موقع سي ان ان بالعربية - 10/25/2025 1:02:22 AM - GMT (+3 )
(CNN) -- كشف 3 مسؤولين أمريكيين، لشبكة CNN، الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب يدرس خططا لاستهداف منشآت لتصنيع الكوكايين وطرق تهريب المخدرات داخل فنزويلا، على الرغم من أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن المضي قدمًا في هذه الخطط.
وأضاف مسؤولان أن ترامب لم يستبعد أيضًا اتخاذ نهج دبلوماسي مع فنزويلا لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، حتى بعد أن قطعت الإدارة محادثاتها النشطة مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في الأسابيع الأخيرة.
ولا يُعرف أن فنزويلا مصدر رئيسي للكوكايين، لكن إدارة ترامب تسعى جاهدة لربط مادورو بتجارة المخدرات.
وهناك مؤشرات بشأن تصعيد عسكري محتمل كبير، حيث أمر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث حاملة الطائرات "جيرالد فورد" التي تعد الأكثر تطورًا، والمتمركزة حاليًا في أوروبا، بالتوجه إلى منطقة البحر الكاريبي وسط حشد هائل للقوات الأمريكية هناك كما أذن ترامب لوكالة الاستخبارات المركزية بإجراء عمليات سرية في فنزويلا.
قد يهمك أيضاً
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، لـCNN : "هناك خطط مطروحة يدرسها الرئيس" بشأن العمليات على الأراضي الفنزويلية، مضيفا أنه "لم يستبعد اللجوء إلى الدبلوماسية".
وأكد مسؤول ثانٍ، شارك مباشرةً في بعض المناقشات، أن هناك العديد من المقترحات التي عُرضت على ترامب، وقال مسؤول ثالث إن التخطيط جارٍ على مستوى الحكومة، لكن التركيز على أعلى المستويات ينصبّ حاليا على مطاردة المخدرات داخل فنزويلا.
تصعيد خطابي
وصعّد ترامب من لهجته بشأن الضربات البرية المحتملة داخل فنزويلا في الأيام الأخيرة، بينما يشن الجيش الأمريكي ضرباتٍ على قوارب يُزعم أنها تهرب المخدرات في المياه الدولية، وكان آخرها ضربة ليلية ضد قارب زعم أنه يهرب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، ليصل إجمالي عدد القوارب المستهدفة المعروفة إلى 10، وعدد القتلى إلى 43 منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملتها الشهر الماضي، وفقًا لهيغسيث.
وذكرت مصادر لـ CNN في وقت سابق أن ترامب يدرس أيضًا شن ضربات داخل فنزويلا نفسها كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف مادورو، وألمح ترامب نفسه إلى احتمالية القيام بعمليات برية، ومع ذلك، لم يوضح بعد ما سيترتب على ذلك، وأشار وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إمكانية استهداف "طرق" المخدرات.
ويضغط بعض مسؤولي إدارة ترامب من أجل تغيير النظام، ويقولون إن حملة المخدرات قد تؤدي إلى الإطاحة بمادورو.
قد يهمك أيضاً
ويمكن تحقيق ذلك من خلال الضغط على المحيطين بالرئيس الفنزويلي الذين استفادوا من مصادر الدخل غير المشروعة للعصابات، مما قد يؤدي إلى تضييق الخناق عليهم لدرجة تدفعهم إلى التفكير في سبل الإطاحة به، وفقًا لمصادر لشبكة CNN.
وظهر مادورو، في مقطع فيديو نُشر حديثًا وهو يتحدث باللغة الإنجليزية، داعيا إلى "السلام".
تقرير أممي
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإن فنزويلا ليست دولة منتجة للكوكايين، وتتركز جميع محاصيل الكوكا تقريبًا - المكون الرئيسي للكوكايين - في كولومبيا وبيرو وبوليفيا.
ولم يذكر تقرير سنوي صادر عن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ونُشر في مارس/آذار، فنزويلا في الصفحات الأربع المخصصة لتهريب الكوكايين، بل أشار بدلاً من ذلك الإكوادور وأمريكا الوسطى والمكسيك.
لكن مسؤولي إدارة ترامب ما زالوا يؤكدون أن بعض عمليات تهريب المخدرات تمر عبر فنزويلا، مشيرين إلى أن مادورو وُجهت إليه اتهامات فيدرالية في 2020 بالإرهاب المرتبط بالمخدرات والتآمر لاستيراد الكوكايين.
وقال روبيو خلال زيارة إلى الإكوادور في سبتمبر/أيلول: "نيكولاس مادورو تاجر مخدرات متهم في الولايات المتحدة، وهو هارب من العدالة الأمريكية".
وذكر مسؤولو الإدارة الأمريكية من أن ترامب "ليس في عجلة من أمره" - كما قال أحد المسؤولين- لاتخاذ قرار، نظرًا لتركيزه الحالي على رحلته إلى آسيا والمفاوضات مع روسيا وأوكرانيا لإنهاء حربهما.
وفي حين قال مسؤولون إن ترامب منفتح على إيجاد حل دبلوماسي، فقد ألغى أيضًا في وقت سابق من هذا الشهر الجهود المبذولة للدخول في مفاوضات مع مادورو وكبار المسؤولين الفنزويليين، والتي كان يقودها ريتشارد غرينيل، المبعوث الرئاسي الخاص.
وأقرّ مسؤولون أمريكيون أيضًا بأن أي عملية عدوانية ضد هدف داخل فنزويلا ستتطلب على الأرجح موافقة الكونغرس، أو على الأقل إحاطات من الكونغرس، قبل أن تتمكن الإدارة من المضي قدمًا.
والخميس، ذكر ترامب، لـ CNN ، أنه يستطيع مواصلة شنّ ضربات ضدّ تجار المخدرات المزعومين في الخارج دون أن يُصدّق الكونغرس أولًا إعلان حرب رسمي وبينما قال إنه سيُبلغ الكونغرس بأيّ عمليات برية، أكّد أنه لن يواجه أي معارضة.
وقال: "لن أطلب بالضرورة إعلان حرب، وأعتقد أننا سنقتل من يُدخلون المخدرات إلى بلادنا، وحسنًا؟ سنقتلهم، كما تعلمون، سيموتون جوعًا".
تساؤلات بشأن التعزيزات العسكرية
وأثار تعزيز القوات الأمريكية تساؤلات حول نوايا إدارة ترامب في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، شون بارنيل، في بيان نُشر على موقع X أن نقل حاملة الطائرات "جيرالد فورد" كان يهدف إلى "تفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية ومكافحة إرهاب المخدرات".
وحتى قبل وصول فورد، نُقلت نسبة كبيرة من جميع القوات البحرية الأمريكية المنتشرة عالميًا إلى القيادة الجنوبية الأمريكية، وهي القيادة العسكرية الأمريكية المسؤولة عن العمليات في المنطقة، وفقًا لتتبع الأسطول الذي نشرته بوابة أخبار المعهد البحري الأمريكي.
ويشمل ذلك مجموعة إيو جيما الجاهزة للبرمائيات والوحدة الاستكشافية البحرية الثانية والعشرين، والتي يبلغ قوامها أكثر من 4500 من مشاة البحرية والبحارة، وثلاث مدمرات صواريخ موجهة، وغواصة هجومية، وسفينة عمليات خاصة، وطراد صواريخ موجه، وطائرة استطلاع من طراز P-8 بوسيدون.
في الوقت نفسه، نشرت الولايات المتحدة 10 طائرات مقاتلة من طراز F-35 في بورتوريكو، التي أصبحت مركزًا للقوات الأمريكية.
وفي إطار التركيز المتزايد على منطقة البحر الكاريبي، نشرت الولايات المتحدة أيضًا ما لا يقل عن ثلاث طائرات مسيرة من طراز MQ-9 ريبر في الجزيرة، وفقًا لصور التقطتها وكالة "رويترز" للأنباء في أغواديلا، بورتوريكو.
كما عادت محطة روزفلت رودز البحرية في بورتوريكو، وهي منشأة عسكرية أمريكية كانت مغلقة منذ 2004، إلى العمل، وفقًا لصور الأقمار الصناعية للقاعدة.
إقرأ المزيد


