3 قتلى في قصف إسرائيلي على لبنان والاتحاد الأوروبي يدين التصعيد
الجزيرة.نت -

Published On 8/11/2025

|

آخر تحديث: 17:41 (توقيت مكة)

شارِكْ

قُتل 3 أشخاص، بينهم شقيقان، السبت، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في لبنان، فيما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإسرائيلي، ودعا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 3 مدنيين، بينهم شقيقان من بلدة شبعا، بعد استهداف مسيرة إسرائيلية سيارتهما أثناء مرورها على طريق يربط محافظتي الجنوب والبقاع، ما أدى إلى اشتعالها ومقتلهما على الفور.

كما أسفرت غارة أخرى في بلدة برعشيت عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، في حين أُصيب 7 مدنيين بجروح في ضربة مماثلة قرب مستشفى بمدينة بنت جبيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف "عنصرين إرهابيين من تنظيم السرايا اللبنانية يعملان بتوجيه من حزب الله".

وزعم الجيش الإسرائيلي أن العنصرين تورطا في "تهريب وسائل قتالية" لصالح الحزب، مؤكدا أنه "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل"، وفق البيان.

وتعد المنطقة المستهدفة خارج نطاق الغارات المعتادة التي نفذتها إسرائيل منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله قبل عامين.

لبنان يطلب التفاوض

وتزامنت الهجمات مع إعلان لبنان هذا الأسبوع استعداده للتفاوض لوقف الضربات الإسرائيلية، بينما أكد حزب الله رفضه لأي "تفاوض سياسي مع إسرائيل"، معتبرا أن المفاوضات "تستدرج لبنان إلى فخ سياسي".

وقالت مصادر رسمية لبنانية إن إسرائيل لم ترد رسميا على مقترح بيروت للتفاوض، في حين أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن "التفاوض هو السبيل الوحيد لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".

واتهم الرئيس اللبناني تل أبيب بإفشال أي مساع دبلوماسية منذ سريان وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقال "لم تدّخر إسرائيل جهدا لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين".

وفي سياق متصل، أدان الاتحاد الأوروبي السبت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، ودعا إلى احترام القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

إعلان

وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد، أنور العنوني، إن "الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى وقف كل الأعمال التي تنتهك وقف إطلاق النار، ويحض جميع الأطراف اللبنانية، وخصوصا حزب الله، على الامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد جديد".

وجاءت الإدانات الأوروبية بعد أن شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات على ما وصفها بـ"بنى تحتية ومستودعات أسلحة تابعة لوحدة الرضوان" التابعة لحزب الله، عقب إنذارات بإخلاء 5 بلدات جنوب نهر الليطاني.

فيما اعتبر الجيش اللبناني أن الضربات تهدف إلى "منع استكمال انتشار وحداته" ضمن ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

ويثير التصعيد الجديد مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة واسعة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان وتجاهل الدعوات لوقف تلك الغارات.



إقرأ المزيد