(CNN) --  ردت روسيا، الاثنين، على مزاعم تورطها في التشويش على طائرة تقل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أثناء محاولتها الهبوط في بلغاريا، الأحد.

ونفى الكرملين هذا الادعاء، وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف لصحيفة فاينانشال تايمز، التي كانت أول من نشر الخبر: "معلوماتكم غير صحيحة".

وكان متحدث باسم المفوضية الأوروبية ذكر لشبكة CNN أن الطائرة تعرضت لتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وقال مصدر مطلع على الوضع لـ CNN إن الطيارين هبطوا بالطائرة باستخدام خرائط ورقية.

وأوضحت نائبة المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أريانا بوديستا، إن المفوضية تلقت "معلومات من السلطات البلغارية تشتبه في أن روسيا هي من قامت بهذا التدخل الصارخ".

ولطالما كانت فون دير لاين والمفوضية داعمين قويين لأوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه كييف الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي غير المبرر. 

وكانت من بين القادة الأوروبيين الذين حضروا قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا الأسبوع الماضي، وحثّت باستمرار الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تخصيص المزيد من الموارد لمساعدة أوكرانيا.

وقع الحادث بينما كانت الرئيسة على وشك الهبوط في مطار بلوفديف الدولي جنوب بلغاريا، ضمن جولتها بين الدول الأعضاء في الجزء الشرقي من التكتل لحشد الدعم لأوكرانيا.

وفي حديثها في العاصمة البلغارية، عقب حادثة الطائرة بوقت قصير، ولكن قبل أن تُعلن، قالت فون دير لاين إن على أوروبا "الحفاظ على الشعور بالإلحاح".

وقالت: "(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لم يتغير، ولن يتغير. إنه مُفترس. لا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال ردع قوي".

وقالت بوديستا لشبكة CNN: "يؤكد هذا الحادث على أهمية زيارة الرئيسة الحالية للدول الأعضاء في الخطوط الأمامية، حيث شاهدت بنفسها التهديدات اليومية من روسيا ووكلائها".

وأضافت لاحقًا أن الرحلة كانت مستأجرة، وأنه من غير الواضح ما إذا كان المهاجمون يعتزمون استهدافها بشكل مباشر.

وتواصلت CNN مع السلطات البلغارية للتعليق.

ولطالما كان التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي يُسبب اضطرابات في الرحلات الجوية وحركة المرور البحرية من بين الأدوات التي تستخدمها روسيا.

وأكدت السلطات في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق مرارًا وتكرارًا أن روسيا تشوّش بانتظام على إشارة نظام (GPS) في المنطقة. 

وبعد دراسة دقيقة لتداخلات النظام على مدى 6 أشهر بدءًا من يونيو/ حزيران 2024، خلص فريق من الباحثين في بولندا وألمانيا إلى أن روسيا هي المسؤولة، وأنها تستخدم أسطولًا سريًا من السفن وجيب كالينينغراد التابع لها للقيام بذلك.

وسبق للاتحاد الأوروبي أن فرض عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد المرتبطين بالدولة الروسية لوقوفهم وراء حوادث التشويش.