إيلاف - 11/18/2025 9:18:51 PM - GMT (+3 )
نبدأ جولتنا لهذا اليوم من صحيفة التايمز البريطانية، وافتتاحية بعنوان "أسطول ترامب قبالة سواحل فنزويلا رسالة إلى الرئيس مادورو".
تتناول الصحيفة مسألة التعزيزات البحرية الأمريكية في البحر الكاريبي، قبالة سواحل فنزويلا، معتبرة أنها "تعطي الرئيس الفنزويلي خياراً: إبرام صفقة أو الهروب".
ويهدف تصعيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من ضغوطه على نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ظاهريا إلى ردع الزوارق السريعة المُحمّلة بالمخدرات التي تباع في المدن والبلدات الأمريكية، وفق الصحيفة.
- مادورو يتهم الولايات المتحدة بـ"فبركة حرب" بعد تحريك أكبر حاملة طائرات في العالم
- ماذا نعرف عن أكبر حاملة طائرات في العالم؟
لكن شيئاً فشيئاً، "تحول الأسطول الأمريكي قبالة سواحل فنزويلا إلى ما هو أكثر من مجرد قوة شرطة: بل يبدو الآن أشبه بقوة مصممة للتدخل".
"على أقل تقدير، يشير هذا إلى تصميم السيد ترامب على كبح جماح نظام خبيث يعتبر روسيا والصين أقرب حلفائه".
تعدد الصحيفة تفاصيل التعزيزات العسكرية الأمريكية، حيث انطلقت أحدث وأكبر حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية، جيرالد ر. فورد، والمجهزة بأكثر من 70 طائرة هجومية، من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الكاريبي. وترافق فورد ثلاث مدمرات مسلحة بالصواريخ، ويتمركز حوالي 4500 من مشاة البحرية على متن سفن هجومية برمائية مرافقة.
"ويشارك في العملية حالياً 15 ألف جندي أمريكي. ومن قواعدها في لويزيانا وتكساس، تستعد قاذفات بي-1 وبي-52 للتوجه جنوباً، في حال تلقت الأمر بذلك. مرة أخرى، تستخدم العصا الأمريكية الغليظة في نصف الكرة الغربي".
تشير الصحيفة إلى أنه، حتى وقت قريب، كانت مهمة السيطرة على تهريب المخدرات تترك لخفر السواحل الأمريكي خفيف التسليح. أما الآن، فتتهم الإدارة الأمريكية السيد مادورو بأنه زعيم عصابة "كارتل الشمس"، وهي عصابة إجرامية أعادت أمريكا تصنيفها مؤخراً كمنظمة إرهابية. "وهكذا، أعيدت تسمية عملية مكافحة المخدرات بمهمة مكافحة الإرهاب".
"يمكن لعملية تهدف إلى الإطاحة بالسيد مادورو من خلال الترهيب أن تتحول بسهولة إلى عملية فعالة. ولن يكون السيد مادورو خسارة. لقد أفقر رجل فنزويلا القوي دولة كانت غنية في السابق، وسحق المعارضة الديمقراطية، ودفع الملايين إلى الفرار إلى خارج البلاد. ربما يحاول السيد ترامب ببساطة زعزعة السيد مادورو، إلى الحد الذي يفهم فيه الرسالة ويهرب، كما فعل بشار الأسد في سوريا من قبله".
وترى الصحيفة أن "لدى الولايات المتحدة بديلاً جاهزاً لتولي زمام الأمور في كاراكاس: الحائزة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، الناشطة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو".
أما السيناريو المفضل لدى ترامب، بلا شك، هو إزاحة السيد مادورور بإيدي بعض الجنرالات الفنزويليين "المتعاونين"، حسب الصحيفة.
تضيف الصحيفة أن سقوط مادورو - في حال حدوثه - يبشر بمكافأة محتملة لواشنطن، وهي سقوط النظام في كوبا. "ذلك الخصم الأيديولوجي القديم لأمريكا في منطقة البحر الكاريبي، الذي يعتمد بشكل كبير على النفط الفنزويلي المدعوم، سيصبح عرضةً للخطر".
واختتمت: "في غضون ذلك، قد يتطلع السيد ترامب إلى صفقات نفطية مربحة مع إدارة فنزويلية جديدة متعاونة: فالبلاد تحوي 300 مليار برميل، وهي أكبر احتياطيات نفطية مثبتة في العالم".
محطة زابوريجيا النووية "كارثة محتملة"ننتقل إلى صحيفة فايننشال تايمز، ومقال بعنوان "انهيار نووي في زابوريجيا سيعرّض المنطقة بأكملها للخطر"، بقلم نجم الدين مشكاتي، وهو أستاذ للهندسة والعلاقات الدولية في جامعة جنوب كاليفورنيا.
يقول الكاتب إن انقطاع التيار الكهربائي في محطة الطاقة النووية الأوكرانية التي تحتلها روسيا سيكون أسوأ من كارثة فوكوشيما، التي حدثت بعد زلزال عام 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما النووي في اليابان.
ويرى أن سياسة روسيا النووية المتهورة، وهي مقامرة متهورة بدأت باحتلالها لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، تصاعدت إلى أزمة تهدد القارة الأوروبية بأكملها.
"في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، أتاحت اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية بين القوات الأوكرانية والروسية، التي تسيطر على محطة زابوريجيا للطاقة النووية (ZNPP)، لفرق الإصلاح استعادة خطوط الكهرباء الخارجية الحيوية - التي كانت قد انقطعت - بأمان. قبل شهر، كانت خطوط الكهرباء الخارجية الرئيسية والاحتياطية معطلة، ما أجبر المحطة على الاعتماد كلياً على مولدات الديزل الطارئة لتوفير الطاقة الحيوية لتبريد المفاعل وسلامته".
ويحذر الكاتب من خطورة اعتماد المحطة على مولدات الديزل لفترات طويلة، مستشهداً بوصف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لذلك الأمر باعتباره "غير مستدام على الإطلاق".
ويشير إلى أن مولدات الديزل الطارئة لم تصمم قط للتشغيل المستمر لفترات طويلة. وتحدد معايير الصناعة أوقات التشغيل المفضلة لها بنحو 24 ساعة.
وكتب: "في الانقطاع الأخير في محطة زابوريجيا، استمرت المولدات في العمل لمدة شهر كامل - متجاوزة بذلك مواصفات التصميم بكثير - وانقطع اتصال المحطة مؤخراً بخط الكهرباء الرئيسي مرة أخرى. كل يوم من التشغيل المستمر يزيد من احتمالية حدوث عطل ميكانيكي".
"تتطلب المنشآت النووية الحديثة التي تخضع للإغلاق البارد ما بين ثلاثة وأربعة ميغاواط من الطاقة المستمرة - ما يكفي لتزويد آلاف المنازل - لمجرد الحفاظ على أنظمة السلامة الأساسية. كما تتطلب بنوك البطاريات الضخمة المصممة للحصول على الطاقة في حالات الطوارئ شحناً مستمراً من الشبكة الرئيسية".
وفي محطة زابوريجيا للطاقة النووية، لا يقتصر دور مولدات الديزل على تشغيل الأنظمة الحيوية فحسب، بل يشمل أيضاً شحن البطاريات، ما يضع عبئاً إضافياً على الآلات التي تعمل بالفعل بما يتجاوز حدود التصميم، وفق الكاتب.
ويحذر الكاتب من أن وقوع حادث كبير في محطة زابوريجيا النووية سينشئ منطقة استبعاد (منطقة تحظر فيها الزراعة والأنشطة الأخرى بسبب المخاطر النووية) ما يؤثر على الإنتاج الزراعي في سلة غذاء أوروبا، ويعطل سلاسل التوريد الحيوية، ويثير مطالبات تأمينية ضخمة، ويتطلب مئات المليارات من تكاليف التنظيف.
ودعا الكاتب مجلس الأمن الدولي إلى إنشاء لجنة خاصة للسعي إلى اتفاق مؤقت بين روسيا وأوكرانيا، لوقف التدمير المستمر لمنشآت الطاقة قبل هذا الشتاء، وضمان سلامة محطات الطاقة النووية.
واختتم: "إن إعادة تشغيل المحطة واستمرار تشغيلها تحت ضغط وسيطرة روسيا، بالنظر إلى تدهور حالة المنشأة بعد ما يقرب من أربع سنوات من الاحتلال، يشكل مخاطر جمة. بوتين يلعب بالنار النووية، والتي من الممكن أن تحرق روسيا وأوكرانيا وربما المنطقة بأكملها".
هل يمكن للفياغرا وأدوية أخرى معالجة الزهايمر؟وأخيراً، نختتم جولتنا من صحيفة ديلي ميل، وتقرير حصري بعنوان "هل يمكن للفياغرا ولقاح القوباء المنطقية ودواء لمرض العصبون الحركي أن يوقفوا مرض الزهايمر؟"، كتبه شون وولر، محرر شؤون الصحة في الصحيفة.
كشف التقرير عن أبحاث تشير إلى أن عقار الفياغرا، المستخدم لعلاج ضعف الانتصاب عند الرجال، ولقاح القوباء المنطقية ودواء لمرض العصبون الحركي (مرض يصيب الخلايا العصبية الحركية) قد تساعد في معالجة مرض الزهايمر.
وكتب: "إذا ثبتت فعاليتها، يمكن تسريع استخدام هذه الأدوية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتغيير حياة مليون بريطاني يعانون من الخرف (الزهايمر) - وهو المرض الأكثر فتكاً في بريطانيا".
ويشير التقرير إلى أن تصنيع الأدوية من الصفر قد يستغرق من 10 إلى 15 عاماً، ويتكلف مليارات الجنيهات الإسترلينية، دون أي ضمان لفعاليتها.
لكن إعادة استخدام الأدوية المعتمدة بالفعل لأمراض أخرى يوفر طريقاً أسرع، وأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة لعلاجات محتملة للخرف.
"قامت لجنة من الأكاديميين والأطباء والمرضى بفحص 80 علاجاً متاحاً، لتحديد العلاجات الأكثر فعالية في معالجة مرض الزهايمر - الذي لا يوجد له علاج حالياً".
وقرر الفريق إجراء المزيد من الدراسات على ثلاثة أدوية، أظهرت نتائج واعدة بعد عدة جولات من المراجعة، وفقاً لنتائج الدراسة المنشورة في مجلة أبحاث الزهايمر.
هذه الأدوية هي: لقاح القوباء المنطقية (Zostavax) ، السيلدينافيل (Sildenafil) المعروف أيضاً باسم الفياغرا، ودواء Riluzole، المستخدم لعلاج العصب الحركي، وفق التقرير.
تم اختيار هذه الأدوية لاستهدافها جوانب مهمة من المرض، ونجاحها في الدراسات الخلوية والحيوانية، وكونها آمنة لكبار السن.
ونقل التقرير عن البروفيسورة، آن كوربيت، من جامعة إكستر وهي أحد المشرفين على الدراسة قولها: "من المهم التأكيد على أن هذه الأدوية تحتاج إلى مزيد من البحث، قبل أن نعرف ما إذا كان يمكن استخدامها لعلاج مرض الزهايمر أو الوقاية منه".
- فنزويلا والولايات المتحدة.. ما سر العداء بين دونالد ترامب ونيكولاس مادورو؟
- ما مدى خطورة الوضع في محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا؟
- هل تزيد الفيروسات المألوفة من خطر الإصابة بالزهايمر؟ وهل تحمل العلاج أيضاً؟
إقرأ المزيد


