الدوحة ترعى توقيع اتفاق سلام «تاريخي» بين الكونغو الديموقراطية وحركة «إم23»
جريدة الأنباء الكويتية -

شهدت العاصمة القطرية الدوحة توقيع اتفاقية سلام شاملة بين حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية وحركة «23 مارس»، في خطوة وصفت بأنها فرصة تاريخية لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ سنوات.

وجرى التوقيع على «إطار الدوحة للاتفاق الشامل للسلام» بحضور مسؤولين قطريين رفيعين وممثلي الطرفين، بعد جولات من الحوار استضافتها الدوحة خلال الأشهر الماضية.

وقال كبير المفاوضين القطريين وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي إن الدوحة تثمن «الثقة التي منحها الجانبان لدولة قطر للاضطلاع بدور الوسيط في التوصل إلى هذا الاتفاق».

وأكد الخليفي أن بلاده ستواصل دعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الكونغو الديموقراطية، واصفا الخطوة بـ«الإنجاز التاريخي»، ومضيفا أن «الجهود مستمرة لتحقيق السلام على الأرض من خلال وضع آليات التنفيذ الملائمة».

وأوضح الوزير أن الاتفاق ينص على إنشاء لجنة مستقلة مشتركة بين الحكومة وحركة 23 مارس بهدف تعزيز المصالحة.

وشدد الوزير على أن الاتفاق «يؤسس لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار في البلاد»، لافتا إلى أن قطر تؤمن بأن «السلام لا يمكن فرضه بالقوة، بل يبنى عبر الحوار المتبادل والإرادة المشتركة».

وانخرطت قطر، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، في محادثات متواصلة على مدى أشهر، بهدف إنهاء الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وهي منطقة غنية بالمعادن يسيطر متمردو حركة «إم23» على مدن رئيسية فيها.

وفي يوليو، وقعت سلطات كينشاسا وحركة «إم23» إعلانا مبدئيا في الدوحة لوقف إطلاق النار، عقب اتفاق سلام وقع بين الكونغو الديموقراطية ورواندا نهاية يونيو في واشنطن.

لكن هذه المبادرات لم تفلح في إعادة فتح المصارف وتخفيف الأزمة الاقتصادية أو وضع حد للعنف.

ومنذ عودتها إلى حمل السلاح نهاية عام 2021، سيطرت جماعة «إم23» المسلحة على مساحات شاسعة في المنطقة بدعم من رواندا المجاورة، ما تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة.

ويشهد شرق الكونغو، الغني بالموارد الطبيعية نزاعات مسلحة متواصلة منذ نحو ثلاثة عقود. لكن حدة العنف تصاعدت بعدما سيطر مقاتلو «إم23» على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين بين يناير وفبراير.



إقرأ المزيد