إيلاف من لندن: في لقاء جمعهما في 10 داونينغ ستريت، اليوم الأربعاء، اتفق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة وضع "رادع جديد" لمنع عبور القوارب الصغيرة

وجاء لقاء الزعيمين في داونينع ستريت قبل قمة تُعقد يوم الخميس، حيث يأمل رئيس الوزراء في التوصل إلى اتفاق مع فرنسا بشأن عودة المهاجرين.

أعلن داونينج ستريت أن السير كير ستارمر وإيمانويل ماكرون اتفقا على ضرورة وضع "رادع جديد" لمنع عبور القوارب الصغيرة للقناة.

تُشكّل أزمة القوارب الصغيرة قضيةً مُلحّةً لرئيس الوزراء البريطاني، نظرًا إلى عبور أكثر من 20 ألف مهاجر القناة الإنكليزية إلى المملكة المتحدة خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بزيادةٍ تُقارب 50% عن عدد العابرين في عام 2024.

ويأمل السير كير في التوصل إلى اتفاقٍ مع فرنسا بشأن اتفاقية عودةٍ تُطبّق مبدأ "دخول واحد وخروج واحد"، وذلك قبل القمة البريطانية الفرنسية المُقرر عقدها يوم الخميس، والتي ستضمّ فرقًا وزاريةً من كلا البلدين.

اعادة عابري القناة

وتنص هذه الاتفاقية على إعادة من يعبرون القناة بشكل غير قانوني إلى فرنسا، مقابل استقبال بريطانيا أي طالب لجوء له صلة عائلية بالمملكة المتحدة.

مع ذلك، علم أن الاتفاق لا يزال قيد الدراسة، حيث أعربت بعض دول الاتحاد الأوروبي عن استيائها من اتفاق فرنسا والمملكة المتحدة على اتفاقيةٍ ثنائية.

وجاء في بيان صادر عن 10 داونينغ ستريت: "التقى رئيس الوزراء بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ظهر اليوم وناقشا الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس حتى الآن، واتفقا على أنها كانت تجسيدًا مهمًا للعلاقات الوثيقة بين بلدينا".

وبعد مناقشة العمل المشترك، أعربا عن رغبتهما في تعميق شراكتنا - من القيادة المشتركة لدعم أوكرانيا إلى تعزيز تعاوننا الدفاعي وزيادة التجارة والاستثمار الثنائيين".

وأضاف البيان: "اتفق الزعيمان على أن التصدي لخطر الهجرة غير النظامية وعبور القوارب الصغيرة أولوية مشتركة تتطلب حلولًا مشتركة".

وتحدث رئيس الوزراء عن تشديد حكومته للنظام خلال العام الماضي لضمان احترام القواعد وتطبيقها، بما في ذلك الارتفاع الهائل في اعتقالات العمال غير الشرعيين لإنهاء الوعود الكاذبة بتوفير فرص عمل تُستخدم لبيع مساحات على متن القوارب.

وخلص البيان إلى القول: "واتفق الزعيمان على ضرورة المضي قدمًا وإحراز تقدم في إيجاد حلول جديدة ومبتكرة، بما في ذلك وضع رادع جديد لكسر نموذج أعمال هذه العصابات".