باكستان تُحمِّل أفغاناً مسؤولية الهجوم الانتحاري في إسلام آباد
جريدة الأنباء الكويتية -

اتهمت باكستان أمس مواطنين أفغانا بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الذي وقع في العاصمة إسلام آباد هذا الأسبوع، اضافة إلى هجوم دام منفصل بالقرب من الحدود.

وقال وزير الداخلية محسن نقوي، خلال جلسة لمجلس الشيوخ، إن الانتحاري الذي نفذ تفجيرا أمام محاكم في منطقة سكنية الثلاثاء، كان من أفغانستان.

وأضاف «تعقبنا منفذي تفجير إسلام آباد. وكان الانتحاري من أفغانستان»، من دون تقديم أي دليل.

وقال الوزير للصحافيين ردا على سؤال بشأن كيفية تعامل الحكومة مع أفغانستان «سيتخذ قرار على مستوى الحكومة بشأن ما يجب فعله».

وتبنت حركة طالبان الباكستانية التفجير، وهو الأول الذي يضرب العاصمة منذ حوالى ثلاث سنوات.

وقتل 12 شخصا، بينما أصيب 27 آخرون.

وقال نقوي للصحافيين إن مواطنين أفغانا شاركوا أيضا في هجوم في اليوم نفسه على كلية «وانا»، وهي مدرسة تابعة للجيش في شمال غرب باكستان، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص.

ويثير هذا الهجوم مخاوف من تصعيد بين باكستان وأفغانستان، بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسبوعا بين البلدين في أكتوبر الماضي.

وفي مواجهة تجدد الهجمات ضد قواتها الأمنية، تريد إسلام آباد ضمانات من جارتها أفغانستان أنها ستتوقف عن دعم حركة طالبان الباكستانية، فيما تنفي كابول إيواء الحركة.

واتفقت الدولتان على هدنة، لم تتمكنا من تحديد تفاصيلها خلال عدة جولات من المفاوضات، وهددتا باستئناف الأعمال العدائية في حالة وقوع هجوم على أراضيهما.

وقال نقوي في تصريحات عبر التلفزيون، «أبلغناهم (الحكومة الأفغانية) بمخاوفنا لكنهم ما زالوا يدعمون الإرهابيين».

وكررت وزارة الإعلام الباكستانية الاتهامات أمس، مشيرة إلى أن الهجوم على كلية وانا «تم التخطيط له من أفغانستان»، مؤكدة أن جميع المتورطين هم مواطنون أفغان.

وأضافت في منشور على منصة «إكس» أن «هويات الإرهابيين الأفغان الذين قتلوا في الهجوم تؤكد بشكل قاطع صلات الإرهابيين بقواعدهم في أفغانستان».



إقرأ المزيد