الجزيرة.نت - 11/19/2025 6:45:25 PM - GMT (+3 )
Published On 19/11/2025
|آخر تحديث: 18:30 (توقيت مكة)
شارِكْ
أضرب آلاف الأطباء الشبان في تونس اليوم الأربعاء عن العمل بكافة المستشفيات وكليات الطب واحتج المئات منهم مطالبين بزيادة الأجور ومحذرين من أن تدهور الأوضاع في المستشفيات العامة يهدد بانهيار النظام الصحي في البلاد.
ويعد هذا أحدث مؤشر على تصاعد التوتر الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
ويأتي ذلك بعد فشل جلسة تفاوضية عقدتها منظمة الأطباء الشبان مع وزارة الصحة، ووزارة المالية وعمادة الأطباء، وتقول منظمة الأطباء الشبان إن تحركاتهم تأتي نتيجة سياسة المماطلة والتجاهل التي تنتهجها وزارة الصحة في التعاطي مع ملفّ الأطباء الشبان، إلى جانب تواصل تعطل تنفيذ بنود اتفاقيات سابقة، وفق مراسل الجزيرة.
ووفق المنظمة، يقدر عدد الأطباء الشبان في تونس بنحو 7 آلاف طبيب، يتوزعون بين طلاب الطب في مراحلهم المتقدمة، والأطباء المتدربين في المستشفيات، وأطباء الاختصاص.
ارتدى الأطباء الشبان المعاطف البيضاء ورفعوا في الاحتجاج أمام مقر البرلمان لافتات كتب عليها "كرامة للأطباء" و"أنقذوا مستشفياتنا".
الاحتجاج يأتي في ظل موجة من التحركات الاجتماعية المتصاعدة في البلاد؛ ففي الأسابيع الماضية، نفذ موظفو النقل والبنوك إضرابات للمطالبة بزيادة الأجور، فيما تتواصل منذ شهر الاحتجاجات البيئية في مدينة قابس جنوبي البلاد.
يعاني التونسيون من سوء شديد في الخدمات العامة، خاصة في قطاعات الصحة والنقل والتعليم، إلى جانب الانقطاعات المتكررة في مياه الشرب والكهرباء بسبب تقادم البنية التحتية وقلة الاستثمار العمومي.
يسلط الإضراب الضوء على الاستياء المتزايد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية في تونس في ظل شح التمويل الخارجي.
وقالت طبيبة مقيمة اسمها مروى "نحن منهكون، الأجور منخفضة، ونعمل في نظام ينهار. إذا لم يتغير شيء، سيغادر المزيد من الأطباء وستتعمق الأزمة"، مضيفة أن الوضع لم يعد يحتمل.
إعلان
وأشار المحتجون إلى تدني الأجور وتقادُم المعدات وأوضاع العمل غير المريحة ونقص الإمدادات الطبية الأساسية باعتبارها عوامل رئيسية تغذي موجة متزايدة من هجرة الكفاءات الطبية الشابة نحو أوروبا ودول الخليج.
ونقلت رويترز عن رئيس منظمة الأطباء الشبان وجيه ذكار قوله: "ما دامت السلطات تتجاهل مطالبنا، سنواصل التصعيد والنضال وقيادة الحراك الاجتماعي في البلاد".
يعاني النظام الصحي العام في تونس منذ فترة طويلة من ضعف الاستثمار، ما دفع العديد من الأطباء إلى الهجرة بحثا عن فرص أفضل.
إقرأ المزيد


