إيلاف من لندن: أكدت حركة (حماس) الإسلامية الفلسطينية، إجراء محادثات سلام مباشرة مع الولايات المتحدة، ودعت الرئيس ترامب للضغط على إسرائيل.

وأكد مسؤول كبير في حماس أن الحركة تجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن السلام في غزة، مضيفًا أنها تعتقد أن ترامب قادر على المساعدة في التوصل إلى اتفاق.

كما تطرق المسؤول الكبير في حماس وهو الدكتور باسم نعيم إلى إمكانية تنحي حماس، التي تولت السلطة منذ فوزها في الانتخابات الفلسطينية عام ٢٠٠٦، عن الحكومة من أجل ضمان السلام في غزة.

وفي حديثه مع مع يلدا حكيم، مقدمة الأخبار العالمية في (سكاي نيوز)، قال الدكتور باسم نعيم إن حماس عرضت اتفاقها المقترح عبر وسطاء و"مباشرةً مع بعض الشخصيات في الإدارة الأميركية".

وأضاف أنهم يدعون إلى "تبادل أسرى، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، والسماح بدخول جميع المساعدات إلى غزة، وإعادة إعمار قطاع غزة دون هجرة قسرية".

تنحي حماس

كما تطرق الدكتور نعيم إلى إمكانية تنحي حماس، التي تولت السلطة منذ فوزها في الانتخابات الفلسطينية عام ٢٠٠٦، عن الحكومة من أجل ضمان السلام. وقال: "أبلغنا الأميركيين أيضًا أننا مستعدون، مجددًا، لتسليم الحكومة فورًا إذا وصلنا إلى نهاية هذه الحرب".

وأضاف الدكتور نعيم أن حماس "قبلت" مقترح السلام المصري الذي "يتحدث عن تشكيل هيئة فلسطينية مستقلة وغير تابعة سياسيًا لإدارة قطاع غزة".

وقال: "قبل ذلك، طالما أننا شعب محتل، فلنا كل الحق في مواصلة الدفاع عن شعبنا ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل، بما في ذلك المقاومة".

وتوجه المسؤول الكبير في حماس مباشرةً إلى الرئيس الأميركي، قائلاً إنه يعتقد أن السيد ترامب "لديه القدرة والإرادة للوصول إلى هذا الوضع السلمي".

وقال: "غزة وسكانها يستحقون، كغيرهم من الشعوب في كل مكان، العيش بسلام وكرامة.

واضاف نعيم: أعتقد أن الرئيس ترامب قادر على تحقيق ذلك إذا مارس ضغطًا كافيًا على الإسرائيليين لإنهاء هذه الحرب فورًا. ونحن مستعدون للتعاون معه لتحقيق هذا الهدف المتمثل في منطقة أكثر سلامًا.

رد أميركي 

وردًا على المقابلة مع حماس، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيمس هيويت، لشبكة سكاي نيوز بأن حماس "لم تُظهر جديتها في السلام"، وأن السيد ترامب "كان واضحًا بشأن وجوب إلقاء حماس سلاحها".

وأضاف: "لا تزال حماس تحتجز رهائن ظلمًا، بمن فيهم جثث أمريكية، في زنزانات غزة، ويمكن إطلاق سراحهم بسهولة، ولم تُظهر أي تغيير في سلوكها يشير إلى أنها ستتوقف عن مهاجمة المدنيين".

وفي بيان صدر يوم الخميس، أبرزت حماس إطلاق سراحها مؤخرًا للرهينة عيدان ألكسندر، وهو جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية.

وأضافت: "نتوقع، بناءً على التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الجانب الأمريكي، وبعلم الوسطاء، أن تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورًا، وأن تُوجّه دعوة لوقف إطلاق نار دائم، وأن تُجرى مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الهدف الذي نطمح إلى تحقيقه".

ومع ذلك، فإن عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصةً إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيؤثر سلبًا على أي جهود لاستكمال مفاوضات عملية تبادل الأسرى.

وسبق للرئيس الأميركي أن كشف عن خططه الخاصة لغزة، وفي فبراير، نشر فيديو غريبًا بتقنية الذكاء الاصطناعي يُظهر المنطقة وقد تحولت إلى جنة ببرج ترامب الخاص بها وشواطئها الخلابة.

وقال إنه بإمكان الولايات المتحدة "امتلاك تلك القطعة من الأرض" وتطويرها، لكن الفكرة سرعان ما أُدينت باعتبارها "تطهيرًا عرقيًا" فعليًا للفلسطينيين في غزة.