الجزيرة.نت - 10/25/2025 12:21:03 AM - GMT (+3 )
واصلت كرة القدم التونسية حضورها باستمرار في نهائيات كأس العالم، بعد أن تأهل منتخب نسور قرطاج للمرة السابعة في تاريخه للنهائيات والثالثة على التوالي.
وكان المنتخب التونسي قد حقق خلال النسخة الماضية فوزا تاريخيا على فرنسا حاملة اللقب وتعادل مع الدانمارك، في حين كانت خسارته الوحيدة أمام أستراليا.
وتحت قيادة مدربه جلال القادري، عادل منتخب تونس أفضل حصيلة في تاريخ مشاركاته بالمونديال (انتصار وتعادل وخسارة) والتي كان حققها في ظهوره الأول في نسخة الأرجنتين 1978.
ويعد جلال القادري من المدربين الذين تركوا بصمتهم في المنتخب التونسي، فبجانب قيادة الفريق في مونديال 2022 وأمم أفريقيا 2022 ثم 2024 كان مدربا مساعدا خلال وصول نسور قرطاج إلى نهائي كأس العرب للمنتخبات قطر 2021.
وبمناسبة تأهل 7 منتخبات عربية للمرة الأولى في التاريخ لنهائيات كأس العالم، تحدث جلال القادري الذي يملك تجارب تدريبية لافتة في العديد من الأندية العربية، من بينها فريقه الحالي نادي الحزم السعودي، عن تأهل تونس لكأس العالم 2026 بجانب وصول 6 منتخبات عربية أخرى للنهائيات، كما تطرق إلى آخر ظهور تونسي في المونديال.
- يعود المنتخب التونسي للمشاركة في كأس العالم 2026، وهي الثالثة على التوالي.. هل تعتقد أن التأهل أصبح من تقاليد الكرة التونسية ليس فقط بسبب رفع عدد المنتخبات إلى 48 وإنما لكونها بلغت مستويات لافتة في السنوات الماضية؟
تونس تعد من المنتخبات التي تملك تقاليد عريقة في المونديال، لم نحقق نتائج مذهلة ولكن تونس كانت سباقة في فتح الباب نحو التألق عربيا وأفريقيا رغم قلة الإمكانات.
أول منتخب عربي وأفريقي يحقق الفوز في مباراة في نهائيات كأس العالم هو المنتخب التونسي، وكان ذلك في افتتاح مشاركته التاريخية في مونديال 1978 أمام المكسيك (3-1) وحقق بعد ذلك نتائج إيجابية من بينها التعادل السلبي مع ألمانيا.
إعلان
المنتخب التونسي حافظ على المكتسبات والإرث الكروي الكبير الذي امتلكه في سبعينيات القرن الماضي، وواصل حضوره في النهائيات بشكل منتظم تقريبا منذ 1998، كما أنه تأهل عندما كان منتخب أفريقي وحيد يصل إلى النهائيات، وضمن مشاركته عندما مُنحت أفريقيا 3 مقاعد ثم 5 مقاعد وصولا إلى 9 منتخبات في النسخة المقبلة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على كون نسور قرطاج يستحقون المشاركة في كأس العالم عن جدارة.
- تأهل 7 منتخبات عربية لكأس العالم هل تعتبره مؤشرا لنرى إنجازا عربيا جديدا في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك العام المقبل؟
أولا أهنئ كل المنتخبات العربية بالتأهل الباهر لنهائيات كأس العالم، وهو حدث تاريخي غير مسبوق بوجود 7 منتخبات، كما أن الرقم مرشح للارتفاع بوجود أحد المنتخبين بين الإمارات والعراق ضمن الملحق العالمي.
من المؤكد أن رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 48 منتخبا فتح الباب للكرة العربية للمنافسة بأكبر عدد من المقاعد المؤهلة في المونديال، ولكن هذه النتائج الباهرة في التصفيات تؤكد في الوقت ذاته أن هناك عملا كبيرا وجهودا أسهمت في الوصول إلى هذه النتائج المشرفة للكرة العربية، خصوصا لما نعلم أن هناك منتخبات أخرى عريقة لم تتأهل بعد للنهائيات مثل نيجيريا والكاميرون على سبيل المثال.
- يقال إن الكرة المغربية قطعت أشواطا كبرى نحو مصاف الأمم العريقة في كرة القدم خاصة بعد مونديال 2022 وأولمبياد 2024 والتتويج بكأس العالم للشباب الأسبوع الماضي.. ما تعليقك على هذا الرأي؟
بالتأكيد نعم، المنتخبات المغربية في كل الفئات كتبت التاريخ في المسابقات العالمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو تأكيد لتوهج الكرة العربية وبلوغها أشواطا متقدمة نحو مصاف العالمية.
أداء المنتخب المغربي للشباب في كأس العالم تحت 20 عاما دليل على أن الإرادة والعزيمة والعمل هي أسرار النجاح في البطولة.
- ما حظوظ تونس في كأس العالم للناشئين 2025 في قطر خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؟
المنتخب التونسي يلعب ضمن مجموعة تضم الأرجنتين وفيجي وبلجيكا في الدور الأول، وأعتقد نظريا أنه بالإمكان التأهل للدور الثاني، نملك مجموعة من اللاعبين المميزين الذين تم تدعيمهم بعناصر تنشط في أوروبا.
أعتقد أن تتويج المنتخب المغربي بكأس العالم للشباب 2025 سيكون حافزا لكل المنتخبات العربية في مونديال الناشئين في قطر.
- ما رأيك في تعيين سامي الطرابلسي لقيادة نسور قرطاج؟
هو قطعا الخيار الأنسب بحسب رأيي لتدريب المنتخب، سامي الطرابلسي بجانب كونه قائدا سابقا لتونس كلاعب طوال سنوات طويلة، قاد نسور قرطاج في 2011 للتتويج بكأس أمم أفريقيا للمحليين.
الآن بعد سنوات، يعود لقيادة المنتخب الأول، وحقق بالفعل نتائج لافتة حتى الآن رغم بعض الانتقادات والتشكيك، علينا أن نمنحه الثقة والوقت لوضع مشروع متكامل.
الطرابلسي بإمكانه أن يقود المنتخب التونسي لكتابة أمجاد جديدة في كأس أمم أفريقيا وكأس العرب بشرط أن يجد الدعم والثقة اللامتناهية من الجماهير.
إعلان
- نجحتم خلال مونديال 2022 في قيادة تونس للفوز على فرنسا حاملة اللقب والتي وصلت للنهائي فيما بعد.. هل تعتقد أن جيل مونديال 2026 قادر على تحقيق نتائج مماثلة؟
المجموعة الحالية لمنتخب تونس تأهلت عن جدارة واستحقاق للنهائيات وقدمت أداء مشرفا، وهذا يعني أن مؤشرات النجاح في مونديال 2026 موجودة بشرط استمرار العمل وتكثيف التحضيرات بما يناسب مسابقة عظمى في قيمة ومكانة كأس العالم.
منتخب تونس أصبح يمتلك الخبرة في كأس العالم، وأعتقد أن نسخة 2026 ستشهد إنجازا لنسور قرطاج إن توفرت ممهدات النجاح والدعم للاعبين والجهاز الفني.
وهبي الخزري يحقق المراد بمجهود فردي رائع ويوقع على الهدف الأول مخترقاً دفاعات فرنسا بنجاح بعد أن قطع له الكرة علي بن رمضان من أمام فوفانا.
اشترك الآن 👇
🔗 https://t.co/DjYUE8GiM1
📱 https://t.co/alkogGtHdW#قطر2022 | #كأس_العالم_قطر_2022 | #تونس_فرنسا pic.twitter.com/0VxSzBbMjT— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 30, 2022
- ما أفضل مشاركات تونس في تاريخها في كأس العالم بحسب تقديرك؟
يبقى الإنجاز الذي حققته تونس في كأس العالم 1978 واحدا من أفضل المشاركات في تاريخ الكرة التونسية لأن نسور قرطاج في ذلك الوقت كانوا المنتخب الوحيد الممثل لأفريقيا، ولكن أعتبر في الوقت ذاته أن ظهورنا الأخير في قطر، والذي كان لي فيه شرف أن أتولى منصب المدرب الأول، هو علامة مضيئة للكرة التونسية.
أذكر جيدا أن مواجهتنا لمنتخب فرنسا تخللتها الكثير من التعاليق حول إراحة المدرب ديديه ديشامب للعديد من الركائز، ولكن ذلك ليس صحيحا والدليل أن فرنسا خاضت المباراة بتشكيلة تضم كوناتي من ليفربول وفاران من مانشستر يونايتد، وتشواميني وكامفينغا من ريال مدريد وغريزمان وكثيرين غيرهم، لكننا نجحنا في تحقيق الفوز على المنتخب الذي دخل النهائيات وهو بطل ووصل في نسخة قطر تلك إلى النهائي.
- حافظت تونس في آخر 3 نسخ للمونديال على المدرب الوطني.. نبيل معلول وجلال القادري وسامي الطرابلسي.. كيف تقرأ ذلك الخيار وهل يعزز ثقة المدرب التونسي من أجل الوصول إلى مراتب مرموقة؟
ثقة الاتحاد التونسي لكرة القدم بالأجهزة الفنية الوطنية (المدرب المحلي) كانت كبيرة منذ عقود طويلة، رغم التشكيك في بعض الأحيان نتيجة تراجع النتائج.
المدرب التونسي أثبت أنه قادر على قيادة منتخب بلاده لتحقيق نتائج لافتة في المنافسات العالمية، وأفضل النتائج التي حققتها تونس في المونديال جاءت بقيادة مدربين تونسيين، وهذا مكسب في حد ذاته أتمنى أن يدعمه سامي الطرابلسي في نسخة 2026 في الصيف المقبل.
- كيف ترى النسخة الثانية من كأس العرب للمنتخبات في قطر بعد أن كنت مساهما في وصول نسور قرطاج للنهائي أمام الجزائر قبل 4 سنوات.
كنت ضمن الجهاز الفني للمنتخب التونسي في بطولة كأس العرب الأولى في قطر عام 2021، ووقفنا على قيمة هذه البطولة بفضل المنتخبات المشاركة فيها وخاصة الاهتمام الذي توليه البلدان العربية بهذه المسابقة.
نسخة 2025 في ديسمبر/كانون الأول المقبل بالتأكيد لن تقل أهمية وتنافسا عن النسخة الأولى، وهذا تؤكده الاستعدادات التي تقوم بها مختلف المنتخبات في هذه الفترة رغم أن البطولة ستقام خارج فترة التوقف الدولي.
المنتخب التونسي مرّ بجانب إنجاز بطولي في النسخة الأولى وخسر النهائي ضد الجزائر، ولكن أعتقد أننا قادرون على المنافسة بجدية على اللقب في ديسمبر/كانون الأول المقبل رغم أن جلّ المنتخبات بصدد التحضير للعب من أجل الأدوار الأولى، المنافسة ستكون قوية جدا.
إقرأ المزيد


