الجزيرة.نت - 11/18/2025 7:46:58 PM - GMT (+3 )
رغم أن معظمها قصيرة ومنخفضة الجودة والمضمون، انتشرت في السنوات الأخيرة الفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي، والتي يرى خبراء أن هدفها الحقيقي يخدم شركات التكنولوجيا العملاقة.
وسلطت حلقة (2025/11/18) من برنامج "المرصد" الضوء على ظاهرة إنتاج الفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي، والتي باتت تؤثر بشكل كبير على جدية وأصالة المحتوى على الإنترنت وعلى الإبداع والفن والمعرفة بشكل عام.
وباتت التحديات أكبر بالنسبة للصحفيين أمام الانتشار المخيف لفيديوهات ذات طابع سياسي مفبرك، وصار من الضروري تطوير أدوات جديدة للتدقيق التحريري وعدم الوقوع في فخ الذكاء الاصطناعي.
فقد شهد العام الماضي تدفقا غير مسبوق لفيديوهات مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، ذات محتوى مفرط السطحية، فهو كثيف، لكنه بلا معنى فعلي، وقد صُمم لهدف واحد وهو إبقاء الشخص متفحصا دون توقف.
ويقول مارك لونس غاريلاو، وهو صانع محتوى بالذكاء الاصطناعي، إن الشخص عليه أن يعرف كيف يقود الذكاء الاصطناعي، لأنه في النهاية مجرد أداة، ويعتقد أنه ومن يقومون بإنتاج هذه الفيديوهات يخوضون معركة إبداعية.
وحسب ميوجانغ تشانغ، وهي بمرتبة أستاذ مشارك في جامعة نورث ويسترن، فإن الذكاء الاصطناعي المفرط شرارة إبداعية، لكن هذا المحتوى ينتشر بسرعة ويحول الإنترنت بأكمله إلى ما يشبه سلة المهملات.
ويعتبر معدل إنتاج المحتوى المركب بتقنية الذكاء الاصطناعي هائلا، ويشمل كل شيء، النصوص والصور ومقاطع الفيديو.
ويقول درو هارويل، وهو صحفي مختص بالشأن التكنولوجي في صحيفة الواشنطن بوست، إن من يقومون بإنتاج هذه الفيديوهات ومعظمهم من الولايات المتحدة الأميركية ومن الصين يعتبرون أنفسهم فنانين ومبدعين في مجال الذكاء الاصطناعي، ويرون أنهم يقومون بأعمال حرة، مضيفا أن هدفهم هو جني المال.
ويعترف صانع المحتوى بالذكاء الاصطناعي لونس غاريلاو، أن متوسط دخله من اليوتيوب يتراوح ما بين 3 آلاف و6 آلاف دولار شهريا.
وشهدت منصات توليد فيديوهات الذكاء الاصطناعي ازدهارا ملوحظا لا سيما منصة "سورا" (sora) التي لم تبد أي انزعاج من حجم المحتوى المفرط والسطحي والضعيف جدا من فيديوهات الذكاء الاصطناعي.
Published On 18/11/2025
|آخر تحديث: 19:41 (توقيت مكة)
شارِكْ
إقرأ المزيد


