دعوة أممية عاجلة في اليوم العالمي لمكافحة الجريمة المنظمة
الجزيرة.نت -

Published On 15/11/2025

|

آخر تحديث: 18:19 (توقيت مكة)

شارِكْ

أحيت الأمم المتحدة اليوم العالمي لمكافحة الجريمة المنظمة -الذي يوافق 15 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام- تحت شعار "تتبعوا الأموال.. أوقفوا الجريمة المنظمة".

وقالت الأمم المتحدة إن الجريمة المنظمة التي تشمل تجارة المخدرات، وجرائم الاحتيال الإلكتروني، والاتجار بالبشر، وتجارة الأسلحة والمعادن الحيوية، تمتد أنشطتها في كل مكان، وتدرّ على شبكاتها مليارات الدولات سنويا.

اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list

وأكدت أنها باتت تُصنّف تهديدا عالميا متصاعدا، يلحق الضرر بالأفراد والمجتمعات والاقتصادات والكوكب، داعية دول العالم إلى تكاتف الجهود لمحاربتها.

ووفقا للمعلومات الصادرة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، فإن الأرباح التي تجنيها شبكات الجريمة المنظمة تكون على حساب الخسائر البشرية، إذ سجلت الأرقام أنه بين عامي 2015 و2021 ارتبط نحو 22% من جرائم القتل العمد عالميا -أي نحو 100 ألف وفاة سنويا- بالجريمة المنظمة.

وأوضحت الأمم المتحدة أن جرائم الاحتيال تحرم الناس من مدخراتهم، كما أن الجرائم الاقتصادية وغسل الأموال تزعزع النظم المالية وتقوّض الثقة بالمؤسسات.

دعوة للتحرك

وقالت الأمم المتحدة إن القدرة على توليد الأرباح غير المشروعة وتحريكها وإخفائها وإعادة استثمارها يتيح لشبكات الجريمة المنظمة أن تحافظ على أنشطتها وتتوسع فيها، بل تتوسع في ارتكاب أنواع أخرى من الجرائم.

وتستخدم هذه الشبكات اليوم أدوات رقمية متطورة، مستندة إلى مهارات سيبرانية متقدمة وتقنيات حديثة، وعملات مشفرة، وشركات واجهة لإخفاء مصادر الأموال غير المشروعة ووجهاتها.

وحثت الأمم المتحدة على ضرورة التحرك وتكاتف الجهور من أجل مواجهة هذه الجرائم، داعية إلى تعزيز التعاون عبر الحدود وتبادل المعلومات.

وأشارت إلى أنه من أجل مكافحة الجريمة المنظمة بفعالية، ينبغي استهداف النظم المالية التي تعتمد عليها، وذلك عبر تعقب تدفقات الأموال غير المشروعة، إذ يساعد ذلك في كشف الشبكات التي تقف وراء الجرائم، ما يمكّن أجهزة إنفاذ القانون من تعطيل أنشطة هذه المجموعات، وملاحقة مرتكبيها، واستعادة الأصول المنهوبة.

إعلان

وأوضحت الأمم المتحدة أن تتبع الأموال لا يهدف إلى وقف المجرمين فحسب، بل إن خفض الحوافز المالية التي تغذي الجريمة المنظمة يسهم أيضا في إرساء العدالة وتحقيق تنمية مستدامة وطويلة الأمد.



إقرأ المزيد