الجزيرة.نت - 11/18/2025 8:21:26 PM - GMT (+3 )
Published On 18/11/2025
|آخر تحديث: 20:01 (توقيت مكة)
شارِكْ
أثار توقيع اتفاق أمني وتجاري شامل بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، غضبا رسميا في كوريا الشمالية، بينما تحول الخبر لنقاش بين المغردين الذين استنكروا ازدواجية المعايير الدولية في امتلاك سلاح نووي.
فقد كشفت كوريا الجنوبية مؤخرا عن توقيع اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة، يتجاوز إطاره التجاري والاستثماري المقدر بـ350 مليار دولار إلى المجال الأمني الحساس، ليشمل صناعة غواصات نووية هجومية وتوسيع صلاحيات سول في تخصيب اليورانيوم المدني، بدعم تقني وقانوني مباشر من واشنطن والرئيس ترامب شخصيا.
لكن هذا الاتفاق أثار مخاوف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي اعتبر الاتفاق تلويحا بإشعال حرب نووية، بالمقابل سارع نظيره من كوريا الجنوبية لتوضيح موقف بلاده، بأن الاتفاق يأتي لأغراض دفاعية تماما وليس تسليحا نوويا.
وبحسب الوثيقة التي نشرها البيت الأبيض، فإن الاتفاق يتضمن حوافز واستثمارات كبرى متبادلة بين واشنطن وسول، إلا أنها لم تكشف عن طراز أو عدد الغواصات النووية.
ووفق صحف أميركية، فإن البلدين سيصنعان أسطولا من 4 غواصات نووية على الأقل، من طراز "كيه إس إس-3" (KSS-3) وتستلمها سول بعد 10 سنوات.
واعتبرت كوريا الشمالية الاتفاق بأنه يزعزع الاستقرار العسكري في المنطقة، وأنه سيؤدي إلى تأثير الدومينو النووي، وإشعال سباق تسلح نووي إقليمي، ولوحت بأنها ستتخذ إجراءات مضادة.
واعتبرت أن هذا الأمر يقوم بتأثير الدومينو النووي، ما يعني أن امتلاك دولة سلاحا نوويا، سيدفع الدول المجاورة إلى تطوير أسلحة نووية بهدف التوازن، وهو الأمر الذي سيؤدي تباعا إلى انتشار نووي يزعزع الاستقرار الإقليمي.
انحياز ترامب في تخصيب اليورانيوموجاءت تعليقات المغردين بشأن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وأبعاد ذلك على العالم ككل وعلى موقف كوريا الشمالية بشكل خاص.
إعلان
فقد رصدت حلقة (2025/11/18) من برنامج "شبكات" استنكار النشطاء موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المعايير التي يقيس بها أولوية الدول في التمتع بسلاح نووي.
فقد سخر الناشط أبو علاء، من تباين موقف ترامب بين إيران وكوريا الجنوبية، وغرّد:
من عدالة ترامب.. حرام تخصيب اليورانيوم وصناعة الصواريخ النووية على إيران، ومسموح لكوريا الجنوبية والكيان الصهيوني.
أما الناشط دبداي، فاعتبر أن قيمة السلاح النووي في ندرته، وكتب:
السلاح النووي كل ما كثر إنتاجه في العالم أصبح بلا قيمة حربية، لأن قرار استخدامه حيبقى أصعب وأصعب.. ما عدا كوريا الشمالية، مستعدين يبدو بضربة نووية للدولة التي تتحامق (تتعاون) معاهم.
ورأى الناشط أسامة، أن كوريا الشمالية لا تهدد أميركا مهما بلغت من قوة، فغرّد:
كوريا الشمالية مهما عظمت قوتها لا تشكل الخطر المباشر على مصالح أميركا.
ويعتقد الناشط أمين أن كوريا الشمالية ستحافظ على امتلاكها للسلاح النووي مهما طال الأمد، وكتب:
امتلاك كوريا الشمالية للسلاح النووي سيظل حقيقة ثابتة، سواء أعجب ذلك الولايات المتحدة وحلفاءها أم لا، مهما طال مطلبهم بنزع السلاح النووي.
وتتصاعد حدة النقاشات الرقمية بين محاولات سول الدبلوماسية من خلال اقترابها من إجراء محادثات عسكرية مع بيونغ يانغ لأول مرة منذ 7 سنوات وغضب كيم جونغ أون الرسمي.
فالاتفاق الأمني والتجاري -الذي كان من المفترض أن يعزز أمن كوريا الجنوبية- أصبح مادة دسمة لجدل عالمي حول الازدواجية، وسباق التسلح والواقع الجديد الذي فرضه السلاح النووي في آسيا.
إقرأ المزيد


