن التدريبات ستتم خارج القطاع.
الجدير بالذكر ان الاتحاد الأوروبي يمول منذ العام 2006 بعثة لتدريب الشرطة في الضفة الغربية، بميزانية تقارب 13 مليون يورو (نحو 15 مليون دولار).
إقرأ المزيد


