إيلاف من لندن: حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إن الدول التي تشتري النفط من إيران ستواجه عقوبات،  ودعا إلى وقف جميع مشتريات النفط الإيراني "فورًا"، مؤكدًا أنه سيتم فرض عقوبات ثانوية على هذه المبيعات.

وقال ترامب في منشور  على موقع "تروث سوشيال" إن الدول التي تشتري النفط الإيراني "لن يُسمح لها بالتعامل تجاريًا" مع الولايات المتحدة "بأي شكل من الأشكال".

ورأى مراقبون أن هذه الخطوة توجه ضربة قاصمة للصين واقتصادها، وتزيد من تفاقم الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

ورغم أن هذا التوجيه لم يُصاغ رسميًا بعد من خلال أمر تنفيذي أو إشعار عقوبات من وزارة الخزانة، إلا أنه يُشير إلى تصعيد كبير في سياسة "الضغط الأقصى" الأمريكية على إيران.

والصين هي المشتري الرئيسي للنفط الإيراني، وقد تُوجه هذه الخطوة ضربة قاصمة لاقتصادها، وتزيد من تفاقم الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

ومنذ تولي ترامب منصبه، انخفضت صادرات النفط الإيرانية. وقد تُوجه هذه الخطوة الأخيرة ضربة قاضية للاقتصاد الإيراني المتعثر، والذي يرزح بالفعل تحت وطأة العقوبات الحالية.

موعد المحادثات

وإذ ذاك، أفادت وكالة رويترز بعد ظهر يوم الخميس، نقلاً عن مصدر مطلع، أن الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقد في موعد لاحق، وليس يوم السبت المقبل.

وصرح مصدر إيراني لرويترز بأنه سيتم إعادة جدولة المحادثات "بناءً على الإجراءات الأمريكية". وأضاف المصدر أن العقوبات الأمريكية لا تُسهم في الجهود الدبلوماسية لحل الخلافات حول القضية النووية.

ووفقاً للتقرير، فإن إيران هي الطرف الذي ألغى اجتماع السبت بين ممثليها ومنتدى الدول الأوروبية الثلاث، الذي يُركز أيضاً على البرنامج النووي. وصرح دبلوماسي أوروبي مُطلع لصحيفة "إسرائيل اليوم" بأن "سبب الإلغاء غير معروف".

ويوم الأربعاء، أفادت مصادر في القدس بأنه من المتوقع أن يُمدد الرئيس ترامب الإطار الزمني الذي خصصه للمحادثات مع إيران بشأن اتفاق نووي مُعدّل.

وكان ترامب قد حدد في البداية مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، ووفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير، من المتوقع الآن تمديد هذه الفترة، وإن لم يكن بشكل كبير. ويستند هذا إلى التحديثات التي تلقتها إسرائيل.